استقبال النائب والوزير السابق جان عبيد. النائب السابق فيصل الداوود

استقبال النائب والوزير السابق جان عبيد. النائب السابق فيصل الداوود

فضل الله استقبل عبيد والداوود:
الذهنية الطائفية والمذهبية أدخلت لبنان في المسار العشائري والقبلي

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، النائب والوزير السابق، جان عبيد، حيث كانت جولة أفق في تطورات الأوضاع اللبنانية الأخيرة، والمسؤولية الواقعة على عاتق المسؤولين في العمل لإخراج البلد من دوامة الجمود والتأزم حيال تشكيل الحكومة والمباشرة بإيجاد حلول للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد.

ورأى سماحة السيد فضل الله أن المشكلة اللبنانية ناشئة، في كثير من تعقيداتها، عن الذهنية السياسية التي لا تزال تتحكم بالطبقة السياسية التي تدير شؤون الناس، حيث لا يزال هؤلاء أو معظمهم يعملون على مراعاة الجانب الطائفي والمذهبي ويتحركون من خلال مصالحهم الذاتية الانتخابية وغيرها.

وأشار سماحته إلى أن الطائفية والمذهبية التي تنضوي الطبقة السياسية اللبنانية في معظمها تحت لوائها، لا تنطلق من قاعدة فكرية وثقافية أو من قاعدة دينية، بل من حال وراثية فُرضت على الأكثرية الصامتة في البلد بفعل ظروف سياسية تاريخية أو من خلال القواعد التي أرساها نظام المحاصصة، الأمر الذي أدخل البلد في المسار القبلي والعشائري لجهة الممارسة السياسية، وأسقط من الحسابات إمكان المعالجة الجذرية للأزمة، ولذلك بقي البلد في دائرة المراوحة السياسية فلا يخرج من عقدة إلا ويدخل في عقدة أخرى.

ولاحظ سماحته "أننا في دراستنا للوضع اللبناني لا نلاحظ وجود ذهنية وطنية تنظر إلى مصالح الوطن العليا بعيداً من الخصوصيات الذاتية، ولذلك نجد أن الحديث عن حقوق هذه الجهة الطائفية أو تلك الجهة المذهبية يطغى على كل شيء، وتغدو هذه المصطلحات هي الأصل في مجال البحث عن حق هذه الجهة أو تلك، بعيداً عما هو حقّ الوطن أو حقوق المواطنين في مصالحهم العامة".

ورأى سماحته أن ذلك أفسح في المجال للتدخلات الخارجية لكي تمتد أكثر في جسم الحياة السياسية اللبنانية، ولتغدو مسألة طبيعية يتقبلها الكثيرون ويضعون لها المبررات حتى في الوقت الذي يتداولون بكلمات السيادة والاستقلال.

وأشار إلى أن قضية عفا الله عما مضى، التي أخذ بها النظام السياسي اللبناني في موقفه تجاه كل التاريخ الدموي والإجرامي في حق الناس وقضايا الوطن، هي قضية لا يمكن لها أن تؤسس لقيام دولة تحترم نفسها أو لبناء مجتمع متماسك، حيث يمكن لهذه العقلية أن تغري كل من ارتكب الجريمة السياسية على تكرارها، لأنه ينتظر أن تأتي مرحلة سياسية معينة أو تنطلق ظروف ومؤثرات طائفية أو مذهبية أو سياسية لتعيده إلى الواجهة.

واستقبل سماحته الأمين العام لحركة النضال اللبناني، النائب السابق فيصل الداوود، الذي عاده مطمئناً إلى صحته وبحث معه في الأوضاع السياسية الراهنة.

وتلقى سماحته اتصالاً من مدير عام الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، اطمأن فيه إلى صحة سماحته، كما تلقى اتصالاً مماثلاً من رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عبد العزيز الحكيم.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 12 جمادى الثاني 1429 هـ  الموافق: 16/06/2008 م

فضل الله استقبل عبيد والداوود:
الذهنية الطائفية والمذهبية أدخلت لبنان في المسار العشائري والقبلي

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، النائب والوزير السابق، جان عبيد، حيث كانت جولة أفق في تطورات الأوضاع اللبنانية الأخيرة، والمسؤولية الواقعة على عاتق المسؤولين في العمل لإخراج البلد من دوامة الجمود والتأزم حيال تشكيل الحكومة والمباشرة بإيجاد حلول للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد.

ورأى سماحة السيد فضل الله أن المشكلة اللبنانية ناشئة، في كثير من تعقيداتها، عن الذهنية السياسية التي لا تزال تتحكم بالطبقة السياسية التي تدير شؤون الناس، حيث لا يزال هؤلاء أو معظمهم يعملون على مراعاة الجانب الطائفي والمذهبي ويتحركون من خلال مصالحهم الذاتية الانتخابية وغيرها.

وأشار سماحته إلى أن الطائفية والمذهبية التي تنضوي الطبقة السياسية اللبنانية في معظمها تحت لوائها، لا تنطلق من قاعدة فكرية وثقافية أو من قاعدة دينية، بل من حال وراثية فُرضت على الأكثرية الصامتة في البلد بفعل ظروف سياسية تاريخية أو من خلال القواعد التي أرساها نظام المحاصصة، الأمر الذي أدخل البلد في المسار القبلي والعشائري لجهة الممارسة السياسية، وأسقط من الحسابات إمكان المعالجة الجذرية للأزمة، ولذلك بقي البلد في دائرة المراوحة السياسية فلا يخرج من عقدة إلا ويدخل في عقدة أخرى.

ولاحظ سماحته "أننا في دراستنا للوضع اللبناني لا نلاحظ وجود ذهنية وطنية تنظر إلى مصالح الوطن العليا بعيداً من الخصوصيات الذاتية، ولذلك نجد أن الحديث عن حقوق هذه الجهة الطائفية أو تلك الجهة المذهبية يطغى على كل شيء، وتغدو هذه المصطلحات هي الأصل في مجال البحث عن حق هذه الجهة أو تلك، بعيداً عما هو حقّ الوطن أو حقوق المواطنين في مصالحهم العامة".

ورأى سماحته أن ذلك أفسح في المجال للتدخلات الخارجية لكي تمتد أكثر في جسم الحياة السياسية اللبنانية، ولتغدو مسألة طبيعية يتقبلها الكثيرون ويضعون لها المبررات حتى في الوقت الذي يتداولون بكلمات السيادة والاستقلال.

وأشار إلى أن قضية عفا الله عما مضى، التي أخذ بها النظام السياسي اللبناني في موقفه تجاه كل التاريخ الدموي والإجرامي في حق الناس وقضايا الوطن، هي قضية لا يمكن لها أن تؤسس لقيام دولة تحترم نفسها أو لبناء مجتمع متماسك، حيث يمكن لهذه العقلية أن تغري كل من ارتكب الجريمة السياسية على تكرارها، لأنه ينتظر أن تأتي مرحلة سياسية معينة أو تنطلق ظروف ومؤثرات طائفية أو مذهبية أو سياسية لتعيده إلى الواجهة.

واستقبل سماحته الأمين العام لحركة النضال اللبناني، النائب السابق فيصل الداوود، الذي عاده مطمئناً إلى صحته وبحث معه في الأوضاع السياسية الراهنة.

وتلقى سماحته اتصالاً من مدير عام الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، اطمأن فيه إلى صحة سماحته، كما تلقى اتصالاً مماثلاً من رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عبد العزيز الحكيم.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 12 جمادى الثاني 1429 هـ  الموافق: 16/06/2008 م

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية