استقبل النائب سكرية والداود ووفوداً من بيروت وطرابلس فضل الله: غزّة قدّمت لنا الأمة بشخصيتها الوحدوية في مواجهة الطروحات المذهبية المغلقة |
أكد العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، أننا نلمح هجمة جديدة على الأمة تشترك فيها أجهزة استخبارات دولية مع الاستخبارات الإسرائيلية لإيجاد خلافات جديدة داخل الموقع السني، وداخل الموقع الشيعي، ومن ثم العمل للفتنة المذهبية في الواقع الإسلامي. وشدد على أن غزة استطاعت أن توحّد الأمة وأن توقظ الوجدان العربي والإسلامي، فتبرز الأمة بشخصيتها الوحدوية الوجدانية في مواجهة طروحات المذهبية المغلقة، والحزبية المختنقة، مؤكداً ضرورة أن نتوحد إسلامياً ومسيحياً ووطنياً في مواجهة مشاريع الهيمنة والاحتلال.
استقبل سماحته النائب اسماعيل سكرية، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة في لبنان، والتطورات القادمة في المنطقة انطلاقاً من الأحداث الجارية على الساحة الفلسطينية، واستمرار المذبحة التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
ورأى سماحة السيد فضل الله أن غزة لم تعد تمثّل موقعاً جغرافياً فلسطينياً، بل أصبحت تمثّل موقعاً في قلب القضية العربية والإسلامية استطاع أن يوحّد الأمة على الرغم من كل التناقضات التي عمل المستكبرون على تحريكها في الجسم الإسلامي والعربي.
وأكد أن غزة أيقظت الوجدان العربي والإسلامي، فبرزت الأمة بشخصيتها الواحدة في مواجهة الطروحات المذهبية المغلقة والحزبية المختنقة التي عاشتها الكثير من الجهات وتحركت بها العديد من التيارات، مشيراً إلى أن ذلك يمثّل الفرصة الجديدة لكي ينطلق أصحاب العناوين التحريرية والجهادية، فيجتمعوا ضمن نطاق مواجهة المحتل بدلاً من أن يرفعوا شعارات التكفير والتضليل في مواجهة بعضهم بعضاً.
واستقبل سماحته النائب السابق، فيصل الداود، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة في لبنان، إضافة إلى بعض الشؤون المتعلقة بمنطقتي راشيا والبقاع الغربي.
ثم استقبل سماحته الدكتور زهير الخطيب، على رأس وفد من مركز بيروت الوطني، وجرى البحث في العلاقات الإسلامية ـ الإسلامية، والوطنية العامة، فأكد سماحة السيد فضل الله أهمية أن يحافظ الجميع على بيروت لتكون البلد الجامع، ورمز التعايش الذي يتّسع للوطن كله، مشيراً إلى أن التحديات التي تواجه الأمة كبيرة، وخصوصاً التحدي الذي يفرض نفسه على الجميع انطلاقاً مما يحصل على الساحة الفلسطينية، تتطلب أن نتوحّد إسلامياً ومسيحياً ووطنياً لنكون في مستوى هذا التحدي.
وأضاف سماحته: إن التطورات المتواصلة على مستوى المنطقة كلها، وفي المواقع العربية والإسلامية المتعددة، أكدت أن القضية ليست قضية السنة أو الشيعة، بل قضية الأمة ومستقبلها وقضية الإسلام كدين وشريعة وما يُحاك ضده، لأننا نلمح ـ إلى جانب الهجمة الشرسة على الأمة وعلى شعوبنا هنا وهناك، وخصوصاً في فلسطين المحتلة ـ محاولات متواصلة تقوم بها أجهزة استخبارات عالمية بالتعاون مع الاستخبارات الصهيونية لإيجاد قاعدة جديدة للخلافات داخل الموقع الإسلامي السني وداخل الموقع الإسلامي الشيعي وبين الموقعين لإضعاف الأمة وتكريس واقع الهيمنة والاحتلال فيها.
كما استقبل سماحته وفد المكتب التربوي الإسلامي، ووفد إذاعة التوحيد، حيث جرى عرضٌ لعدد من الشؤون الإسلامية وخصوصاً الوضع في طرابلس، ووفد لجان تجمع أهالي بيروت برئاسة وليد الخطيب، كذلك استقبل عميد كلية الدعوة الإسلامية، الشيخ عبد الناصر جبري، حيث جرى بحث لعدد من القضايا الإسلامية
|