دينية
06/03/2018

هل في الشَّرع حيلة؟

هل في الشَّرع حيلة؟

استشارة..

أسمع كثيراً بين المؤمنين بما يسمّى الحيلة الشرعيّة. فما معنى ذلك؟ وكيف تكون؟ مع رجاء التّفضّل بذكر أمثلة على ذلك؟

وجواب..

الحيل في اللّغة جمع حيلة، وهي اسم من الاحتيال، كالحيْل والحَوْل والحوْلة (جميعها بمعنى الحيلة)، وأصله من الواو، ومعناها الحذق، وجودة النّظر، والقدرة على التصرّف في الأمور والتخلّص من المشاكل.

والحيلة في الاصطلاح: خيار مشروع يتمّ التهرّب به من تبعات حكم شرعيّ.

الحيلة الشرعيّة تعبير فيه مسامحة وتسالم بين الفقهاء، ويراد منه الوسيلة المشروعة الّتي يتخلّص بها الإنسان من المشقة أو الكلفة التي تترتب على بعض الأحكام الشرعيّة، من قبيل السفر في صوم شهر رمضان، أو الشّكّ في كون اليوم من شهر رمضان أم لا، فهنا المكلف، حتى لا يتحمّل التعب والعسر، يلجأ إلى هذه الطريقة المشروعة.

والحيلة الشرعية إن كانت بمعنى سلوك طريق شرعي آخر دون أن يصدم بحكم شرعيّ آخر أو يضيّع حقاً أو ما شابه ذلك، فلا إشكال فيها، كما لو رهن شخص بيته لآخر في قبال مبلغ من المال، وأذن له التصرف في منفعته دون شرط أو قيد، فقام المرتهن (صاحب المال) بإيجاره على الراهن (المالك)، فالرَّهن صحيح، كما أنَّ الإجارة صحيحة، ففي الواقع أنّ المرتهن انتفع بشيء من المال المحدَّد في مقابل ماله، بحيث يكون قد استفاد من الدَّين الذي أقرضه دون أن يتورط في الرّبا، وذلك بسلوك طريق الرَّهن.

نبقى أن نلفت إلى أنَّ على من يودّ الاستفادة من مثل هذه الخيارات المشروعة (الحيلة الشّرعيّة)، أن يحرص على الإحاطة بتفاصيلها الشرعيّة قبل اللّجوء لاستخدامها، حّتى لا يشتبه عليه الأمر.

***

مرسل الاستشارة: ..........

نوعها: دينيّة.

تاريخها: 7 آذار 2018م.

المجيب عنها: المكتب الشرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

استشارة..

أسمع كثيراً بين المؤمنين بما يسمّى الحيلة الشرعيّة. فما معنى ذلك؟ وكيف تكون؟ مع رجاء التّفضّل بذكر أمثلة على ذلك؟

وجواب..

الحيل في اللّغة جمع حيلة، وهي اسم من الاحتيال، كالحيْل والحَوْل والحوْلة (جميعها بمعنى الحيلة)، وأصله من الواو، ومعناها الحذق، وجودة النّظر، والقدرة على التصرّف في الأمور والتخلّص من المشاكل.

والحيلة في الاصطلاح: خيار مشروع يتمّ التهرّب به من تبعات حكم شرعيّ.

الحيلة الشرعيّة تعبير فيه مسامحة وتسالم بين الفقهاء، ويراد منه الوسيلة المشروعة الّتي يتخلّص بها الإنسان من المشقة أو الكلفة التي تترتب على بعض الأحكام الشرعيّة، من قبيل السفر في صوم شهر رمضان، أو الشّكّ في كون اليوم من شهر رمضان أم لا، فهنا المكلف، حتى لا يتحمّل التعب والعسر، يلجأ إلى هذه الطريقة المشروعة.

والحيلة الشرعية إن كانت بمعنى سلوك طريق شرعي آخر دون أن يصدم بحكم شرعيّ آخر أو يضيّع حقاً أو ما شابه ذلك، فلا إشكال فيها، كما لو رهن شخص بيته لآخر في قبال مبلغ من المال، وأذن له التصرف في منفعته دون شرط أو قيد، فقام المرتهن (صاحب المال) بإيجاره على الراهن (المالك)، فالرَّهن صحيح، كما أنَّ الإجارة صحيحة، ففي الواقع أنّ المرتهن انتفع بشيء من المال المحدَّد في مقابل ماله، بحيث يكون قد استفاد من الدَّين الذي أقرضه دون أن يتورط في الرّبا، وذلك بسلوك طريق الرَّهن.

نبقى أن نلفت إلى أنَّ على من يودّ الاستفادة من مثل هذه الخيارات المشروعة (الحيلة الشّرعيّة)، أن يحرص على الإحاطة بتفاصيلها الشرعيّة قبل اللّجوء لاستخدامها، حّتى لا يشتبه عليه الأمر.

***

مرسل الاستشارة: ..........

نوعها: دينيّة.

تاريخها: 7 آذار 2018م.

المجيب عنها: المكتب الشرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية