استشارة..
السلام عليكم.
من هم شياطين الإنس؟ هل هم بشر عاديون؟ وهل هم شرار البشر الذين نقابلهم في حياتنا، والذين يملأ السواد قلوبهم والكراهية وجوههم؟ وما حكمة الله عز وجل في خلقهم مع شياطين الجن؟ ولكم الأجر والثواب.
وجواب..
شياطين الإنس هم فئة من الناس الأشرار. وإنما سموا كذلك لأنَّ الشر غلب عليهم، وأكثر ما يصدر عنهم هو الشر.
قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً}[الأنعام: 112]. يبين الله تعالى في هذه الآية، أن هؤلاء الشياطين من الإنس يوسوس لهم شياطين الجن الأفكار الهدامة والمؤامرات للوقوف في وجه الدعوة النبوية، من خلال الإشاعات المغرضة والاتهامات الكاذبة، للحؤول دون اتباع الناس للأنبياء، أو من خلال حشد قوى الضلال والكذب لمحاربة صاحب الدعوة النبوية وأتباعه، وهذا ما حصل مع رسول الله(ص)، من خلال الاتهامات التي كان يطلقها عليه مشركو قريش، تارة بأنه مجنون وأخرى بأنه شاعر، حتى وصلت الأمور بهم إلى درجة محاربته عسكرياً، من خلال عدة محطات في معارك بدر وأحد والأحزاب.
إذاً، يواجه شياطين الإنس دائماً دعوات الحق ورجال الحق، من خلال إيحاءات شياطين الجن، في كل زمان ومكان، فنجد هناك أناساً أشراراً لا يحبون أهل الحق وأهل الخير، يحاربون فكرهم، ويحاولون أن يبثوا بين الناس الإشاعات المغرضة لكي يمنعوا الناس من التأثر بهم وبفكرهم.
أما خلق شياطين الإنس مع شياطين الجن، فإنَّ الله تعالى خلق الجن وخلق الإنس، والجن مخلوقات غير مرئيَّة، لهم عالمهم الخاص، فالله تعالى خلق الإنسان والجن في عالمين منفصلين، وقد يكون المراد من شياطين الجن هم أولاد إبليس، كون إبليس من الجن كما عبَّر القرآن الكريم: {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ}[الكهف:50].
فإذاً، شياطين الجن هم إبليس وجنوده، الذين يوسوسون للأشرار من الإنس، من الأفكار الهدامة والأعمال الشريرة التي يقوم بها بعض الناس بسبب النفس الأمارة بالسوء، مما يسيء إلى أهل الحق والأنبياء وأتباعهم. أما الهدف، فهو امتحان المؤمنين بإيمانهم وتمحيصهم، ليتبيَّن المؤمن من مدعي الإيمان
***
مرسل الاستشارة: ثائر حسن.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي،عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 24 آذار 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.
استشارة..
السلام عليكم.
من هم شياطين الإنس؟ هل هم بشر عاديون؟ وهل هم شرار البشر الذين نقابلهم في حياتنا، والذين يملأ السواد قلوبهم والكراهية وجوههم؟ وما حكمة الله عز وجل في خلقهم مع شياطين الجن؟ ولكم الأجر والثواب.
وجواب..
شياطين الإنس هم فئة من الناس الأشرار. وإنما سموا كذلك لأنَّ الشر غلب عليهم، وأكثر ما يصدر عنهم هو الشر.
قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً}[الأنعام: 112]. يبين الله تعالى في هذه الآية، أن هؤلاء الشياطين من الإنس يوسوس لهم شياطين الجن الأفكار الهدامة والمؤامرات للوقوف في وجه الدعوة النبوية، من خلال الإشاعات المغرضة والاتهامات الكاذبة، للحؤول دون اتباع الناس للأنبياء، أو من خلال حشد قوى الضلال والكذب لمحاربة صاحب الدعوة النبوية وأتباعه، وهذا ما حصل مع رسول الله(ص)، من خلال الاتهامات التي كان يطلقها عليه مشركو قريش، تارة بأنه مجنون وأخرى بأنه شاعر، حتى وصلت الأمور بهم إلى درجة محاربته عسكرياً، من خلال عدة محطات في معارك بدر وأحد والأحزاب.
إذاً، يواجه شياطين الإنس دائماً دعوات الحق ورجال الحق، من خلال إيحاءات شياطين الجن، في كل زمان ومكان، فنجد هناك أناساً أشراراً لا يحبون أهل الحق وأهل الخير، يحاربون فكرهم، ويحاولون أن يبثوا بين الناس الإشاعات المغرضة لكي يمنعوا الناس من التأثر بهم وبفكرهم.
أما خلق شياطين الإنس مع شياطين الجن، فإنَّ الله تعالى خلق الجن وخلق الإنس، والجن مخلوقات غير مرئيَّة، لهم عالمهم الخاص، فالله تعالى خلق الإنسان والجن في عالمين منفصلين، وقد يكون المراد من شياطين الجن هم أولاد إبليس، كون إبليس من الجن كما عبَّر القرآن الكريم: {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ}[الكهف:50].
فإذاً، شياطين الجن هم إبليس وجنوده، الذين يوسوسون للأشرار من الإنس، من الأفكار الهدامة والأعمال الشريرة التي يقوم بها بعض الناس بسبب النفس الأمارة بالسوء، مما يسيء إلى أهل الحق والأنبياء وأتباعهم. أما الهدف، فهو امتحان المؤمنين بإيمانهم وتمحيصهم، ليتبيَّن المؤمن من مدعي الإيمان
***
مرسل الاستشارة: ثائر حسن.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي،عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 24 آذار 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.