العلامة فضل الله التقى وفداً إيرانيّاً وتسلّم رسالة من العلايلي

العلامة فضل الله التقى وفداً إيرانيّاً وتسلّم رسالة من العلايلي

العلامة فضل الله التقى وفداً إيرانيّاً وتسلّم رسالة من العلايلي

العلايلي لفضل الله: أنت حجّة الله البالغة

تلقّى العلامة، السيّد محمد حسين فضل الله، المزيد من الاتّصالات للاطمئنان إلى صحّته، من رئيس الاتحاد الاشتراكي العربي منير الصياد، محافظ البقاع سيمون كرم، ومستشار السفارة الفرنسيّة فرانسوا أبي صعب.

وكان سماحته قد استقبل رئيس اللّجنة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، أحمد عزيزي، على رأس وفد برلمانيّ، يرافقه القائم بأعمال سفارة الجمهوريّة الإسلاميّة في لبنان، محمد جواد زامنيان، وجرى خلال اللّقاء استعراض لآخر التطوّرات والمستجدّات في لبنان والمنطقة.

كذلك استقبل سماحته سفير الجمهوريّة الإسلاميّة في دمشق، الشيخ حسن أختري، وعرض معه خلال اللّقاء شؤوناً إسلاميّة.

رسالة العلايلي

وتلقّى العلامة فضل الله رسالةً من الشيخ الأديب عبدالله العلايلي جاء فيها:

سماحة السيّد الأجلّ، أردت أن أنعتك بلقب أنت أهله، ويكون وقفاً عليك، فترويّت مليّاً، وأحسست بحميا ركز سرى دبيبه في كياني، ليتناهى نامة في حرف من حروف النفس، راسمة هذا اللّقب: حجّة الله البالغة، وكان في الأصل عنوان كتاب لا أعرف له صنواً مثلماً لا أعرف لك صنواً، وعلم ربّك أني لا أحابيك.

وليس بالكثير سيّدي هذا اللّقب، إزاء إمام دون أفقه المتنابذون بألقاب تشغف آذان دنياهم، وتروق في أعين أهوائهم، وما لها في جنب الحقّ من خلاق ولا نصيب.

نعتّك بالإمام، ومعناي به ليس ما يتبادر لأوّل وهلة إلى أفهام الناس، بل ما عنته اللّغة في الوصليّ لكلمة الإمام، وهو شاقول البناء وخيطه الّذي به تُقاس استقامة وضع الحجارة، وانسجام رصف اللّبنات، وحسبك أنَّ بناية وطنك وعمارة أمّتك إنما تُقاس بك، ومائلها لا يعرف مقدار جنوحه وميله إلا بخيطك وخطّك.

ونعتي إيّاك بالحجّة، لا أعني بها ما يعهد ويؤلف من المفهوم الشّائع، بل ما تعلّق به استشفاف الإشراقيّين للحقيقة العليا مجرّدةً عن السّوى والزيوف، وما أملاه الجذر في دلالته الأصليّة.

فثلاثي (الحج) يعني القصد، والحجّة عند الأصفياء في القصد الأسنى لإشراق الإنسان، وتوقه الأسمى إلى الانبلاج في مشكاة مثل نوره الوارد في محكم التنزيل: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}.

فمن أزاهير هذه الألقاب بهذه المعاني، أرفع إليك باقة مزدانة، ومن خلاصها (أي الأسنس) أترع قارورة طيب.

العلامة فضل الله التقى وفداً إيرانيّاً وتسلّم رسالة من العلايلي

العلايلي لفضل الله: أنت حجّة الله البالغة

تلقّى العلامة، السيّد محمد حسين فضل الله، المزيد من الاتّصالات للاطمئنان إلى صحّته، من رئيس الاتحاد الاشتراكي العربي منير الصياد، محافظ البقاع سيمون كرم، ومستشار السفارة الفرنسيّة فرانسوا أبي صعب.

وكان سماحته قد استقبل رئيس اللّجنة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، أحمد عزيزي، على رأس وفد برلمانيّ، يرافقه القائم بأعمال سفارة الجمهوريّة الإسلاميّة في لبنان، محمد جواد زامنيان، وجرى خلال اللّقاء استعراض لآخر التطوّرات والمستجدّات في لبنان والمنطقة.

كذلك استقبل سماحته سفير الجمهوريّة الإسلاميّة في دمشق، الشيخ حسن أختري، وعرض معه خلال اللّقاء شؤوناً إسلاميّة.

رسالة العلايلي

وتلقّى العلامة فضل الله رسالةً من الشيخ الأديب عبدالله العلايلي جاء فيها:

سماحة السيّد الأجلّ، أردت أن أنعتك بلقب أنت أهله، ويكون وقفاً عليك، فترويّت مليّاً، وأحسست بحميا ركز سرى دبيبه في كياني، ليتناهى نامة في حرف من حروف النفس، راسمة هذا اللّقب: حجّة الله البالغة، وكان في الأصل عنوان كتاب لا أعرف له صنواً مثلماً لا أعرف لك صنواً، وعلم ربّك أني لا أحابيك.

وليس بالكثير سيّدي هذا اللّقب، إزاء إمام دون أفقه المتنابذون بألقاب تشغف آذان دنياهم، وتروق في أعين أهوائهم، وما لها في جنب الحقّ من خلاق ولا نصيب.

نعتّك بالإمام، ومعناي به ليس ما يتبادر لأوّل وهلة إلى أفهام الناس، بل ما عنته اللّغة في الوصليّ لكلمة الإمام، وهو شاقول البناء وخيطه الّذي به تُقاس استقامة وضع الحجارة، وانسجام رصف اللّبنات، وحسبك أنَّ بناية وطنك وعمارة أمّتك إنما تُقاس بك، ومائلها لا يعرف مقدار جنوحه وميله إلا بخيطك وخطّك.

ونعتي إيّاك بالحجّة، لا أعني بها ما يعهد ويؤلف من المفهوم الشّائع، بل ما تعلّق به استشفاف الإشراقيّين للحقيقة العليا مجرّدةً عن السّوى والزيوف، وما أملاه الجذر في دلالته الأصليّة.

فثلاثي (الحج) يعني القصد، والحجّة عند الأصفياء في القصد الأسنى لإشراق الإنسان، وتوقه الأسمى إلى الانبلاج في مشكاة مثل نوره الوارد في محكم التنزيل: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}.

فمن أزاهير هذه الألقاب بهذه المعاني، أرفع إليك باقة مزدانة، ومن خلاصها (أي الأسنس) أترع قارورة طيب.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية