استقبل نائب الأمين العام لحزب الله والسّفير المصريّ فضل الله: على الجميع التصدّي للاجتياح الأمنيّ الأميركيّ والإسرائيليّ للبنان |
دعا سماحة العلامة المرجع، السيِّد محمَّد حسين فضل الله، المسؤولين اللّبنانيّين، والمواطنين جميعاً، إلى التصدّي "للاجتياح" الأمنيّ الأميركيّ والإسرائيليّ للبنان، مشيراً إلى أنّ الحرب الأمنيَّة هي أخطر من الحرب العسكريّة الحارّة والمباشرة، داعياً اللّبنانيّين إلى التنبّه إلى اللّعبة الجديدة الّتي يتوزَّع فيها بعض الأطراف المحليّين والدّوليّين والإقليميّين الأدوار؛ لفرض شروطٍ جديدةٍ، من خلال استخدام بعض القوى والمحاور للسّاحة اللّبنانيّة، مشيراً إلى أنّ التّلويح بالحرب الإسرائيليّة هو مجرّد تهاويل ومحاولاتٍ مكشوفةٍ وضغوطٍ ستتساقط تباعاً.
استقبل سماحته نائب الأمين العام لحزب الله، الشّيخ نعيم قاسم، حيث جرى بحثٌ في عددٍ من الأوضاع الدّاخليّة، وفي التّهديدات الإسرائيليّة والمباشرة وغير المباشرة للبنان، وآفاق المرحلة المقبلة في لبنان والمنطقة.
وشدّد سماحة السيّد فضل الله في خلال اللّقاء، على ضرورة التنبّه للّعبة الجديدة الّتي يتوزَّع فيها أكثر من طرفٍ محليّ ودوليّ وإقليميّ الأدوار، لخلطِ بعضِ الأوراق محليّاً وإقليميّاً، وتأمين الأجواء الملائمة لتحقيق بعض الشّروط الّتي تطمح قوى ومحاور دوليّة وإقليميّة لفرضها من خلال استخدامها للسّاحة اللّبنانية.
أضاف: إنّ ما يجري من تهاويل تشترك في تأكيدها جهاتٌ سياسيّة وأخرى إعلاميّة، للإيحاء بأنّ البلد بات أمام خيارين: القبول بما ترسمه السّياسة الأميركيّة للبلد على أساس مصالحها في المنطقة عموماً، أو انتظار حربٍ إسرائيليّةٍ قادمة، هو محاولاتٌ مكشوفةٌ ولن يكتب لها النّجاح، وعلى اللّبنانيّين أن يتنبّهوا لها ويعرفوا أنّها ضغوط ستتساقط تباعاً.
وحذّر سماحته من الاجتياح الأمنيّ الأميركيّ والإسرائيليّ للبنان، سواء ما يتمّ من خلال اتفاقيّاتٍ تأخذ الطّابع الرّسميّ وعناوين الدّعم والمساعدات، وهي في الواقع تمثّل اعتداءً على سيادة البلد ووحدته، أو من خلال الواقع الخطر الّذي تصنعه الشّبكات الاستخباريّة الإسرائيليّة، مشيراً إلى أنّ الحرب الأمنيّة الباردة التي تنطلق من مواقع دوليّة لحساب العدوّ، وبالتّعاون معه، هي أخطر من الحرب العسكريّة الحارّة والمباشرة، ويراد لها أن تكون البديل العمليّ والميدانيّ لاختراق السّاحة الدّاخليّة، وتجويف البلد أمنيّاً، وتقويض استقراره السياسيّ والاقتصاديّ بما يخدم العدوّ الصّهيونيّ، داعياً إلى مواجهة هذه الحرب بمسؤوليّة وطنيّة عالية، وبوحدة داخليّة متراصّة، مؤكّداً ضرورة أن يعمل المسؤولون في الدّولة على انتزاع الألغام الأميركيّة والإسرائيليّة الأمنيّة من الواقع اللّبناني، حتى لا تنفجر وتهدّد وحدة البلد واستقراره.
السّفير المصريّ
واستقبل سماحته سفير مصر في لبنان، أحمد البديوي، الّذي اطمأنّ إلى صحّته، وتداول معه في التطوّرات العامّة في لبنان والمنطقة. ورحّب سماحته في خلال اللّقاء بالمساعي الجارية لإعادة العلاقات السّوريّة ـ المصريّة إلى مستوياتها الطبيعيّة، مشدّداً على تعزيز العلاقات العربيّة ـ العربيّة، والعربيّة ـ الإسلاميّة، بما يقطع الطّريق على خطط العدوّ للاستفادة من أيّ انقسامٍ أو اختلافٍ يحدث في السّاحة العربيّة والإسلاميّة.
|