|
|
استقبل وفد من المكتب التربوي الإسلامي ـ طرابلس
فضل الله: قضايا السنّة هي نفسها قضايا الشيعة وأمريكا تعمل لتعطيل الحوار بين العرب واللبنانيين |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً من المكتب التربوي الإسلامي ـ طرابلس، حيث جرى عرضٌ لعدد من القضايا الإسلامية الراهنة، والجهود الثقافية والسياسية التي تبذلها شخصيات وجهات إسلامية معنية بالعمل لتركيز الوحدة الإسلامية في خطوط الواقع.
وشدد سماحة السيد على أن القضايا الإسلامية هي قضايا تهم الأمة كلها ولا تختص بمذهب دون آخر، مشيراً إلى أن قضايا السنة في العالم الإسلامي هي نفسها قضايا الشيعة، لأن القضايا الإسلامية لا تتجزّأ، ولأن مشاكل المسلمين في مواجهة التحدي الذي يتمثل بسياسة الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا والاستكبار الصهيوني هي مشاكل واحدة، والجميع يتحرك في مواجهة مشروع واحد يحاول أن يقبض على قلب الأمة من فلسطينها إلى عراقها وإلى ما هو أبعد من ذلك.
ولذلك ـ أضاف سماحته ـ فإن كل محاول لزرع الخلافات في الوسط الإسلامي وإحداث أي نوع من أنواع الشقاق بين المسلمين السنة والشيعة هي محاولة مشبوهة تدخل في سياق الاعتداء على الإسلام أو تأتي من جهات جاهلة لا تدرك ما تفعله ولا تعرف مدى الترابط الإسلامي والالتقاء على القواسم الإسلامية المشتركة بكل جوانبها وأشكالها.
ورأى سماحته أن كل المحاولات التي أثيرت في السابق لإحداث مشكلة حقيقية بين السنة والشيعة في لبنان سقطت، كما أن السعي لإحداث مشاكل لاحقة لن يُكتب له النجاح.
وأشار سماحته إلى ضرورة أن يتحسس العاملون في الوسط الإسلامي، مدى الخطورة في الحملات المتصاعدة ضد الإسلام، وخصوصاً تلك القادمة من بلدانٍ أوروبية، مشيراً إلى أن هذه الحملات لم تنطلق من خلفيات فردية، بل من جهات لها مشروعها وإن اختلفت هذه الجهات وبرز الأفراد... مشدداً على أن ينخرط الجميع في مشروع الدفاع الحضاري عن الإسلام.
وشدد سماحته على ضرورة الالتفات إلى خطورة هذه المرحلة التي يُراد فيها أمريكياً إطلاق يد إسرائيل في استباحة الأمن الفلسطيني والأمن العربي والإسلامي، في الوقت الذي تعمل الإدارة الأمريكية للتضييق على العرب والمسلمين ومضاعفة الضغوط عليهم لتعطيل حركة الحوار الداخلي في ما بينهم على المستويين العربي والإسلامي العام، كما تعمل على تعطيل حركة الحوار على المستوى اللبناني الخاص.
|