استشارة..
نصح الإمام الحسين(ع) أخته زينب بعدم شقّ الجيب ولطم الخدّ، تجسيداً لقول الرسول(ص): "ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية"، ما يدل على أنَّ أيَّ نوع من أنواع العزاء للحسين(ع) هو بدعة وخروج عن الإسلام، ويجب أن يعلم الناس ذلك، كما يجب طلب الحاجة من الله فقط، وفي أيّ مكان، لا عند زينب أو الحسين(ع)، لأنَّ الله يقول: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}[البقرة: 186]. من جهةٍ ثانية، لا يجوز النذر إلا لله، لا لزينب ولا للحسين(ع)، لأنَّ الله قال: {نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا}[البقرة: 35].
وجواب..
الأخ الكريم، إنَّ وصيَّة الإمام الحسين(ع) لأخته زينب ألا تشق عليه جيباً ولا تخمش عليه وجهاً وغير ذلك، لا تعني عدم مشروعيَّة العزاء وأنَّه بدعة، فكيف استنتجت ذلك من الوصية؟! كيف والأئمة(ع) أقاموا العزاء على سيّد الشهداء(ع) وأمروا بذلك! فإن وصيته(ع) تدل على النهي عن الخروج عن الحد الشرعي وفعل ما يدل على الجزع.
أما طلب الحوائج، فنحن نقول إنه يجب أن يكون من الله تعالى:{فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً}[الجن: 18]، والأئمَّة(ع) هم شفعاء لنا ووسيلة إلى الله تعالى في ذلك، ويجب موالاتهم واتباع نهجهم الحق الذي هو نهج الإسلام.
وأما ما يُنذر للإمام الحسين(ع) والسيدة زينب(ع) وسائر المعصومين وعباد الله الصالحين، فليس بمعنى النذر لهم، بل هو نذر لله تعالى بالإنفاق عن أرواحهم، فالمؤمنون ينذرون لله تعالى بأن يصرف في عزاء سيّد الشّهداء للفقراء عن روح السيّدة زينب(ع) وهكذا، فهو نذر لله تعالى لا للأئمَّة.
***
مرسل الاستشارة: ماهر.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ حسين عبد الله، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 21 آذار 2013م.
نوع الاستشارة: فقهية.
استشارة..
نصح الإمام الحسين(ع) أخته زينب بعدم شقّ الجيب ولطم الخدّ، تجسيداً لقول الرسول(ص): "ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية"، ما يدل على أنَّ أيَّ نوع من أنواع العزاء للحسين(ع) هو بدعة وخروج عن الإسلام، ويجب أن يعلم الناس ذلك، كما يجب طلب الحاجة من الله فقط، وفي أيّ مكان، لا عند زينب أو الحسين(ع)، لأنَّ الله يقول: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}[البقرة: 186]. من جهةٍ ثانية، لا يجوز النذر إلا لله، لا لزينب ولا للحسين(ع)، لأنَّ الله قال: {نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا}[البقرة: 35].
وجواب..
الأخ الكريم، إنَّ وصيَّة الإمام الحسين(ع) لأخته زينب ألا تشق عليه جيباً ولا تخمش عليه وجهاً وغير ذلك، لا تعني عدم مشروعيَّة العزاء وأنَّه بدعة، فكيف استنتجت ذلك من الوصية؟! كيف والأئمة(ع) أقاموا العزاء على سيّد الشهداء(ع) وأمروا بذلك! فإن وصيته(ع) تدل على النهي عن الخروج عن الحد الشرعي وفعل ما يدل على الجزع.
أما طلب الحوائج، فنحن نقول إنه يجب أن يكون من الله تعالى:{فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً}[الجن: 18]، والأئمَّة(ع) هم شفعاء لنا ووسيلة إلى الله تعالى في ذلك، ويجب موالاتهم واتباع نهجهم الحق الذي هو نهج الإسلام.
وأما ما يُنذر للإمام الحسين(ع) والسيدة زينب(ع) وسائر المعصومين وعباد الله الصالحين، فليس بمعنى النذر لهم، بل هو نذر لله تعالى بالإنفاق عن أرواحهم، فالمؤمنون ينذرون لله تعالى بأن يصرف في عزاء سيّد الشّهداء للفقراء عن روح السيّدة زينب(ع) وهكذا، فهو نذر لله تعالى لا للأئمَّة.
***
مرسل الاستشارة: ماهر.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ حسين عبد الله، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 21 آذار 2013م.
نوع الاستشارة: فقهية.