استشارة..
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيّدة متزوّجة، ولكنَّ علاقتي بزوجي مضطربة وغير مستقرة، نظراً إلى تفاقم المشكلات بيننا، وتقصيره في واجباته الزوجية تجاهي.
تواصلت مع شابٍّ مؤخراً عن طريق الإنترنت ثم قطعت علاقتي به. أنا على يقين بأنَّ ما أقدمت عليه هو الخيار الصَّحيح، بيد أنه لن يحل مشكلتي، فما هو الحل البديل؟ وهل أتجه إلى طلب الطّلاق؟
وجواب..
أختي الفاضلة، صحيح أنَّ زوجك يرتكب خطأً فادحاً، بل إثماً مبيناً في عدم إعطائك حقوقك الزوجية، ولكن هذا لا يبرّر ما قمت به عبر شبكة التّواصل الاجتماعي، لأنَّ التّواصل مع الآخرين، ولا سيَّما إذا أدى إلى ارتكاب الحرام، هو خطأ أيضا ًوإثم.
نعم، إنَّ زوجك هو المسؤول الأول عن وصول الأمور معك إلى هذه المرحلة، ولا سبب يبرّر عدم قيامه بالحقوق الشرعية تجاهك، فهي واجب عليه، ولا تنفع كلّ التبريرات لتقاعسه عن أدائها، ويجب أن تستعيني بأحد من أهل الثّقة من الأصدقاء والأقارب، حتى يلفت نظره إلى ما يرتكبه بحقّك.
وعليك أن تقطعي التّواصل مع أي شخص يمكن أن تؤدي علاقتك به إلى ارتكاب الحرام، وهذا الوضع القائم بينك وبين زوجك لا يجوز أن يستمر، فلا بد من الوصول إلى حل يرضي الطرفين من جهة، ويساعدكما على عدم الوقوع في الحرام من جهةٍ ثانية.
وأخيراً أقول لك: إن قطعت علاقتك بالرجل الآخر، وتبت إلى الله تعالى، فإن الله سيتوب عليك: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}[البقرة: 222].
ويحقّ لك طلب الطّلاق ما دام زوجك لا يؤدّي حقّك الشَّرعي من المعاشرة الزوجيَّة كما أمر الله تعالى.
***
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 1 حزيران 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.
استشارة..
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيّدة متزوّجة، ولكنَّ علاقتي بزوجي مضطربة وغير مستقرة، نظراً إلى تفاقم المشكلات بيننا، وتقصيره في واجباته الزوجية تجاهي.
تواصلت مع شابٍّ مؤخراً عن طريق الإنترنت ثم قطعت علاقتي به. أنا على يقين بأنَّ ما أقدمت عليه هو الخيار الصَّحيح، بيد أنه لن يحل مشكلتي، فما هو الحل البديل؟ وهل أتجه إلى طلب الطّلاق؟
وجواب..
أختي الفاضلة، صحيح أنَّ زوجك يرتكب خطأً فادحاً، بل إثماً مبيناً في عدم إعطائك حقوقك الزوجية، ولكن هذا لا يبرّر ما قمت به عبر شبكة التّواصل الاجتماعي، لأنَّ التّواصل مع الآخرين، ولا سيَّما إذا أدى إلى ارتكاب الحرام، هو خطأ أيضا ًوإثم.
نعم، إنَّ زوجك هو المسؤول الأول عن وصول الأمور معك إلى هذه المرحلة، ولا سبب يبرّر عدم قيامه بالحقوق الشرعية تجاهك، فهي واجب عليه، ولا تنفع كلّ التبريرات لتقاعسه عن أدائها، ويجب أن تستعيني بأحد من أهل الثّقة من الأصدقاء والأقارب، حتى يلفت نظره إلى ما يرتكبه بحقّك.
وعليك أن تقطعي التّواصل مع أي شخص يمكن أن تؤدي علاقتك به إلى ارتكاب الحرام، وهذا الوضع القائم بينك وبين زوجك لا يجوز أن يستمر، فلا بد من الوصول إلى حل يرضي الطرفين من جهة، ويساعدكما على عدم الوقوع في الحرام من جهةٍ ثانية.
وأخيراً أقول لك: إن قطعت علاقتك بالرجل الآخر، وتبت إلى الله تعالى، فإن الله سيتوب عليك: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}[البقرة: 222].
ويحقّ لك طلب الطّلاق ما دام زوجك لا يؤدّي حقّك الشَّرعي من المعاشرة الزوجيَّة كما أمر الله تعالى.
***
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 1 حزيران 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.