بيان استنكر فيه المجزرة الوحشية التي استهدفت زوار الإمام الحسين(ع) في كربلاء

بيان استنكر فيه المجزرة الوحشية التي استهدفت زوار الإمام الحسين(ع) في كربلاء

استغرب صمت القيادات الإسلامية الوحدوية أمام هذه المجازر

فضل الله استنكر المجزرة بحقّ زوار الإمام الحسين داعياً إلى تعرية التكفيريين


أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً علّق فيه على المجزرة التي استهدفت زوار الإمام الحسين(ع) في كربلاء، وجاء فيه:

لا يزال العراق يواجه المجزرة تلو المجزرة من خلال الفئات التكفيرية الحاقدة على المدنيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى اختلافهم في المذهب أو في بعض الخطوط السياسية، بحيث تحوّل قتل الناس إلى خط فقهي إسلامي تنطلق مفرداته من الجهل بالإسلام في مفاهيمه الشرعية ومن التخلّف الذي يختزنونه في وجدانهم المريض، حتى أنهم يهاجمون المصلين في المساجد والزوار في المواقع المقدّسة والأسواق التي يقصدها الناس لشراء حاجاتهم الخاصة، وكأنهم يثأرون بذلك من إنسانية المجتمع، وربما يتحدث البعض في الإعلام والأجهزة الخاصة إن هناك تشجيعاً لهؤلاء من قِبَل بعض الجهات العربية التي تدفع بالمتطرفين الحاقدين إلى العراق ليمارسوا جرائمهم الوحشية ضد الأبرياء، ولاسيما أن الواقع العربي لا يعمل للاهتمام بأمن العراق، لأن الاحتلال الأمريكي يطبق على بعض السياسات العربية التي لا تتحدث بطريقة سلبية رافضة عن الاحتلال، بل تركز مواقفها السلبية ضد بعض دول الجوار انطلاقاً من تعقيدات معينة.

إننا إذ ندين هذه المجزرة الوحشية التي قام بها الحاقدون على الإسلام والمسلمين في مدينة كربلاء المقدسة، التي تضم جسد الإمام الحسين(ع) سبط رسول الله وحبيبه والصفوة الطيبة من أهل بيته وأصحابه، مما نخشى منه أن يواجَه بردّ فعلٍ معاكس قد يتحول إلى فتنة تثير الفوضى الأمنية، كما حدث في ظروف مماثلة، ونحن ندعو أهلنا في العراق إلى عدم القيام بذلك، في الوقت الذي نرفض العناوين التي يطلقها هؤلاء الجزارون بأنهم يحاربون الاحتلال، لأنهم يحاربون الشعب العراقي البريء أكثر مما يحاربون الاحتلال، وقد أساؤوا بهذا السلوك الوحشي إلى صورة المقاومة الوطنية.

إننا ندعو الشعب العراقي الجريح إلى الانضباط في ردود الفعل حتى لا ينجح الأعداء في إثارة الفتنة الطائفية المذهبية للوصول إلى الحرب الأهلية، وإلى الصبر على الجراح والأخذ بأسباب الوحدة الإسلامية والوطنية.

إننا نستغرب صمت القيادات الإسلامية، وخصوصاً الشخصيات الوحدوية، وعدم استنكارها أو تعلقيها على هذه المجازر التي لا تأخذ طابع الحقد التكفيري فقط، بل تمثل جريمة بحق الإسلام كله واعتداءً وحشياً على القيم والمفاهيم الإسلامية، فضلاً عن كونها عدواناً على مسلمين أبرياء ومؤمنين مسالمين انطلقوا لزيارة سبط الرسول الأكرم(ص) بدافع حبهم له والتزامهم الدين الإسلامي في خط أهل البيت(ع) والسنة النبوية الشريفة.

ولقد كنا، ولا نزال، ننتظر أن تصدر المواقف الإسلامية الشاجبة، وخصوصاً من المواقع الحريصة على وحدة المسلمين، والتي تتحرك في نطاق الحرص على وحدة العراقيين في مواجهة الغزاة والمحتلين، لأن المطلوب هو تعرية هذه الفئات التكفيرية الحاقدة، التي أمعنت فتكاً وقتلاً بالأبرياء من المسلمين وغيرهم، بدلاً من أن تتوجه في حركتها ونيرانها إلى المحتل الذي يتحدث صراحةً عن البقاء لسنوات عديدة في العراق، ونحن نسأل: هل يتم إخراج المحتل من العراق بقتل المزيد من العراقيين الأبرياء ومن خلال سفك دماء زوار الإمام الحسين(ع) في كربلاء وغيرها...

إن العراق يمثّل الثغر الإسلامي الكبير الذي يحتاج إلى تضافر كل جهود العالم الإسلامي لحل مشكلته وإنقاذه من الفوضى الأمريكية الحاقدة على الإسلام والمسلمين، وصولاً إلى طرد المحتل وإخراجه.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 11-3-1429 هـ  الموافق: 19/03/2008 م

استغرب صمت القيادات الإسلامية الوحدوية أمام هذه المجازر

فضل الله استنكر المجزرة بحقّ زوار الإمام الحسين داعياً إلى تعرية التكفيريين


أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً علّق فيه على المجزرة التي استهدفت زوار الإمام الحسين(ع) في كربلاء، وجاء فيه:

لا يزال العراق يواجه المجزرة تلو المجزرة من خلال الفئات التكفيرية الحاقدة على المدنيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى اختلافهم في المذهب أو في بعض الخطوط السياسية، بحيث تحوّل قتل الناس إلى خط فقهي إسلامي تنطلق مفرداته من الجهل بالإسلام في مفاهيمه الشرعية ومن التخلّف الذي يختزنونه في وجدانهم المريض، حتى أنهم يهاجمون المصلين في المساجد والزوار في المواقع المقدّسة والأسواق التي يقصدها الناس لشراء حاجاتهم الخاصة، وكأنهم يثأرون بذلك من إنسانية المجتمع، وربما يتحدث البعض في الإعلام والأجهزة الخاصة إن هناك تشجيعاً لهؤلاء من قِبَل بعض الجهات العربية التي تدفع بالمتطرفين الحاقدين إلى العراق ليمارسوا جرائمهم الوحشية ضد الأبرياء، ولاسيما أن الواقع العربي لا يعمل للاهتمام بأمن العراق، لأن الاحتلال الأمريكي يطبق على بعض السياسات العربية التي لا تتحدث بطريقة سلبية رافضة عن الاحتلال، بل تركز مواقفها السلبية ضد بعض دول الجوار انطلاقاً من تعقيدات معينة.

إننا إذ ندين هذه المجزرة الوحشية التي قام بها الحاقدون على الإسلام والمسلمين في مدينة كربلاء المقدسة، التي تضم جسد الإمام الحسين(ع) سبط رسول الله وحبيبه والصفوة الطيبة من أهل بيته وأصحابه، مما نخشى منه أن يواجَه بردّ فعلٍ معاكس قد يتحول إلى فتنة تثير الفوضى الأمنية، كما حدث في ظروف مماثلة، ونحن ندعو أهلنا في العراق إلى عدم القيام بذلك، في الوقت الذي نرفض العناوين التي يطلقها هؤلاء الجزارون بأنهم يحاربون الاحتلال، لأنهم يحاربون الشعب العراقي البريء أكثر مما يحاربون الاحتلال، وقد أساؤوا بهذا السلوك الوحشي إلى صورة المقاومة الوطنية.

إننا ندعو الشعب العراقي الجريح إلى الانضباط في ردود الفعل حتى لا ينجح الأعداء في إثارة الفتنة الطائفية المذهبية للوصول إلى الحرب الأهلية، وإلى الصبر على الجراح والأخذ بأسباب الوحدة الإسلامية والوطنية.

إننا نستغرب صمت القيادات الإسلامية، وخصوصاً الشخصيات الوحدوية، وعدم استنكارها أو تعلقيها على هذه المجازر التي لا تأخذ طابع الحقد التكفيري فقط، بل تمثل جريمة بحق الإسلام كله واعتداءً وحشياً على القيم والمفاهيم الإسلامية، فضلاً عن كونها عدواناً على مسلمين أبرياء ومؤمنين مسالمين انطلقوا لزيارة سبط الرسول الأكرم(ص) بدافع حبهم له والتزامهم الدين الإسلامي في خط أهل البيت(ع) والسنة النبوية الشريفة.

ولقد كنا، ولا نزال، ننتظر أن تصدر المواقف الإسلامية الشاجبة، وخصوصاً من المواقع الحريصة على وحدة المسلمين، والتي تتحرك في نطاق الحرص على وحدة العراقيين في مواجهة الغزاة والمحتلين، لأن المطلوب هو تعرية هذه الفئات التكفيرية الحاقدة، التي أمعنت فتكاً وقتلاً بالأبرياء من المسلمين وغيرهم، بدلاً من أن تتوجه في حركتها ونيرانها إلى المحتل الذي يتحدث صراحةً عن البقاء لسنوات عديدة في العراق، ونحن نسأل: هل يتم إخراج المحتل من العراق بقتل المزيد من العراقيين الأبرياء ومن خلال سفك دماء زوار الإمام الحسين(ع) في كربلاء وغيرها...

إن العراق يمثّل الثغر الإسلامي الكبير الذي يحتاج إلى تضافر كل جهود العالم الإسلامي لحل مشكلته وإنقاذه من الفوضى الأمريكية الحاقدة على الإسلام والمسلمين، وصولاً إلى طرد المحتل وإخراجه.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 11-3-1429 هـ  الموافق: 19/03/2008 م
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية