فضل الله استقبل وفد كتلة الوفاء للمقاومة وأكد أن لبنان المستقر يمثّل رسالة استقرار للمنطقة رعد: فضل الله واكب مسيرة المقاومة وكان أباً للمجاهدين ومرشداً لهم |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة رئيس الكتلة النائب محمد رعد، والنواب: أمين شري، نوار الساحلي، الدكتور علي المقداد، وأمين سر الكتلة الحاج سليم رشيد.
ووضع الوفد سماحته في أجواء المفاوضات التي سبقت ولادة اتفاق الدوحة، وكانت جولة أفق في التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة وأثرها في تحسين ظروف التوافق الداخلي في لبنان.
وأكد سماحة السيد فضل الله أهمية النجاح الذي برزت معالمه من خلال اتفاق الدوحة وما أعقبه من خطوات تنفيذية تمثّلت بانتخاب رئيس للجمهورية... مشيراً إلى ضرورة أن يستغل المسؤولون اللبنانيون الظروف الحالية التي تبدو ملائمة للانتقال بالبلد إلى مرحلة جديدة ظهرت فيها الكثير من علامات الاستقرار، مؤكداً أن على اللبنانيين العمل لاغتنام هذه الفرصة بما يفضي إلى حماية سلامهم الداخلي وقوتهم الذاتية ويعزز من فرص النمو الاقتصادي ويرفع عن كاهل معظم اللبنانيين الآثار الاجتماعية والاقتصادية المدمرة التي انعكست في شكل سلبي على معيشتهم وأوضاعهم.
كما أكد سماحته ضرورة أن تبادر الدول العربية والإسلامية، التي رعت سلام اللبنانيين وأوحت بأنها تسهر على استمراره إلى المباشرة بمساعدة لبنان اقتصادياً إلى جانب توفير المزيد من مناخات الاستقرار السياسي من خلال تحسين علاقاتها فيما بينها بما ينعكس إيجابياً على المسألة اللبنانية وعلى مجمل القضايا العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن لبنان المستقر يمثل رسالة استقرار للمنطقة كلها.
وصرّح النائب محمد رعد بعد الزيارة:
نتشرف عادةً بزيارة سماحة السيد فضل الله لنسترشد بتوجيهاته ولنقف على الرؤية النافذة وبعيدة المدى منه، وهذه الزيارة تأتي أولاً بمناسبة يوم المقاومة والتحرير، وقد واكب سماحته المقاومة منذ انطلاقتها، كما واكب جهاد المجاهدين وتضحياتهم، وكان أباً لهم ومرشداً.
وقد أطلعنا سماحته بهذه المناسبة على ما تحقق في الدوحة من اتفاق بين اللبنانيين، ووضعناه في كامل الأجواء آملين أن يبدأ تنفيذ الاتفاق مع انتخاب العماد ميشال سليمان، لتبدأ ورشة تشكيل الحكومة بعد الاستشارات وإقرار ما تمّ التوافق عليه من تقسيمات في قانون الانتخاب بالنسبة إلى بيروت واعتماد قانون الستين، وأملنا كبير أن يشهد لبنان هذه المرحلة وفي ظلّ هذا العهد الجديد استقراراً وتطلعاً نحو المصلحة الوطنية من قِبَل كل القوى السياسية في البلد.
|