دينية
17/02/2019

أنزعج من صوت الأذان العالي!

أنزعج من صوت الأذان العالي!

استشارة..

إنّني أتأذّى من صوت الأذان العالي، وعندي أولاد صغار، وكذلك، فإنّ أهلي، وهم كبار في السنّ، ويسكنون في منزل قريب من المسجد، ينزعجون. فلماذا رفع الصَّوت في الأذان؟ وهل يعدّ ذلك جائزاً؟

وجواب..

"إذا كان [الأذان] مزعجاً للنّاس، فقد يصير حراماً شرعاً، فالأذان يجب أن يرفع بشكل طبيعيّ، أي بعبارة أخرى، يجب علينا من باب الوجوب الكفائيّ، أن يرفع شعار الأذان، لكن بالطريقة التي لا تضرّ المجتمع ضرراً بالغاً، وإنما بالطّريقة التي يمكن أن تنبّه النّاس بشكل هادئ ومعقول، لا بشكل الصّراخ بالصّوت العالي.

وفي هذه المناسبة، نحن عندنا الآن في كلّ بيت تلفزيون وراديو ومسجّلة، فيحرم على الإنسان أن يرفع صوت الراديو أو المسجّلة أو التلفزيون بالدَّرجة التي تقلق الجيران، بحيث تمنع من يريد النَّوم أن ينام، أو مَن يقرأ مِن القراءة، أو مَن يريد أن يرتاح أن ينال قسطاً من الرّاحة، فليس هناك فرق بين أن ترفع التّلفزيون إلى آخر درجة، وبين أن تذهب وتدقّ الباب وتدخل بيت جارك وتهزّه ولا تسمح له بالنّوم.

وقد يقول البعض إنّني حرّ، فهذا التلفزيون لي، هذا صحيح، ولكنَّ الهواء ليس لك، وأنت حرّ عندما تستطيع أن تحجز صوت التّلفزيون، بحيث لا يخرج، أمّا أن تطلقه في الفضاء الّذي يتوزّع فيه الصّوت على بيوت الجيران، ليمنعهم من النّوم أو القراءة أو الرّاحة الجسديّة، فحتى لو قرأت القرآن بهذه الطّريقة المزعجة، فلا يجوز شرعاً".

                                                                                 ***

مرسل الاستشارة: ...............

نوعها: دينيّة.

المجيب عنها: سماحة العلّامة السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)، من كتاب كتاب النَّدوة، ج 1، ص 807، مسائل فقهيَّة.

استشارة..

إنّني أتأذّى من صوت الأذان العالي، وعندي أولاد صغار، وكذلك، فإنّ أهلي، وهم كبار في السنّ، ويسكنون في منزل قريب من المسجد، ينزعجون. فلماذا رفع الصَّوت في الأذان؟ وهل يعدّ ذلك جائزاً؟

وجواب..

"إذا كان [الأذان] مزعجاً للنّاس، فقد يصير حراماً شرعاً، فالأذان يجب أن يرفع بشكل طبيعيّ، أي بعبارة أخرى، يجب علينا من باب الوجوب الكفائيّ، أن يرفع شعار الأذان، لكن بالطريقة التي لا تضرّ المجتمع ضرراً بالغاً، وإنما بالطّريقة التي يمكن أن تنبّه النّاس بشكل هادئ ومعقول، لا بشكل الصّراخ بالصّوت العالي.

وفي هذه المناسبة، نحن عندنا الآن في كلّ بيت تلفزيون وراديو ومسجّلة، فيحرم على الإنسان أن يرفع صوت الراديو أو المسجّلة أو التلفزيون بالدَّرجة التي تقلق الجيران، بحيث تمنع من يريد النَّوم أن ينام، أو مَن يقرأ مِن القراءة، أو مَن يريد أن يرتاح أن ينال قسطاً من الرّاحة، فليس هناك فرق بين أن ترفع التّلفزيون إلى آخر درجة، وبين أن تذهب وتدقّ الباب وتدخل بيت جارك وتهزّه ولا تسمح له بالنّوم.

وقد يقول البعض إنّني حرّ، فهذا التلفزيون لي، هذا صحيح، ولكنَّ الهواء ليس لك، وأنت حرّ عندما تستطيع أن تحجز صوت التّلفزيون، بحيث لا يخرج، أمّا أن تطلقه في الفضاء الّذي يتوزّع فيه الصّوت على بيوت الجيران، ليمنعهم من النّوم أو القراءة أو الرّاحة الجسديّة، فحتى لو قرأت القرآن بهذه الطّريقة المزعجة، فلا يجوز شرعاً".

                                                                                 ***

مرسل الاستشارة: ...............

نوعها: دينيّة.

المجيب عنها: سماحة العلّامة السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)، من كتاب كتاب النَّدوة، ج 1، ص 807، مسائل فقهيَّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية