استقبال الوزير السابق محسن دلول والنائب علي عسيران

استقبال الوزير السابق محسن دلول والنائب علي عسيران

كل من يساهم في إنتاج المشاكل الأمنية يخون الأمانة الإسلامية والوطنية
فضل الله يحذّر من المراهنة على أن تخدم التوترات أوضاعاً سياسية وانتخابية قادمة

استقبل سماحة العلامة المرجع، الوزير السابق، محسن دلول، حيث عرض معه الأوضاع في لبنان والتوترات الأمنية المتكررة في البقاع الأوسط.

ورأى سماحته أن على الجهات اللبنانية المختلفة، وخصوصاً الأطراف السياسيين الأساسيين أن يعوا جيداً ما يجري من حولهم على مستوى المنطقة، لاستكشاف السبل التي تنقل البلد من حال المراوحة التي تقود إلى التوترات والمشاكل الأمنية والسياسية إلى حال الاستقرار، التي يبدأ فيها العمل الجدي، والمباشرة بإصلاح المؤسسات والنظام بعد التهيئة النفسية والاجتماعية وخلق المناخات السياسية الملائمة.

وشدد سماحته على أن ما يحصل في البقاع يمثل جريمة في حقّ الناس والسلم الأهلي، وطعنة لأسس التعايش والتراحم في ما بين المسلمين بخاصة، وبين المواطنين بعامة، مستغرباً عدم المسارعة من جميع المعنيين لمعالجة هذه المشاكل التي بدأت تترك بصماتها السوداء على العلاقة بين أبناء البيت الواحد والمنطقة الواحدة والدين الواحد، ومجتمع الفقراء والمستضعفين في هذه المنطقة المحرومة.

ورأى سماحته أن كل من يساهم في إنتاج هذه المشاكل أو تعقيدها أو تسهيل السبل أمامها، أو يمارس أي نوع من أنواع الشحن المذهبي والسياسي يخون الأمانة الإسلامية والوطنية معاً، مؤكداً أن المراهنة على أن تخدم هذه التوترات الأمنية والنفسية أوضاعاً سياسية أو مناخات طائفية أو أجواء انتخابية لاحقة هي مراهنة على سراب، وتمثل في الوقت نفسه استهتاراً بمصير البلد والناس، لأن ترك الحبل على غاربه في مثل هذه القضايا قد يقود إلى اضطراب سياسي يأكل الوفاق الذي أنتجه اللبنانيون بالأمس، والذي لا يزال رهينة بيد الأحداث الميدانية والخلافات السياسية.

ودعا سماحته إلى قراءة دقيقة في خلفيات الموقف الأمريكي من المستجدات اللبنانية، لأن الإدارة الأمريكية لا تزال تضع في حساباتها لبنان في سياق ما يجري في المنطقة، ولذلك فهي تطرح المزيد من العناوين السياسية، سواء فيما يتعلق بالمقاومة وسلاحها أو في غيرها من العناوين من خلال رؤيتها العامة للأمن الإسرائيلي الذي تريد له أن يظل حاكماً للأوضاع العامة في المنطقة وللوضع الخاص في لبنان.

واستقبل سماحته النائب علي عسيران، وعرض معه الأوضاع العامة.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 14 جمادى الثانية 1429 هـ  الموافق: 18/06/2008 م

كل من يساهم في إنتاج المشاكل الأمنية يخون الأمانة الإسلامية والوطنية
فضل الله يحذّر من المراهنة على أن تخدم التوترات أوضاعاً سياسية وانتخابية قادمة

استقبل سماحة العلامة المرجع، الوزير السابق، محسن دلول، حيث عرض معه الأوضاع في لبنان والتوترات الأمنية المتكررة في البقاع الأوسط.

ورأى سماحته أن على الجهات اللبنانية المختلفة، وخصوصاً الأطراف السياسيين الأساسيين أن يعوا جيداً ما يجري من حولهم على مستوى المنطقة، لاستكشاف السبل التي تنقل البلد من حال المراوحة التي تقود إلى التوترات والمشاكل الأمنية والسياسية إلى حال الاستقرار، التي يبدأ فيها العمل الجدي، والمباشرة بإصلاح المؤسسات والنظام بعد التهيئة النفسية والاجتماعية وخلق المناخات السياسية الملائمة.

وشدد سماحته على أن ما يحصل في البقاع يمثل جريمة في حقّ الناس والسلم الأهلي، وطعنة لأسس التعايش والتراحم في ما بين المسلمين بخاصة، وبين المواطنين بعامة، مستغرباً عدم المسارعة من جميع المعنيين لمعالجة هذه المشاكل التي بدأت تترك بصماتها السوداء على العلاقة بين أبناء البيت الواحد والمنطقة الواحدة والدين الواحد، ومجتمع الفقراء والمستضعفين في هذه المنطقة المحرومة.

ورأى سماحته أن كل من يساهم في إنتاج هذه المشاكل أو تعقيدها أو تسهيل السبل أمامها، أو يمارس أي نوع من أنواع الشحن المذهبي والسياسي يخون الأمانة الإسلامية والوطنية معاً، مؤكداً أن المراهنة على أن تخدم هذه التوترات الأمنية والنفسية أوضاعاً سياسية أو مناخات طائفية أو أجواء انتخابية لاحقة هي مراهنة على سراب، وتمثل في الوقت نفسه استهتاراً بمصير البلد والناس، لأن ترك الحبل على غاربه في مثل هذه القضايا قد يقود إلى اضطراب سياسي يأكل الوفاق الذي أنتجه اللبنانيون بالأمس، والذي لا يزال رهينة بيد الأحداث الميدانية والخلافات السياسية.

ودعا سماحته إلى قراءة دقيقة في خلفيات الموقف الأمريكي من المستجدات اللبنانية، لأن الإدارة الأمريكية لا تزال تضع في حساباتها لبنان في سياق ما يجري في المنطقة، ولذلك فهي تطرح المزيد من العناوين السياسية، سواء فيما يتعلق بالمقاومة وسلاحها أو في غيرها من العناوين من خلال رؤيتها العامة للأمن الإسرائيلي الذي تريد له أن يظل حاكماً للأوضاع العامة في المنطقة وللوضع الخاص في لبنان.

واستقبل سماحته النائب علي عسيران، وعرض معه الأوضاع العامة.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 14 جمادى الثانية 1429 هـ  الموافق: 18/06/2008 م

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية