استقبال مبعوث الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل

استقبال مبعوث الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل

استقبل المبعوث السوداني الذي نقل إليه رسالة من الرئيس البشير
فضل الله: ينبغي الحذر لأن أمريكا لا تزال تعمل لإدخال لبنان في خطوط اللعبة الداخلية

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، مبعوث الرئيس السوداني، مصطفى عثمان اسماعيل، حيث عرض معه على مدى ساعة من الزمن لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وآفاق المرحلة المقبلة في لبنان بعد اتفاق الدوحة.وقدم المبعوث السوداني دعوة لسماحته لزيارة السودان في الوقت الذي يراه مناسباً.

ونقل المبعوث السوداني رسالة إلى سماحة السيد من الرئيس عمر حسن البشير، مشيداً بدور سماحته على المستويين العربي والإسلامي.

بدوره قدّر سماحة السيد فضل الله الدور السوداني الذي واكب الأوضاع اللبنانية في السنوات الأخيرة، وساهم في تحقيق الوفاق من خلال اتفاق الدوحة، مشيراً إلى أهمية توافر شروط التضامن العربي لحماية الوضع العربي الداخلي ومنع القوى المستكبرة من التسلل إلى داخله والعبث به، مؤكداً أن استهداف السودان يأتي من خلال الخوف من استقراره، لأن هذا الاستقرار سيبعث برسالة قوية للمشروع الأمريكي الاستكباري في المنطقة.

وأشار سماحته إلى أن الضعف الذي يعتري الأدوار العربية، وخصوصاً الأدوار الأساسية للدول العربية الكبرى، لم ينطلق من سعي بعض الدول الإسلامية لتطويق وإضعاف الدور العربي، بل انطلق من خلال الضغوط الأمريكية والإسرائيلية وتسليم بعض المسؤولين العرب بذلك، داعياً إلى رسم استراتيجية جديدة في العلاقات العربية ـ العربية، والعربية ـ الإسلامية، بما يجسّد طموحات الأمة ووحدتها.

وفي المسألة اللبنانية حذّر سماحته من أن إدارة المحافظين الجدد لا تزال تطمح لتحريك المسألة اللبنانية في الخصوصيات الإقليمية، على الرغم من الصدمات التي أصيب بها المشروع الأمريكي للمنطقة.

ولذلك فإن المطلوب من اللبنانيين أن يحافظوا على ما تمّ إنجازه مؤخراً وأن يعالجوا كل المشاكل برويّة وحذر، لأن الإدارة الأمريكية لا تزال تسعى للّعب بلبنان لإبقائه في دائرة اللعبة الدولية وخطوطها المعقّدة.

وبعد اللقاء صرّح المبعوث السوداني:

تشرّفنا باللقاء مع سماحة السيد محمد حسين فضل الله، ونقلنا له رسالة تهنئة من الرئيس عمر حسن البشير بهدوء الأوضاع في لبنان وتمنياتنا للبنان أن ينعم بالأمن والاستقرار.

أضاف: شرحنا لسماحته تطورات الأوضاع في السودان، خصوصاً الأحداث الأخيرة، وأكدنا له أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها، وهناك أمن واستقرار في السودان، ونحن حريصون جداً على الاستمرار في التعاطي مع الشعب اللبناني وفتح المجال الواسع للمزيد من الاستثمارات اللبنانية والعربية والإسلامية.

وحمّلنا سماحته رسالة إلى الرئيس البشير، حيث أكد تقديره وتقدير لبنان للجهود التي بذلها السودان لعودة الهدوء إلى لبنان، وأكد أن الشعب اللبناني يقدّر هذه الجهود الكبيرة التي بذلها السودان بالرغم من الأحداث الصعبة التي مرّ بها مؤخراً

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 21 جمادى الأول 1429 هـ  الموافق: 27/05/2008 م

استقبل المبعوث السوداني الذي نقل إليه رسالة من الرئيس البشير
فضل الله: ينبغي الحذر لأن أمريكا لا تزال تعمل لإدخال لبنان في خطوط اللعبة الداخلية

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، مبعوث الرئيس السوداني، مصطفى عثمان اسماعيل، حيث عرض معه على مدى ساعة من الزمن لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وآفاق المرحلة المقبلة في لبنان بعد اتفاق الدوحة.وقدم المبعوث السوداني دعوة لسماحته لزيارة السودان في الوقت الذي يراه مناسباً.

ونقل المبعوث السوداني رسالة إلى سماحة السيد من الرئيس عمر حسن البشير، مشيداً بدور سماحته على المستويين العربي والإسلامي.

بدوره قدّر سماحة السيد فضل الله الدور السوداني الذي واكب الأوضاع اللبنانية في السنوات الأخيرة، وساهم في تحقيق الوفاق من خلال اتفاق الدوحة، مشيراً إلى أهمية توافر شروط التضامن العربي لحماية الوضع العربي الداخلي ومنع القوى المستكبرة من التسلل إلى داخله والعبث به، مؤكداً أن استهداف السودان يأتي من خلال الخوف من استقراره، لأن هذا الاستقرار سيبعث برسالة قوية للمشروع الأمريكي الاستكباري في المنطقة.

وأشار سماحته إلى أن الضعف الذي يعتري الأدوار العربية، وخصوصاً الأدوار الأساسية للدول العربية الكبرى، لم ينطلق من سعي بعض الدول الإسلامية لتطويق وإضعاف الدور العربي، بل انطلق من خلال الضغوط الأمريكية والإسرائيلية وتسليم بعض المسؤولين العرب بذلك، داعياً إلى رسم استراتيجية جديدة في العلاقات العربية ـ العربية، والعربية ـ الإسلامية، بما يجسّد طموحات الأمة ووحدتها.

وفي المسألة اللبنانية حذّر سماحته من أن إدارة المحافظين الجدد لا تزال تطمح لتحريك المسألة اللبنانية في الخصوصيات الإقليمية، على الرغم من الصدمات التي أصيب بها المشروع الأمريكي للمنطقة.

ولذلك فإن المطلوب من اللبنانيين أن يحافظوا على ما تمّ إنجازه مؤخراً وأن يعالجوا كل المشاكل برويّة وحذر، لأن الإدارة الأمريكية لا تزال تسعى للّعب بلبنان لإبقائه في دائرة اللعبة الدولية وخطوطها المعقّدة.

وبعد اللقاء صرّح المبعوث السوداني:

تشرّفنا باللقاء مع سماحة السيد محمد حسين فضل الله، ونقلنا له رسالة تهنئة من الرئيس عمر حسن البشير بهدوء الأوضاع في لبنان وتمنياتنا للبنان أن ينعم بالأمن والاستقرار.

أضاف: شرحنا لسماحته تطورات الأوضاع في السودان، خصوصاً الأحداث الأخيرة، وأكدنا له أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها، وهناك أمن واستقرار في السودان، ونحن حريصون جداً على الاستمرار في التعاطي مع الشعب اللبناني وفتح المجال الواسع للمزيد من الاستثمارات اللبنانية والعربية والإسلامية.

وحمّلنا سماحته رسالة إلى الرئيس البشير، حيث أكد تقديره وتقدير لبنان للجهود التي بذلها السودان لعودة الهدوء إلى لبنان، وأكد أن الشعب اللبناني يقدّر هذه الجهود الكبيرة التي بذلها السودان بالرغم من الأحداث الصعبة التي مرّ بها مؤخراً

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 21 جمادى الأول 1429 هـ  الموافق: 27/05/2008 م

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية