استقبل الوزير صلّوخ وتلقّى برقية من السنيورة فضل الله: لتكن الأعياد مناسبات للحوار لا مساحات للسجال السياسي غير الخاضع للقواعد الأخلاقية |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وزير الخارجية المستقيل، فوزي صلّوخ، الذي زاره مطمئناً إلى صحته وقدّم له التهاني لمناسبة الأعياد، وجرى في خلال اللقاء بحثٌ في تطورات الأوضاع الداخلية، حيث أكد الوزير صلوخ استمرار المساعي لإيجاد ظروف ملائمة للحلحلة، وإن كانت الحركة الدولية، وخصوصاً الأمريكية منها، تعمل لترحيل الأزمة إلى المدى الأبعد زمانياً وسياسياً.
من جهته، شدّد سماحة السيد فضل الله على أن يخرج اللبنانيون من دائرة الضغوط الخارجية ليحاولوا استيلاد حلول داخلية بصياغة لبنانية خالصة، مشيراً إلى أن السعي الأمريكي لتعميق الهوة بين اللبنانيين ناشىء من الحاجة الأمريكية لاستمرار استخدام الورقة اللبنانية في لعبة الشد والجذب الجارية على أكثر من صعيد وبين أكثر من محور دولي وإقليمي في أزمة المنطقة.
وأكد سماحته ضرورة أن تكون الأعياد مناسبات للحوار والانفتاح الروحي والسياسي بين الطوائف والجماعات والفئات السياسية المتعددة، لا أن تتحول مساحاتها الزمنية إلى مناسبات للسجال السياسي الذي لا يلتزم القواعد الأخلاقية والأدبية، والذي من شأنه أن يُراكِم المشاكل وأن يزرع المزيد من الأشواك في طريق اللبنانيين ليفتح الآفاق على المزيد من التباعد وبالتالي على المزيد من التشاؤم.
ثم استقبل سماحته، الدكتور عدنان السيد حسين، حيث تمّ التباحث في الأوضاع القائمة وفي الجذور الفكرية والثقافية للأزمة اللبنانية الراهنة، وشدد سماحته على أن الابتعاد عن ساحة البناء الثقافي والفكري، وعن روحية الحوار المنفتح والجاد والموضوعي بين الشباب اللبناني وفي الجامعات اللبنانية تحديداً، ساهم في توسيع الشروخ الداخلية وفي خلق أجواء معقدة بين الشباب اللبناني والجهات المختلفة، وخصوصاً في ظلّ تصاعد العصبية الحزبية على حساب الانتماء الوطني.
ثم استقبل سماحته وفوداً من الهيئة الإدارية في "جمعية التعليم الديني الإسلامي" برئاسة الأستاذ محمد سماحة، وقد اطمأن الوفد إلى صحة سماحته، وقدم له التهنئة بالأعياد، وجرى البحث في شؤون ثقافية وتربوية وإسلامية راهنة.
كذلك استقبل سماحته الوزير السابق أسعد دياب، وتداول معه في الأوضاع.
وكان سماحته تلقّى برقية تهنئة بالأعياد من الرئيس فؤاد السنيورة، نوّه فيها بمواقف سماحته الداعمة لوحدة اللبنانيين ولدولتهم ومؤسساتها. |