استقبال وفد برلماني بحريني، والنائب السابق محمود أبوحمدان

استقبال وفد برلماني بحريني، والنائب السابق محمود أبوحمدان

استقبل وفداً برلمانياً بحرينياً و"أبوحمدان" وحزب التحرير
فضل الله: لقاءات التقارب بقيت احتفالية والحوار الإسلامي الجديد لم يبدأ بعد

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً برلمانياً بحرينياً، ضم النائبين في البرلمان البحريني، محمد جميل عبد الأمير الجمري وعبد الجليل خليل حيث جرى عرضٌ لعدد من القضايا الإسلامية العامة، إضافةً إلى الوضع في البحرين، وإيجابيات العمل الإسلامي وإشكالياته داخل الندوة البرلمانية.

وشدد سماحته على أن يجعل العاملون للإسلام في مختلف المجالات مسألة الوحدة الإسلامية في رأس أولوياتهم وحركتهم.

وأشار سماحته إلى مسألة حوار الأديان المثارة في هذه الأيام على المستويات السياسية والإعلامية، فرأى أن القرآن يمثل الوثيقة الإلهية في مسألة حوار الأديان والتي تشير إلى ضرورة تأكيد هذا الحوار عبر خطين: الأول ويتصل بالجانب الفكري، حيث ينبغي العمل على تأصيل المفاهيم القرآنية الإسلامية الفكرية في مسألة الحوار مع الآخر، وخصوصاً الآخر الديني. والثاني: ويتصل بتأصيل المفاهيم العقيدية فيما يختلف فيه الإسلام عن الآخرين في هذا المجال.

وقال: لقد كنا نتمنى أن يسبق الحوار الإسلامي ـ الإسلامي الجدي حوار الأديان، لأننا نعتقد أن الحوار الإسلامي ـالإسلامي الجدي والعميق والموضوعي لم يبدأ بعد... صحيح أننا نشهد بين الحين والآخر لقاءات حوارية، أو نشهد حركة منتديات تحمل عنوان هذا الحوار، أو تنطلق فاعليات دينية من هنا وهناك ضمن مؤتمرات تقيمها هذه الدولة أو تلك، ولكن هذه اللقاءات والمنتديات والمؤتمرات هي أقرب إلى المهرجانات الاحتفالية منها إلى اللقاءات العلمية المدروسة التي ترسم الخطط وتتوخى الدقة والموضوعية والعلمية في سياق السعي الجدي والمعمّق لتركيز القاعدة الإسلامية القرآنية في حوار المذاهب والشخصيات والجهات المتنوعة داخل الجسم الإسلامي...

أضاف: شهدت بعض اللقاءات الإسلامية أخيراً سجالات بين هذا الفريق أو ذاك، وبين وجهة النظر هذه أو تلك، ولكنها كانت أقرب إلى تسجيل النقاط والتركيز على المسائل الخلافية منها إلى الحوار الهادف الذي يضع الأسس العملية للقاء والتعاون والتنسيق.

وشدد على أن يتمرد الساعون للحوار والجدال بالتي هي أحسن على الظروف السياسية المعقدة التي تحيط بهم وعلى الحواجز التي تنصب لهم في بدايات الطريق، مشيراً إلى أن نجاح أي حوار من هذا النوع يحتاج إلى توافر الذهنية العلمية والشخصية الوحدوية المستعدة لتخطي حواجز الأنظمة وسلوكيات بعض المنتمين لهذا المذهب أو ذاك، والخطوط المتخلفة التي ترسمها السلفيات المغلقة والجهات التكفيرية المعقدة.

وأكد أننا سنستمر في التأكيد على أولوية الحوار الإسلامي ـ الإسلامي كسبيل أساسي للحوارات الأخرى ومنها حوار الأديان، مشدداً على أن ينزل هذا الحوار إلى الواقع ويعالج الأمور بطريقة واقعية وحكيمة ولا يتعامى عن المشاكل الموجودة أو يحاول أن يختفي وراء ما قد يعتبره البعض ثوابت، وخصوصاً ما استحدثه الناس منها والتي لا تتصل بجوهر الدين وأصله وليس لها جذر حقيقي في قواعده الراسخة.

وشدد سماحته على أننا نشجّع كل عمل جدي لبناء أرضية صالحة في مسألة حوار الأديان شرط أن يكون معمقاً، وبعد أن ندرس الخلفيات التي تكمن وراء حركة من يُقدّمون كممثلين للأديان في العالم، مؤكداً على أن يذهب المسلمون إلى أي حوار خارج الدائرة الإسلامية بشخصيتهم الإسلامية الوحدوية لا بنوازعهم الذاتية والمذهبية.

واستقبل سماحته النائب السابق محمود أبو حمدان، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة.

ثم استقبل وفداً من "حزب التحرير" برئاسة صالح سلام، قدم دعوة لسماحته إلى المشاركة في المؤتمر السنوي الثالث للحزب، والذي يُعقد في قصر الأونيسكو في صباح الأحد القادم تحت عنوان "لبنان من عبث الطائفية ومكر المستعمرين إلى حضارة الإسلام".

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 20 رجب 1429 هـ  الموافق: 23/07/2008 م

استقبل وفداً برلمانياً بحرينياً و"أبوحمدان" وحزب التحرير
فضل الله: لقاءات التقارب بقيت احتفالية والحوار الإسلامي الجديد لم يبدأ بعد

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً برلمانياً بحرينياً، ضم النائبين في البرلمان البحريني، محمد جميل عبد الأمير الجمري وعبد الجليل خليل حيث جرى عرضٌ لعدد من القضايا الإسلامية العامة، إضافةً إلى الوضع في البحرين، وإيجابيات العمل الإسلامي وإشكالياته داخل الندوة البرلمانية.

وشدد سماحته على أن يجعل العاملون للإسلام في مختلف المجالات مسألة الوحدة الإسلامية في رأس أولوياتهم وحركتهم.

وأشار سماحته إلى مسألة حوار الأديان المثارة في هذه الأيام على المستويات السياسية والإعلامية، فرأى أن القرآن يمثل الوثيقة الإلهية في مسألة حوار الأديان والتي تشير إلى ضرورة تأكيد هذا الحوار عبر خطين: الأول ويتصل بالجانب الفكري، حيث ينبغي العمل على تأصيل المفاهيم القرآنية الإسلامية الفكرية في مسألة الحوار مع الآخر، وخصوصاً الآخر الديني. والثاني: ويتصل بتأصيل المفاهيم العقيدية فيما يختلف فيه الإسلام عن الآخرين في هذا المجال.

وقال: لقد كنا نتمنى أن يسبق الحوار الإسلامي ـ الإسلامي الجدي حوار الأديان، لأننا نعتقد أن الحوار الإسلامي ـالإسلامي الجدي والعميق والموضوعي لم يبدأ بعد... صحيح أننا نشهد بين الحين والآخر لقاءات حوارية، أو نشهد حركة منتديات تحمل عنوان هذا الحوار، أو تنطلق فاعليات دينية من هنا وهناك ضمن مؤتمرات تقيمها هذه الدولة أو تلك، ولكن هذه اللقاءات والمنتديات والمؤتمرات هي أقرب إلى المهرجانات الاحتفالية منها إلى اللقاءات العلمية المدروسة التي ترسم الخطط وتتوخى الدقة والموضوعية والعلمية في سياق السعي الجدي والمعمّق لتركيز القاعدة الإسلامية القرآنية في حوار المذاهب والشخصيات والجهات المتنوعة داخل الجسم الإسلامي...

أضاف: شهدت بعض اللقاءات الإسلامية أخيراً سجالات بين هذا الفريق أو ذاك، وبين وجهة النظر هذه أو تلك، ولكنها كانت أقرب إلى تسجيل النقاط والتركيز على المسائل الخلافية منها إلى الحوار الهادف الذي يضع الأسس العملية للقاء والتعاون والتنسيق.

وشدد على أن يتمرد الساعون للحوار والجدال بالتي هي أحسن على الظروف السياسية المعقدة التي تحيط بهم وعلى الحواجز التي تنصب لهم في بدايات الطريق، مشيراً إلى أن نجاح أي حوار من هذا النوع يحتاج إلى توافر الذهنية العلمية والشخصية الوحدوية المستعدة لتخطي حواجز الأنظمة وسلوكيات بعض المنتمين لهذا المذهب أو ذاك، والخطوط المتخلفة التي ترسمها السلفيات المغلقة والجهات التكفيرية المعقدة.

وأكد أننا سنستمر في التأكيد على أولوية الحوار الإسلامي ـ الإسلامي كسبيل أساسي للحوارات الأخرى ومنها حوار الأديان، مشدداً على أن ينزل هذا الحوار إلى الواقع ويعالج الأمور بطريقة واقعية وحكيمة ولا يتعامى عن المشاكل الموجودة أو يحاول أن يختفي وراء ما قد يعتبره البعض ثوابت، وخصوصاً ما استحدثه الناس منها والتي لا تتصل بجوهر الدين وأصله وليس لها جذر حقيقي في قواعده الراسخة.

وشدد سماحته على أننا نشجّع كل عمل جدي لبناء أرضية صالحة في مسألة حوار الأديان شرط أن يكون معمقاً، وبعد أن ندرس الخلفيات التي تكمن وراء حركة من يُقدّمون كممثلين للأديان في العالم، مؤكداً على أن يذهب المسلمون إلى أي حوار خارج الدائرة الإسلامية بشخصيتهم الإسلامية الوحدوية لا بنوازعهم الذاتية والمذهبية.

واستقبل سماحته النائب السابق محمود أبو حمدان، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة.

ثم استقبل وفداً من "حزب التحرير" برئاسة صالح سلام، قدم دعوة لسماحته إلى المشاركة في المؤتمر السنوي الثالث للحزب، والذي يُعقد في قصر الأونيسكو في صباح الأحد القادم تحت عنوان "لبنان من عبث الطائفية ومكر المستعمرين إلى حضارة الإسلام".

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 20 رجب 1429 هـ  الموافق: 23/07/2008 م

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية