استشارة..
أنا مؤمنة، وأمّي صاحبة ثقافة دينيّة، وتعدّ نفسها مؤمنة، إلا أنها دائماً ما تطرح
عليّ أفكاراً معينة حول الإيمان، وتدّعي أنه يكفي أن يكون المرء متصالحاً مع ربِّه،
فلا تنفع الشكليَّات، وأنّ الغرب متقدِّم علينا، وهذا كلّه جعلني أشكّ في إيماني.
فما قولكم؟
وجواب..
عليك أن لا تدعي شيئاً يهزّ إيمانك ويقينك ومعرفتك الواعية بالإسلام، فإنّ القدوة
في ذلك هو النبيّ (ص) وأهل بيته من المعصومين (ع): {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ
اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ
اللهَ كَثِيراً}. والإنسان مهما كان التزامه، قد يتعرّض للإغراءات والشّبهات
والتأثر بالأفكار الخاطئة، وعليك أن تحاولي وعظ أمّك ومحاورتها بالحسنى، لتبيني لها
الحقائق وتقنعيها بها، ويجب أن تعرف أنّ الإسلام نيّة صالحة وعمل صالح، ولا تكفي
النيّة في ذلك، وأن الالتزام بالإسلام يفرض على المؤمن المسلم الملتزم أن يطيع الله
فيما أمره به أو نهاه عنه، وأن لا يعيش الانبهار بما لدى الغرب مما لا يتناسب مع
القيم الروحيَّة.
***
مرسل الاستشارة: ................
نوعها: دينيَّة.
المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض)/ استفتاءات – أخلاق.