حثَّ القرآن وحثَّت السنَّة الشَّريفة على قراءة القرآن: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَ}[محمَّد: 24].
وهكذا، نلتقي بالأحاديث الواردة في فضل قراءة القرآن، لأنَّ العقيدة ترتكز على الله
في توحيده، وجاء القرآن من أجل أن يعمّق توحيد الله في نفوس الناس.
لذلك، فلو قرأنا القرآن من أوَّله إلى آخره، لرأينا العنوان الكبير الذي يحكم كلَّ
سورة وكلّ آية، وهو "توحيد الله"، إمَّا بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر. فقيمة
القرآن أنَّه يفتح عقولنا على الله، من خلال ما فيه من موعظة ومن وعي ومن انفتاح
ومن حركة نحو التفكير في آفاق الله سبحانه وتعالى.
وهذا ما يدفعنا إلى أن نقرأ القرآن، لنتثقّف به، ولتكون لنا الثقافة التوحيديّة في
تصوّرنا لوحدانية الله، والثقافة الإيمانيّة في تصوّرنا لكلّ خطوط الإيمان به، وفي
تصوّرنا لمسؤوليّاتنا الثقافيّة والاجتماعيّة والسياسيّة والحركيّة في كلّ مواقع
الحياة، لأنّ القرآن يختصر لنا كلَّ ما جاء به، وما جاء به هو "الحياة": {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا
يُحْيِيكُمْ}[الأنفال: 24]، لما يحيي قلوبكم وعقولكم وحركتكم في الحياة.
ولذلك، فإنَّ ما جاء به القرآن هو "الدعوة إلى الحياة"؛ أن نعيش حياتنا، فالله
تعالى لا يريد لنا أن نهمل حياتنا، ولكن أن نعيشها كما يجب لنا أن نصنعها، وأن
نحرّكها، وأن نغنيها، وأن نوجّهها، وأن نفتح كلَّ آفاقها لله سبحانه وتعالى، لتكون
حياتنا كلّها ذكراً لله في الفكر وفي العاطفة وفي الحركة والممارسة والمسؤوليَّة.
*من كتاب "النَّدوة"، ج 4.
حثَّ القرآن وحثَّت السنَّة الشَّريفة على قراءة القرآن: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَ}[محمَّد: 24].
وهكذا، نلتقي بالأحاديث الواردة في فضل قراءة القرآن، لأنَّ العقيدة ترتكز على الله
في توحيده، وجاء القرآن من أجل أن يعمّق توحيد الله في نفوس الناس.
لذلك، فلو قرأنا القرآن من أوَّله إلى آخره، لرأينا العنوان الكبير الذي يحكم كلَّ
سورة وكلّ آية، وهو "توحيد الله"، إمَّا بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر. فقيمة
القرآن أنَّه يفتح عقولنا على الله، من خلال ما فيه من موعظة ومن وعي ومن انفتاح
ومن حركة نحو التفكير في آفاق الله سبحانه وتعالى.
وهذا ما يدفعنا إلى أن نقرأ القرآن، لنتثقّف به، ولتكون لنا الثقافة التوحيديّة في
تصوّرنا لوحدانية الله، والثقافة الإيمانيّة في تصوّرنا لكلّ خطوط الإيمان به، وفي
تصوّرنا لمسؤوليّاتنا الثقافيّة والاجتماعيّة والسياسيّة والحركيّة في كلّ مواقع
الحياة، لأنّ القرآن يختصر لنا كلَّ ما جاء به، وما جاء به هو "الحياة": {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا
يُحْيِيكُمْ}[الأنفال: 24]، لما يحيي قلوبكم وعقولكم وحركتكم في الحياة.
ولذلك، فإنَّ ما جاء به القرآن هو "الدعوة إلى الحياة"؛ أن نعيش حياتنا، فالله
تعالى لا يريد لنا أن نهمل حياتنا، ولكن أن نعيشها كما يجب لنا أن نصنعها، وأن
نحرّكها، وأن نغنيها، وأن نوجّهها، وأن نفتح كلَّ آفاقها لله سبحانه وتعالى، لتكون
حياتنا كلّها ذكراً لله في الفكر وفي العاطفة وفي الحركة والممارسة والمسؤوليَّة.
*من كتاب "النَّدوة"، ج 4.