{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً}، أي سخّرنا له الرّيح في شدّة هبوبها، وسرعة حركتها، وقوّة اندفاعها، {تَجْرِي بِأَمْرِه}، فيوجّهها في أغراضه حيث يشاء. ولعلَّ التأكيد على الريح العاصفة التي لا تختلف في تسخيرها له عن الرّيح الهادئة، يعود إلى أن تسخير العاصفة أكثر دلالة على القدرة من الهادئة، {إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا}، وهي الأرض المقدَّسة، أرض الشام، وربما كان المراد من تسخيرها وجريانها بأمره، هو أنها تحمله إلى حيث أراد منها، لا جريانه إليها لتردّه إليها وتنزله فيها بعدما حملته، والله العالم.
{وَكُنَّا بِكُلِّ شَيءٍ عَالِمِينَ}، إذ نحيط بحقائق الأشياء وأسرارها، ونسيطر عليها، ما يجعلنا نتصرّف بها كما نريد وحيث نريد.
{وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ}، فيستخرجون له من البحر ما يشاء من اللآلئ وغيرها، {وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلِكَ} في ما حدّثنا الله عنه بقوله: {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ}[سبأ: 13]، {وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ}، حيث نحفظ دورهم في خدمته، فلا يهربون منه، ولا يمتنعون عنه، ولا يفسدون أمره وعمله.
*من كتاب "تفسير من وحي القرآن"، ج 15.
{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً}، أي سخّرنا له الرّيح في شدّة هبوبها، وسرعة حركتها، وقوّة اندفاعها، {تَجْرِي بِأَمْرِه}، فيوجّهها في أغراضه حيث يشاء. ولعلَّ التأكيد على الريح العاصفة التي لا تختلف في تسخيرها له عن الرّيح الهادئة، يعود إلى أن تسخير العاصفة أكثر دلالة على القدرة من الهادئة، {إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا}، وهي الأرض المقدَّسة، أرض الشام، وربما كان المراد من تسخيرها وجريانها بأمره، هو أنها تحمله إلى حيث أراد منها، لا جريانه إليها لتردّه إليها وتنزله فيها بعدما حملته، والله العالم.
{وَكُنَّا بِكُلِّ شَيءٍ عَالِمِينَ}، إذ نحيط بحقائق الأشياء وأسرارها، ونسيطر عليها، ما يجعلنا نتصرّف بها كما نريد وحيث نريد.
{وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ}، فيستخرجون له من البحر ما يشاء من اللآلئ وغيرها، {وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلِكَ} في ما حدّثنا الله عنه بقوله: {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ}[سبأ: 13]، {وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ}، حيث نحفظ دورهم في خدمته، فلا يهربون منه، ولا يمتنعون عنه، ولا يفسدون أمره وعمله.
*من كتاب "تفسير من وحي القرآن"، ج 15.