قول التي هي أحسن
يقول الله تعالى في كتابه المجيد: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً} (الإسراء:53). في المنهج الأخلاقي الاجتماعي الإسلامي، يريد الله للإنسان أن تكون طريقته في الكلام مرتكزة على أساس التهذيب، بحيث يكون الإنسان مهذَّباً في كل كلماته، فيختار من الكلمات الكلمة الأحسن والأفضل، الكلمة التي لا تسيء إلى سامعها، بل تحاول أن تفتح قلبه، وتحتضن مشاعره، لأنَّ الكلمة هي رسول الإنسان إلى الإنسان الآخر، فالإنسان يعبّر بالكلام عمّا في نفسه، وكأنه يرسل رسالة إلى السامع، وبذلك يمكن أن يربح مودته وصداقته، ويمكن أن يحقق في الحياة الاجتماعية الأجواء التي ترتفع بالمجتمع كله.
إن الله تعالى يطلب من رسوله في الآية الكريمة، أن يوجّه الناس إلى أنهم إذا أرادوا أن يتكلموا في المجتمع العائلي أو في المجتمع العام، فعليهم أن يختاروا الكلمة الأحسن التي لا يملك الشيطان أن ينفذ من خلالها لإيجاد حالة العداوة والبغضاء والبعد بين الناس، من خلال ما قد ينجم عن الكلام السيّىء من آثار سلبية.
وفي الجانب الأخلاقي في الإسلام، هناك عناوين أراد الله للإنسان أن يبتعد عنها وأن لا يمارسها، ومنها السباب؛ بأن يسبّ الإنسان الإنسان الآخر ويشتمه نتيجة عقدة نفسية، أو بسبب اختلاف في الأفكار والاتجاهات أو المذاهب أو الدين، أو في أي جانب من الجوانب. فالله تعالى لا يريد للإنسان أن يأخذ بأسلوب السب في تعبيره عن مشكلته مع الآخر، بل أراد له أن يختار الكلمة التي تحفظ للإنسان الآخر كرامته واحترامه لنفسه، حتى لو كان يختلف معه في أي أمر من أمور المذهب أو الدين.
أنواع السّباب
والسّباب على ثلاثة أنواع: فهناك سباب المؤمنين بعضهم لبعض، كما في أن يسبّ إنسان أهل بيته، فيسبّ الرجل زوجته أو العكس، أو يسبّ الأب أولاده، أو يسب الناس في المجتمع الذي قد يتحرك بخلافات عائلية أو حزبية أو ما إلى ذلك. والنوع الثاني من السبّ، أن يسب الإنسان الذين يختلفون معه في المذهب، كما في الخلافات بين السنّة والشيعة؛ فيسبّ السنّي الشيعي في نفسه ومذهبه، ويسبّ الشيعيّ السنّي في نفسه ومذهبه أيضاً، أو يسبّ الشيعة أنفسهم عندما يختلفون في مسألة المرجعيات والأحزاب وما إلى ذلك، أو يسبّ السنّة أنفسهم عندما يختلفون في انتماءاتهم. أما النوع الثالث فهو سبّ الذين كفروا، سواء كان في المجتمع الملحد والمشرك، أو في المجتمع الكتابي، فقد يسبُّ إنسانٌ مسلمٌ من لا ينتمون إلى الإسلام.
عاقبة السبّ في النصوص الإسلامية
وقد تطرّقت النصوص الإسلامية إلى هذه المسألة، ففي الحديث عن الصادق(ع) قال: "قال رسول الله(ص): سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة"، وقال الرسول(ص): "سباب المؤمن فسوق ـ فكلُّ من يسب المؤمن يقع في الفسق. والفسق هو خروج المؤمن من دائرة طاعة الله إلى دائرة معصيته ـ وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه"، فغيبة المؤمن وأكل ماله بالباطل حرام كحرمة سفك دمه.
وفي الحديث عن الإمام الباقر(ع) أن "رجلاً أتى النبي(ص) وقال: أوصني، فكان فيما أوصاه أن قال: لا تسبّوا الناس فتكتسبوا العداوة بينهم". وهذا الحديث غير مخصص بسباب المؤمن، وإنما فيه توجيه بأن لا يأخذ الإنسان بأسلوب السبّ في خلافه مع الآخر، لأن السبّ قد يجعل الإنسان الذي تسبه يحمل لك العداوة في نفسه، لما يمثّله ذلك من هتك لحرمته وإهدار لكرامته، وهو ما لا يتحمّله الإنسان الذي يحترم نفسه.
وعن أبي الحسن موسى بن جعفر(ع)، وقد سئل في رجلين يتسابان ما حالهما؟ قال: "البادي منهما أظلم، ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتذر إلى المظلوم". وفي الحديث عن أحد الإمامين الباقر أو الصادق(ع): "إن اللعنة إذا خرجت من في صاحبها تردَّدت بينهما، فإن وجدت مساغاً وإلا رجعت على صاحبها". وعن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت الإمام أبا عبد الله جعفر الصادق(ع) يقول: "إذا قال الرجل لأخيه المؤمن "أفٍ" خرج من ولايته ـ ودخل في ولاية الشيطان ـ وإذا قال "أنت عدوّي" كَفَر أحدهما، ولا يقبل الله من مؤمن عملاً وهو مضمر على أخيه سوءاً".
هذا فيما يتعلّق بالسّباب والشتائم في علاقات المؤمنين بعضهم ببعض. فعلى الإنسان أن يجاهد نفسه، فينظّف لسانه من أيّ أسلوب من أساليب الشتم والسباب، لأن ذلك سوف يجعله مستحقاً لغضب الله.
أما السّباب الذي يكون نتيجة الاختلاف في المذهب أو الانتماء، فإنّنا نجد أن الإمام عليّاً(ع) وضع منهجاً للتعامل مع هذه المسألة، فنحن نعرف أن عليّاً(ع) واجه الحروب والمشاكل بعد أن آلت الخلافة إليه؛ من حرب الجمل، إلى النهروان، إلى صفين، بحيث لم يتركوا له أي فرصة لتنفيذ مشروعه الإصلاحي والتوجيهي الذي يرفع من شأن المجتمع الإسلامي، ومع ذلك، نجد أنّه عندما سار بجيشه لقتال معاوية في صفّين، وسمع قوماً من أهل العراق يسبّون أهل الشام، وقف فيهم خطيباً وقال: "إني أكره لكم أن تكونوا سبّابين ـ لا أريد لشيعتي أن تكون طريقتهم في التعبير عن مشاكلهم مع الآخرين هي السباب، لأن السبّ لا يحل المشكلة، بل يزيد العداوة والبغضاء ـ ولكنّكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم ـ في تمرّدهم على الشرعية، وإساءتهم إلى الواقع الإسلامي، وذلك في أن تتحدّثوا عن مواقفهم ومواقعهم ومنهجهم ـ كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبّكم إياهم: اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغيِّ والعدوان من لهج به".
فالإمام(ع) يرفض أن تنطلق حالة الحقد والبغضاء ضدَّ المسلمين، حتى لو اختلفنا معهم في المذهب والاتجاه، ويرفض أيضاً أن نعبّر عن ذلك بالأساليب السلبية، بل يريد للمسلمين أن يفتحوا قلوبهم ويرجعوا إلى الله، ليطلبوا منه تعالى أن يحقن دماء الجميع ويصلح بينهم، لتكون القاعدة في علاقات المسلمين بعضهم ببعض هي قاعدة الوحدة والمحبة، وهذا ما مارسه عليّ(ع)؛ هذا الإنسان الذي لا تستطيع إلا أن تشعر بأنه يرتفع ويرتفع ويسمو إلى المستوى الذي لا سموَّ بعده، لأن عليّاً(ع) عاش مع الله ولم يعش مع ذاتيته، وإن كانت كل ذاتيته لله تعالى.
أما في الجانب الثالث، في علاقة المسلمين بالكافرين، فيقول تعالى: {ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله ـ وهم الذين يعبدون غير الله ـ فيسبّوا الله عدواً بغير علم ـ لأنّ الفعل يؤدّي إلى ردّ فعل ـ كذلك زيّنا لكل أمة عملهم} (الأنعام:108)، فكل أمة ترى أنها على الحق. ولذلك علينا أن نمتنع عن الأساليب التي تثير ردود الفعل السلبية من قبل الآخرين على كل مقدّساتنا وأوضاعنا.
هذا هو المنهج الأخلاقي الإسلامي التربوي، وعلينا أن نأخذ به، حتى ننطلق بالخط الأخلاقي الذي أراد رسول الله(ص) أن نسير عليه، وهو القائل: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". فالإسلام أخلاق كله، في كل مواقعه وشرائعه وأوضاعه.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
عباد الله... اتقوا الله، وواجهوا الموقف الذي يتحدى فيه المستكبرون المستضعفين، ولاسيما في عالمنا العربي والإسلامي، في كلّ ما يوجّهونه إليه من أسلحة في الجانب العسكري، إضافةً إلى الهجمة الشرسة عليه في الجوانب السياسية والثقافية والاقتصادية، وهذا ما يفرض علينا أن نقف موقفاً صلباً قوياً، نؤكِّد فيه العزة للمسلمين والمؤمنين، ونؤكد فيه القوة في ردّ التحدي، فماذا هناك؟:
تواطؤ دولي مع سياسة العدوّ
يواجه العالم الإسلامي هجمةً دولية مصحوبة بحال من الفوضى الأمنية والأوضاع السياسية القلقة في أكثر من بلد، إضافةً إلى العلاقات المعقّدة في داخل بلدانه بفعل التدخل الأمريكي لدى بعض السائرين في الخط السياسي للولايات المتحدة الأمريكية، تحت تأثير بعض العناوين المثيرة، كالتطرّف والاعتدال، اللذين يراد للتجاذب في ما بينهما إيجاد حالة سلبية ضد الدول والمنظّمات المعارضة لسياسة الاستكبار العالمي. فهناك العدو الصهيوني الذي يتابع عملية اجتياح القرى والمدن في الضفّة وغزّة بالطائرات والصواريخ، والتي تحصد في كل يوم المزيد من القتلى والجرحى، وتدمّر المنازل الآمنة، وتشرّد أهلها، بذريعة اتّهام المقاومة بأنها قامت بتهريب الأسلحة الجديدة لإيجاد حالة من المواجهة العسكرية للعدو، بما يمثّل الخطر على مواقعه، على الطريقة اللبنانية في مقاومة المجاهدين له، الأمر الذي جعل الحكومة الصهيونية تخطط لهجوم جديد ضد أهالي غزة، ولاسيما بعد ضمّها للفريق اليميني الصهيوني الذي يتبنّى تهجير المواطنين الفلسطينيين من الأراضي المحتلة في الـ48.
ويبقى المجتمع الدولي ـ بقيادة أمريكا ـ في حال تواطؤ مع سياسة العدوّ، وصمت على مجازره وعلى خططه في توسيع مستوطناته في الضفة الغربية والقدس من خلال مصادرة الأراضي الفلسطينية.
العرب: حصار الحكومة الفلسطينية
أما العرب، فإنهم لا يحركون ساكناً إزاء هذه المخططات الاستيطانية العدوانية، بل إنهم تحوّلوا إلى دول منفتحة على العدو في استقبالهم لمسؤوليه، وفي التبادل التجاري معه، من خلال إلغاء المقاطعة الاقتصادية، وإرباك الواقع السياسي والاقتصادي الفلسطيني، والمشاركة في فرض الحصار الاقتصادي على الحكومة الفلسطينية المنتخبة، لأنها لم تعترف بإسرائيل كدولةٍ مهيمنة على فلسطين، ولم توافق على الاتفاقات غير المتوازنة معها.
ومن المؤسف أنّ المسؤولين في السلطة الفلسطينية، لا يزالون يرفضون حكومة الوحدة الوطنية، لأن إسرائيل وأمريكا واللجنة الرباعية الدولية يرفضونها، لأنهم لا يريدون لحكومة حماس أن تبقى في نطاق المسؤولية، وذلك بهدف حصول حال من الفوضى الأمنية والسياسية التي قد تؤدّي إلى قيام حرب أهلية داخلية، ما يجعل المخلصين يناشدون قادة الشعب الفلسطيني وفصائله المجاهدة وفعالياته الشعبية، أن لا يسقطوا أمام الخطة الاستكبارية الخبيثة التي لا تفكر إلا في تحقيق الاستراتيجية الإسرائيلية التي تصادر القضية الفلسطينية وطموح الفلسطينيين في تأسيس دولتهم التي تمثل القدس عاصمتها الشرعية.
التدخّل الأمريكي يصنع الأزمات في المنطقة
ويبقى العراق الذي يواجه فيه المحتل الأمريكي المشاكل الشائكة، بفعل الخسائر الكبيرة في جنوده يومياً، وإرباكات سياسته، وانعكاس ذلك في شكل سلبي على إدارته في الداخل، ولاسيما في الانتخابات النصفية المرتقبة التي يمكن لها أن تؤثّر بشكل كبير في إدارة بوش الذي لم تفده شعاراته الاستهلاكية في الحرب على ما يسميه الإرهاب، لأنه أغرق شعبه في الوحول السياسية والأمنية، في الوقت الذي يرسل مندوبيه، وخصوصاً وزيرة خارجيته، إلى المنطقة الآسيوية لمعالجة مشكلة كوريا الشمالية، أو إثارة قضايا المنطقة، وبالأخص محاولة توجيه الاتهامات إلى سوريا وإيران بـ"إثارتهما الأوضاع العراقية في مواجهة الوضع المعقَّد الذي يزيدانه سوءاً"، بحسب زعم الرئيس بوش، لأنهما لم تخضعا لما يريده من تأييدٍ لخططه الاحتلالية والتوسعية في المنطقة، هذا إضافةً إلى التدخل السافر والخفي في لبنان لمصلحة إسرائيل التي لا تزال تواصل اختراقاتها للسيادة اللبنانية براً وجواً، من دون أن يسمح للقوات الدولية باعتراضها، كما لاحظنا في تراجع فرنسا عن تهديدها بقصف الطائرات الإسرائيلية تحت الضغط الأمريكي.
ومن اللافت أن الأمم المتحدة لم تقرّر حتى الآن مشروع وقف إطلاق النار، بل بقيت المسألة في نطاق وقف الأعمال العسكرية، بفعل الضغط الأمريكي الذي يحاول بطريقة وبأخرى إصدار قرارات جديدة لتغيير مشروع اليونيفيل، ليتحول إلى قوة عسكرية ضاربة ضد المقاومة في لبنان من أجل نزع سلاحها، وإلى حركة سياسية تعمل على النفاذ إلى الوضع اللبناني الداخلي بحجة تحقيق مشروع المجتمع الدولي الذي يستهدف إلحاق لبنان بعجلة السياسة الأمريكية، بفعل بعض القوى الداخلية والخارجية.
إنَّ المشكلة التي تعانيها المنطقة الإسلامية والعربية، تتمثّل في إيجاد حال من استقرار الموقع الصهيوني والخط الأمريكي على حساب مصالح الشعوب، وهذا ما نلاحظه في العراق الذي تتدخل الإدارة الأمريكية في إرباك حكومته لئلا تنجح في مشروعها في المصالحة الوطنية، وفي حلّ المشاكل المستعصية في البلد، وتتدخّل أيضاً في تهديد الخطط الوطنية فيه بالفوضى الأمنية والسياسية، وفي إعطاء الغطاء الأمني للإرهاب الذي يستحلّ دماء العراقيين...
أما أفغانستان، فإنها لا تزال تعيش في الفوضى الأمنية والسياسية، بفعل مشاريع الحلف الأطلسي الذي تقوده أمريكا، من دون أن يجد الشعب الأفغاني أية قاعدة للاستقرار وللانفتاح على المستقبل الحرّ الآمن، وسوف تستمر المشكلة في العراق وأفغانستان ما دامت أمريكا لم تحقّق ما تعتبره انتصاراً، في إخضاع المنطقة لمصالحها الاستراتيجية على الصعد الأمنية والاقتصادية والسياسية...
ومن جانب آخر، فإننا نتابع الحرب الدائرة في الصومال، والمشاكل المتنوعة في السودان، بفعل التدخلات الدولية التي لا تريد لتلك المنطقة الاستراتيجية الاستقرار الذي يمنح الشعب الفقير الجائع المحروم الحياة الكريمة. ويبقى لنا أن نطلق الصوت عالياً لدى الشعوب العربية والإسلامية، بأن يأخذوا بمنهج التخطيط في الانطلاق من قاعدة الاستقلال في إدارة أمورهم وتأكيد حريتهم، واستثمار مواقع القوة عندهم، ومواجهة الاستكبار العالمي بالمواقف الصلبة القوية المنفتحة على الحرية والعزة والكرامة.
لبنان: لمشاركة حقيقية تخرجه من المأزق
أما لبنان، فإنه يقف على حافة ما يشبه الهاوية سياسياً واقتصادياً، حيث بات الوضع فيه مفتوحاً على التطورات الخطيرة القادمة من المنطقة، من دون أن تنطلق حركة سياسية وطنية فاعلة من الداخل للتفاهم على قاعدة بناء البلد المستقبلّ الحرّ السيّد الذي لا يخضع لوصاية دولية أو إقليمية، ولاسيما بعدما حصل اللبنانيون على قوة العنفوان في الانتصار على العدو الصهيوني في المعركة، بالرغم من الثمن الكبير الذي دفعوه، مما تدفعه الشعوب الحرة من أثمان الحرية، الأمر الذي جعله في موقع القدوة للشعوب العربية والإسلامية، وأسقط أسطورة العدو الذي يَقْهَر ولا يُقهَر ويَهْزِم ولا يُهزَم.
إن المطلوب هو مشاركة حقيقية في إيجاد صياغة عملية للخروج من المأزق الداخلي، بحيث تنطلق من ضرورة الاستماع إلى ملاحظات كل الأطراف، من خلال تقبل الآخر والحوار معه، لا على أساس تسجيل النقاط، بل تجميع النقاط لمصلحة البلد.
ولذلك، فإنّنا مع الإسراع في القيام بخطوات عملية واقعية على صعيد حلّ مشكلة الحكومة في ظلّ تعقيد الطروحات المختلفة في شأنها، وكذلك على صعيد قانون الانتخابات وإخراجه من الأدراج، من أجل إقرار قانون انتخابي عادل قد يساهم في الحل. إننا نريد للبنان أن يخرج من عمق المأزق الذي تعيشه المنطقة، فيبتعد عن متاهات المجهول أو المعلوم المحظور الذي يخشاه الجميع.