في مقدّمته، يتحدَّث سماحة المرجع السيّد فضل الله(رض) عن الثورة الحسينيّة التي تخطت حدود التاريخ بتجدّد أغراضها ودلالاتها، فالحقيقة العاشورائيّة، كما يعبِّر سماحته، يفور منها الخيار الحرّ بدم الشّهادة، مشيراً إلى وجوب تحديد صورة الحسن(ع) في وعينا الإسلاميّ، فهو إمام الإسلام وترجمان القرآن.
ومن الخطأ، كما يلفت سماحته، الحديث عن كلام حسني وأسلوب حسيني، فقد كانا شريكين في السِّلم والحرب معاً، وقد ترّبيا في مدرسة جدّهما الرسول الأكرم(ص) وأبيهما عليّ(ع) وأمّهما الزهراء(ع).
فشعاره كان هو شعار الإسلام في كلِّ زمن، وهو الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، بما يمنع أيَّ انحراف سياسي واجتماعي وأخلاقي، هذا الشّعار الذي ينطلق من واقعية سياسيّة وحركية بعيدة المدى، حملها الحسين(ع) من أجل إنجاح أهداف حركته في الحفاظ على الدِّين والإسلام والمصلحة العليا للمسلمين، فالحركة الحسينيَّة لم تكن انتحاريَّة، على حدّ وصف سماحته، كما يحاول بعض السّذّج تصويرها، فالجهاد عنوان ينطلق من أحكام إسلاميَّة تقول للإنسان قف هنا، وفي مواقع أخرى قف هناك.
ويلفت سماحته إلى أنّنا بحاجة إلى حماس مدروس ومحسوب، بما يحقِّق أهداف الرّسالة في الحاضر والمستقبل، مستعرضاً لعلاقة العاطفة بالذّكرى الحسينيّة والاتجاهات في هذا الإطار، إذ إنَّ الثَّورة الحسينيَّة أصبحت عبر توجّه البعض مسألةً من مسائل المأساة التاريخيّة، بدلاً من أن تكون مسألة من مسائل الإطلالة على مآسي الواقع الّذي يتحدّانا في كلّ يوم، مؤكّدًا ضرورة الموازنة بين الجانب الفكريّ والعاطفيّ في إحياء الذكرى الحسينيّة، بحيث تكون مدرسة متنوِّعة الأبعاد، ووسيلةً من وسائل الدَّعوة إلى الإسلام.
ويؤكِّد سماحته أنَّ قيمة عاشوراء أنَّ لها لقاءً في كلّ زمن مع الأمّة في أنقى صور العزّة والكرامة في سبيل الله، فهي ثورة خالصة لله تعالى في كلّ أبعادها ومحطاتها، لذا عندما نستقبل الذكرى، فعلينا اسستقبالها بكلّ مسؤولية أمام الله تعالى، وبكلّ سعي من أجل تحرّرنا وتأكيد عزّتنا وإسلامنا في الواقع كلّه.
ويشير سماحته إلى أنَّ أهل البيت(ع) أصرّوا على إحياء الخطّ العاشورائيّ الرّافض لأيّ شكل من أشكال الجاهليّة والعصبيّة والانحراف عن خطِّ توحيد الله، فدعونا إلى التوحّد بالحسين(ع) في مواقفنا وأقوالنا وحركتنا، بما يبرز حسن انتمائنا إلى أصول الأخلاق الإسلاميّة والإنسانيّة، وإلى روح الدّين في كلّ مفاهيمه وقيمه.
وينبّه سماحته(رض) إلى أنَّ ثورة الحسين(ع) حركة ثوريّة إصلاحيَّة مفتوحة على الزّمن كلّه، بحيث نستعيدها في حياتنا عند كلِّ موقف وحدث، إذ إنّها شكَّلت المناسبة التي تؤسِّس لمنطلقٍ نهضويٍّ صالحٍ لكلّ زمنٍ، تضع الإنسان في مواضع العزة والكرامة في سبيل الله. من هنا، علينا أن نعيش روح الجهاد بحجم فكر الحسين(ع) وإخلاصه لربّه ودينه، فنبادر إلى مواجهة أعداء الله في كلّ السّاحات، ونمارس التقوى والمسؤوليّة في كلّ علاقاتنا وأوضاعنا العامّة وتفكيرنا وحركتنا في الحياة.
ويشير سماحته(رض)، إلى أنَّ الحسين(ع) أرادنا أن نفكّر على مستوى الأمّة ومصالحها، من خلال حفظ الإسلام بعيداً من العصبيّة، بحيث ننظر بوعي إلى السّاحة الإسلاميّة الواسعة، حتى نملك الذهنيّة الإسلامية المفتوحة على قضايا الحرية والعدالة والإصلاح، مؤكّداً في الوقت عينه ضرورة التعرف إلى شرعية حركتنا الإسلامية هنا وهناك، حتى نواجه الله من موقع شرعيّ في كلّ ما عملناه، ولنحرك الواقع الإسلاميّ منعاً لإفساد الإسلام والمسلمين، وحتّى نجدّد عهدنا لله تعالى، عبر تجديد العهد لأولياء الله في نهوضهم ضدّ الظّالمين والمفسدين، واستلهام دروس ثورتهم التّغييريّة.
ويركّز سماحته(رض) على أن عاشوراء كمحطة قد انطلقت في خطّ الدعوة إلى الله، عبر إصلاح الخطّ الفكريّ والسياسيّ والعمليّ، لفتح الناس على الإسلام كلّه، ليؤكّدوا استقامتهم في النّواحي كافّة. فعاشوراء حركة دينيّة سياسيّة تصحيحية منطلقة من قواعد الإسلام، ومن أهمّها، قاعدة العدل في الحياة.
ولا بدَّ لكربلاء من أن نتمثّلها في واقعنا المعاصر، وإلى هذا المعنى، يشير العلّامة المرجع السيّد فضل الله(رض)، بقوله: "في موسم عاشوراء وفي غيره من المواسم، نحتاج إلى أن نتفهّم حركة الإمام الحسين(ع) فهماً واعياً منفتحاً على القضايا الأساسيّة كلّها التي تماثل القضايا التي انطلق منها الإمام الحسين(ع)، لأنّ المسائل التي كان يفكّر فيها الحسين(ع)، لم تكن من المسائل الفريدة في الحياة، بل كانت نموذجاً لقضايا تسير مع الزّمن كلّه، وتوجد في كلّ مكان. لذلك، لا نريد أن نتطلّع إلى كربلاء لندرس كيف كان موقف الإمام الحسين(ع)، ثم لا يكون لنا أيّ موقف مماثل من القضايا الّتي تكون في الدرجة نفسها من الأهميّة لما ثار الحسين من أجله".
كما يؤكّد سماحته أهمية توظيف الثورة الحسينيّة، من خلال تنمية وعينا ومعرفتنا، وصقل إرادتنا وتقويتها، كي نصنع التّاريخ الذي نستحقّه، ونصنع المجتمع الرّساليّ الجهاديّ والنبويّ الذي يعرف كيف يتعامل مع شخصيّة الحاكم في حال انحرافه، ويتصرّف بكلّ حكمة ومسوؤلية أمام كل الضغوط والتحديات والإغراءات.
ويضيف سماحته بأنّ كربلاء الحسين(ع) تعطينا الدروس كيف أنّ الأمّة هي من مسؤوليّة الحاكم في حماية وجودها ومصالحها، وكيف أنّ الأمّة عليها مساندة الحاكم العادل في مسيرته، ومواجهة الحاكم الظّالم ورفع الغطاء والشرعيّة عنه، فمساندته من أعظم المنكرات في الإسلام، وعندما تساند الأمّة الحاكم العادل، فهي تساهم في تأكيد العزّة في رفض كلّ مشاريع الاستعباد والقهر والإذلال.
وفي الكتاب مباحث وعناوين متعلّقة بالثّورة الحسينيّة وأبعادها المختلفة، وما يمكن لنا تمثّله من دروسها وتجلّياتها في واقعنا المعاش.
كتاب جدير بالقراءة والتوقّف عند أفكاره المطروحة التي تبرز أصالة الفكرة بأسلوب بسيط ومباشر وسهل، يضيء بشكل واسع على ما مثّلته الثورة الحسينيّة على صعيد التاريخ الإسلاميّ، وما يمكن لنا كأمّة أن نستفيده منها في كلِّ زمانٍ ومكان.
في مقدّمته، يتحدَّث سماحة المرجع السيّد فضل الله(رض) عن الثورة الحسينيّة التي تخطت حدود التاريخ بتجدّد أغراضها ودلالاتها، فالحقيقة العاشورائيّة، كما يعبِّر سماحته، يفور منها الخيار الحرّ بدم الشّهادة، مشيراً إلى وجوب تحديد صورة الحسن(ع) في وعينا الإسلاميّ، فهو إمام الإسلام وترجمان القرآن.
ومن الخطأ، كما يلفت سماحته، الحديث عن كلام حسني وأسلوب حسيني، فقد كانا شريكين في السِّلم والحرب معاً، وقد ترّبيا في مدرسة جدّهما الرسول الأكرم(ص) وأبيهما عليّ(ع) وأمّهما الزهراء(ع).
فشعاره كان هو شعار الإسلام في كلِّ زمن، وهو الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، بما يمنع أيَّ انحراف سياسي واجتماعي وأخلاقي، هذا الشّعار الذي ينطلق من واقعية سياسيّة وحركية بعيدة المدى، حملها الحسين(ع) من أجل إنجاح أهداف حركته في الحفاظ على الدِّين والإسلام والمصلحة العليا للمسلمين، فالحركة الحسينيَّة لم تكن انتحاريَّة، على حدّ وصف سماحته، كما يحاول بعض السّذّج تصويرها، فالجهاد عنوان ينطلق من أحكام إسلاميَّة تقول للإنسان قف هنا، وفي مواقع أخرى قف هناك.
ويلفت سماحته إلى أنّنا بحاجة إلى حماس مدروس ومحسوب، بما يحقِّق أهداف الرّسالة في الحاضر والمستقبل، مستعرضاً لعلاقة العاطفة بالذّكرى الحسينيّة والاتجاهات في هذا الإطار، إذ إنَّ الثَّورة الحسينيَّة أصبحت عبر توجّه البعض مسألةً من مسائل المأساة التاريخيّة، بدلاً من أن تكون مسألة من مسائل الإطلالة على مآسي الواقع الّذي يتحدّانا في كلّ يوم، مؤكّدًا ضرورة الموازنة بين الجانب الفكريّ والعاطفيّ في إحياء الذكرى الحسينيّة، بحيث تكون مدرسة متنوِّعة الأبعاد، ووسيلةً من وسائل الدَّعوة إلى الإسلام.
ويؤكِّد سماحته أنَّ قيمة عاشوراء أنَّ لها لقاءً في كلّ زمن مع الأمّة في أنقى صور العزّة والكرامة في سبيل الله، فهي ثورة خالصة لله تعالى في كلّ أبعادها ومحطاتها، لذا عندما نستقبل الذكرى، فعلينا اسستقبالها بكلّ مسؤولية أمام الله تعالى، وبكلّ سعي من أجل تحرّرنا وتأكيد عزّتنا وإسلامنا في الواقع كلّه.
ويشير سماحته إلى أنَّ أهل البيت(ع) أصرّوا على إحياء الخطّ العاشورائيّ الرّافض لأيّ شكل من أشكال الجاهليّة والعصبيّة والانحراف عن خطِّ توحيد الله، فدعونا إلى التوحّد بالحسين(ع) في مواقفنا وأقوالنا وحركتنا، بما يبرز حسن انتمائنا إلى أصول الأخلاق الإسلاميّة والإنسانيّة، وإلى روح الدّين في كلّ مفاهيمه وقيمه.
وينبّه سماحته(رض) إلى أنَّ ثورة الحسين(ع) حركة ثوريّة إصلاحيَّة مفتوحة على الزّمن كلّه، بحيث نستعيدها في حياتنا عند كلِّ موقف وحدث، إذ إنّها شكَّلت المناسبة التي تؤسِّس لمنطلقٍ نهضويٍّ صالحٍ لكلّ زمنٍ، تضع الإنسان في مواضع العزة والكرامة في سبيل الله. من هنا، علينا أن نعيش روح الجهاد بحجم فكر الحسين(ع) وإخلاصه لربّه ودينه، فنبادر إلى مواجهة أعداء الله في كلّ السّاحات، ونمارس التقوى والمسؤوليّة في كلّ علاقاتنا وأوضاعنا العامّة وتفكيرنا وحركتنا في الحياة.
ويشير سماحته(رض)، إلى أنَّ الحسين(ع) أرادنا أن نفكّر على مستوى الأمّة ومصالحها، من خلال حفظ الإسلام بعيداً من العصبيّة، بحيث ننظر بوعي إلى السّاحة الإسلاميّة الواسعة، حتى نملك الذهنيّة الإسلامية المفتوحة على قضايا الحرية والعدالة والإصلاح، مؤكّداً في الوقت عينه ضرورة التعرف إلى شرعية حركتنا الإسلامية هنا وهناك، حتى نواجه الله من موقع شرعيّ في كلّ ما عملناه، ولنحرك الواقع الإسلاميّ منعاً لإفساد الإسلام والمسلمين، وحتّى نجدّد عهدنا لله تعالى، عبر تجديد العهد لأولياء الله في نهوضهم ضدّ الظّالمين والمفسدين، واستلهام دروس ثورتهم التّغييريّة.
ويركّز سماحته(رض) على أن عاشوراء كمحطة قد انطلقت في خطّ الدعوة إلى الله، عبر إصلاح الخطّ الفكريّ والسياسيّ والعمليّ، لفتح الناس على الإسلام كلّه، ليؤكّدوا استقامتهم في النّواحي كافّة. فعاشوراء حركة دينيّة سياسيّة تصحيحية منطلقة من قواعد الإسلام، ومن أهمّها، قاعدة العدل في الحياة.
ولا بدَّ لكربلاء من أن نتمثّلها في واقعنا المعاصر، وإلى هذا المعنى، يشير العلّامة المرجع السيّد فضل الله(رض)، بقوله: "في موسم عاشوراء وفي غيره من المواسم، نحتاج إلى أن نتفهّم حركة الإمام الحسين(ع) فهماً واعياً منفتحاً على القضايا الأساسيّة كلّها التي تماثل القضايا التي انطلق منها الإمام الحسين(ع)، لأنّ المسائل التي كان يفكّر فيها الحسين(ع)، لم تكن من المسائل الفريدة في الحياة، بل كانت نموذجاً لقضايا تسير مع الزّمن كلّه، وتوجد في كلّ مكان. لذلك، لا نريد أن نتطلّع إلى كربلاء لندرس كيف كان موقف الإمام الحسين(ع)، ثم لا يكون لنا أيّ موقف مماثل من القضايا الّتي تكون في الدرجة نفسها من الأهميّة لما ثار الحسين من أجله".
كما يؤكّد سماحته أهمية توظيف الثورة الحسينيّة، من خلال تنمية وعينا ومعرفتنا، وصقل إرادتنا وتقويتها، كي نصنع التّاريخ الذي نستحقّه، ونصنع المجتمع الرّساليّ الجهاديّ والنبويّ الذي يعرف كيف يتعامل مع شخصيّة الحاكم في حال انحرافه، ويتصرّف بكلّ حكمة ومسوؤلية أمام كل الضغوط والتحديات والإغراءات.
ويضيف سماحته بأنّ كربلاء الحسين(ع) تعطينا الدروس كيف أنّ الأمّة هي من مسؤوليّة الحاكم في حماية وجودها ومصالحها، وكيف أنّ الأمّة عليها مساندة الحاكم العادل في مسيرته، ومواجهة الحاكم الظّالم ورفع الغطاء والشرعيّة عنه، فمساندته من أعظم المنكرات في الإسلام، وعندما تساند الأمّة الحاكم العادل، فهي تساهم في تأكيد العزّة في رفض كلّ مشاريع الاستعباد والقهر والإذلال.
وفي الكتاب مباحث وعناوين متعلّقة بالثّورة الحسينيّة وأبعادها المختلفة، وما يمكن لنا تمثّله من دروسها وتجلّياتها في واقعنا المعاش.
كتاب جدير بالقراءة والتوقّف عند أفكاره المطروحة التي تبرز أصالة الفكرة بأسلوب بسيط ومباشر وسهل، يضيء بشكل واسع على ما مثّلته الثورة الحسينيّة على صعيد التاريخ الإسلاميّ، وما يمكن لنا كأمّة أن نستفيده منها في كلِّ زمانٍ ومكان.