استقبل القائم بالأعمال البلجيكي جوهان ثيركمان فضل الله: لدور أوروبي يُقنع أمريكا برفع هيمنتها عن لبنان |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، القائم بالأعمال البلجيكي، جوهان ثيركمان، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وأكد ثيركمان أن دول الاتحاد الأوروبي تشجع اللبنانيين للتوصل إلى حلّ وانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، مشدداً على أهمية حصول ذلك بعيداً عن المشاكل الموجودة في المنطقة، وأشار إلى الدور الذي تلعبه دول الاتحاد الأوروبي لإيجاد حلول واقعية في فلسطين المحتلة، مركزاً على استمرار المساعدات الأوروبية للفلسطينيين.
وأكد سماحة السيد فضل الله، في خلال اللقاء، أهمية بروز موقف أوروبي متمايز عن الموقف الأمريكي في المسألة الفلسطينية، مشيراً إلى أن ما يطلبه الفلسطينيون يتجاوز ما تقدمه الدول المانحة ـ على أهمية هذه التقديمات ـ لأن من حقّهم أن يحظوا بالحماية من عمليات القتل والحصار الإسرائيلية المتواصلة ضدهم، مشدداً على ضرورة أن يعمل الجانب الأوروبي على حماية الأمن الفلسطيني في ظلّ المواقف الأوروبية المتواصلة عن التزام الأمن الإسرائيلي.
وأعرب سماحته عن تقديره لوجود مقاربة أوروبية للمسألة اللبنانية تختلف عن المقاربة الأمريكية، إلا أنه شدد على ضرورة أن تعمل دول الاتحاد الأوروبي على إقناع الإدارة الأمريكية برفع ضغوطها وهيمنتها عن لبنان لتسهيل إيجاد حلّ في الأيام المتبقية من المهلة الدستورية، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية مارست دوراً تعطيلياً في لبنان منذ أكثر من سنة، وعملت على تعقيد العلاقات اللبنانية الداخلية لحساب ملفاتها العالقة في المنطقة.
وأشار سماحته إلى أن صورة الأوضاع في المنطقة لا تزال ترتسم أمام اللبنانيين كلما سعوا لإيجاد حلول لمشاكلهم، لأن ثمّة محاور دولية وإقليمية عملت على إقحام أزمة لبنان في داخل أزمة المنطقة. ولذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ستساهم بعض الأجواء التي برزت مؤخراً على ملف العلاقات بين بعض المحاور الدولية والمواقع الإقليمية في تسهيل الحلول في لبنان؟ أم أن التراكمات الكبيرة التي لا تزال عالقة ستحول دون ذلك؟.. وشدّد سماحته على أن يتحرك اللبنانيون من خلال إمكاناتهم وجهودهم لإيجاد المخارج اللازمة للأزمة قبل أن تنعكس الأمور على أوضاعهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتزداد تعقيداً وتأزماً. |