هل هناك ما يعجز الله سبحانه؟!

هل هناك ما يعجز الله سبحانه؟!
 

 

س: طُرح عليّ سؤال حول قدرة الله على فعل أو خلق ما يعجزه، فهل من إيضاح حول هذا الإشكال؟

وجواب..

لا يحتاج الأمر إلى عناء كبير، فقد حدث قديماً أنّ رجلاً سأل الإمام الصّادق (ع) أنّه هل يستطيع ربّك أن يضع العالم (أي الكون) في بيضة، دون أن تكبر البيضة ولا يصغر العالم؟ فقال له الإمام (ع): نعم، يستطيع ذلك، لكن العجز هنا في المخلوق لا في الخالق.

ومراده (ع) أنّ المنطق العقلي يستلزم وجود تناسب في الحجم بين الوعاء وبين ما يوضع فيه، فما دامت البيضة صغيرة لا تسع العالم، فإن المشكلة حينئذٍ ستكون بسبب صغر البيضة، لا بسبب عدم قدرة الله تعالى.

وحيث إنّ الله تعالى قادر على كلّ شيء، فليس ثمة شيء يعجزه صنعه كي نقول هل يستطيع ربنا فعل ما يعجزه، لأن (ما يعجزه) لا وجود له، بل كلّ ما يخطر في بالك يمكنه ابتداعه وصنعه ما دام في نطاق المنطق العقلائي.. وإلا، هل يصحّ أن نسأل أن الله تعالى هل يقدر على إفناء نفسه؟!

إذ الجواب عن ذلك أنّ السؤال في أساسه غير منطقيّ، لأننا افترضنا أنّ الذات الإلهيّة لا يعرض عليها الفناء، وإذاً لا يصحّ مثل هذا السؤال.

بل إنّه حتى في نطاق ما نحن قادرون عليه كبشر، لا بدّ أن يكون ما يطلب منك فعله منطقيّاً، رغم ما تتمتّع به من قدرة، فرغم أنّك قادر على أن تشرب، وقادر على أن تترك الشّرب، فإنّه لا يمكنك في اللّحظة نفسها أن تشرب وأن لا تشرب، لا من جهة أنّك أنت عاجز، بل لأنّ الفعل المطلوب منك مستحيل في نفسه، لأنّ الشّيء لا يمكن حدوثه وعدم حدوثه في لحظة واحدة.

 

* استفتاءات- عقائد.

 

 

س: طُرح عليّ سؤال حول قدرة الله على فعل أو خلق ما يعجزه، فهل من إيضاح حول هذا الإشكال؟

وجواب..

لا يحتاج الأمر إلى عناء كبير، فقد حدث قديماً أنّ رجلاً سأل الإمام الصّادق (ع) أنّه هل يستطيع ربّك أن يضع العالم (أي الكون) في بيضة، دون أن تكبر البيضة ولا يصغر العالم؟ فقال له الإمام (ع): نعم، يستطيع ذلك، لكن العجز هنا في المخلوق لا في الخالق.

ومراده (ع) أنّ المنطق العقلي يستلزم وجود تناسب في الحجم بين الوعاء وبين ما يوضع فيه، فما دامت البيضة صغيرة لا تسع العالم، فإن المشكلة حينئذٍ ستكون بسبب صغر البيضة، لا بسبب عدم قدرة الله تعالى.

وحيث إنّ الله تعالى قادر على كلّ شيء، فليس ثمة شيء يعجزه صنعه كي نقول هل يستطيع ربنا فعل ما يعجزه، لأن (ما يعجزه) لا وجود له، بل كلّ ما يخطر في بالك يمكنه ابتداعه وصنعه ما دام في نطاق المنطق العقلائي.. وإلا، هل يصحّ أن نسأل أن الله تعالى هل يقدر على إفناء نفسه؟!

إذ الجواب عن ذلك أنّ السؤال في أساسه غير منطقيّ، لأننا افترضنا أنّ الذات الإلهيّة لا يعرض عليها الفناء، وإذاً لا يصحّ مثل هذا السؤال.

بل إنّه حتى في نطاق ما نحن قادرون عليه كبشر، لا بدّ أن يكون ما يطلب منك فعله منطقيّاً، رغم ما تتمتّع به من قدرة، فرغم أنّك قادر على أن تشرب، وقادر على أن تترك الشّرب، فإنّه لا يمكنك في اللّحظة نفسها أن تشرب وأن لا تشرب، لا من جهة أنّك أنت عاجز، بل لأنّ الفعل المطلوب منك مستحيل في نفسه، لأنّ الشّيء لا يمكن حدوثه وعدم حدوثه في لحظة واحدة.

 

* استفتاءات- عقائد.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية