تلقّى اتصالاً من رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري فضل الله استقبل وفد "الجماعة" وانتقد برودة العالمين العربي والإسلامي إزاء مأساة الفلسطينيين |
تلقّى سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، اتصالاً من رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة، والجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر، وصولاً إلى اجتراح حلّ للأزمة المعقّدة.
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً من الجماعة الإسلامية ضمّ عضو المكتب السياسي، عبد الله بابتي، وحسين حمادة، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وخصوصاً الوضع في فلسطين المحتلة.
ووجّه الوفد دعوة لسماحته أو لمن يمثّله للمشاركة في اللقاء التضامني الذي دعا إليه الأمين العام للجماعة الإسلامية، والذي سيعقد في الخامس من أيار، وذلك لدعم صمود الشعب الفلسطيني وفكّ الحصار عن غزة.
من جهته، شدد سماحة السيد فضل الله على أهمية التضامن الإسلامي والعربي الفعلي مع الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الخطورة تكمن في هذه البرودة التي تتعامل فيها الكثير من القطاعات الحزبية والجهات المسؤولة في العالمين العربي والإسلامي، مع ما يجري في فلسطين... متسائلاً عن الأسباب التي لا تدفع باتجاه تحركات شعبية في الشارع العربي تتفاعل عملياً ووجدانياً مع معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشار سماحته إلى أن حجم المجزرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يومياً وشكلها وكل ألوان المأساة فيها فاق كل التوقعات إلى المستوى الذي بات العدو يقتل عائلات بأكملها ويهدم البيوت على رؤوس الأطفال من دون أن يرتفع صوتٌ عربي بالمستوى الفاعل، الأمر الذي يشير إلى تواطؤ حقيقي في مسألة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وشدد سماحته على وجوب تحمّل الجميع لمسؤولياتهم في الدفاع عن الفلسطينيين وعرض مأساتهم أمام العالم، وفضح الممارسات الإرهابية الإسرائيلية، مؤكداً على رفد كل تحرك من شأنه أن يساهم في رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
كما وأكد على ضرورة أن تجتمع كل الأطياف السياسية في لبنان تحت راية الدفاع عن الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، لأن من شأن الالتزام في حماية القضايا الكبرى أن يؤكد على الوحدة الداخلية في القضايا الصغرى.
وشدد سماحته على وحدة المسلمين في لبنان كأساس من أسس الوحدة الإسلامية العامة، وكقاعدة لحماية الوحدة الوطنية في لبنان، داعياً إلى السعي لمنع أي خلاف سياسي من أن يؤثّر سلباً على هذه الوحدة، مشيراً إلى دور الحركات والأحزاب الإسلامية، ومنهم الجماعة الإسلامية في صون هذه الوحدة وعدم السماح لكل من تسوّل له نفسه أن يدخل على الخط الإسلامي الداخلي لتعقيد العلاقة بين السنّة والشيعة.
|