مسؤوليَّةُ الانتماءِ إلى عليٍّ (ع)

مسؤوليَّةُ الانتماءِ إلى عليٍّ (ع)

إنَّ انتماءنا إلى عليّ (ع) يفرض علينا أن نكون الصَّادقين، أن نكون الأمناء، وأن نكون المحقّين الذين يتحرّكون مع أهل الحقّ، فعليّ (ع) ليس كلمة نهتف بها، بل هو موقف رسالة لا بدَّ أن نلتزمها ونتبعها.

وعلى هذا الأساس، إذا أردنا أن نقف مع عليّ (ع)، فلا بدَّ أن نواجه الباطل كلَّه كما واجَه الباطل كلّه؛ لقد واجَه عليّ (ع) الباطل في الكفر، فوقف ضدَّ الكفر، وحارَبَ كلّ الكافرين، وواجه (ع) الباطل في داخل المسلمين، فوقف ضدّ أهل الباطل منهم في ما كانوا يتحرّكون فيه من فكر ومن ممارسات ومناهج.. وقف عليّ (ع) ضدّ ذلك كلّه...

وإنَّ مَن كان مع الحقّ، ومَن كان مع التقوى، فهو مع الله، ومَن كان مع الله، فعليه أن لا يبالي أَوَقَعَ على الموت أم وَقَعَ الموت عليه.

إنَّ هذا المنطق هو سرّ عليّ بن أبي طالب (ع)، يا مَن تلتزمون خطَّ عليّ بن أبي طالب، ذلك هو سرّه عندما كان يردِّد دائماً: "يا رسول الله"، ورسول الله يخبره أنّه سيُقتَل على يد ابن ملجم: "أَفي سلامة من ديني؟!"، قال: بلى، قال: "إذاً لا أُبالي، أَوَقَعْتُ على الموت، أم وقَعَ الموتُ عليّ". وفي حديثٍ آخر مع أصحابه، عندما استبطؤوه في إذنه لأهل الشَّام، وقالوا هل بدأ عليّ يكره الموت؟ قال: "أمّا قولكم أكلُّ ذلك كراهيةً للموت، فوالله ما أُبالي دخلتُ إلى الموت أو خرجَ الموتُ إليَّ". لماذا؟ لأنَّ عليّاً كان يؤمن بأنَّه على الحقّ، وعندما كان يؤمن بأنَّه على الحقّ، كان يؤمن بأنَّه مع الله، وعندما آمن بأنَّه مع الله، لم يخف من الموت ولم يخف من أيِّ شيءٍ آخر.

هذا ما يجب أن نعمِّقه في نفوسنا؛ أن يكون الحقّ نيّتنا، وأن تكون التقوى سيرتنا.

*من كتاب "الجمعة منبر ومحراب".

إنَّ انتماءنا إلى عليّ (ع) يفرض علينا أن نكون الصَّادقين، أن نكون الأمناء، وأن نكون المحقّين الذين يتحرّكون مع أهل الحقّ، فعليّ (ع) ليس كلمة نهتف بها، بل هو موقف رسالة لا بدَّ أن نلتزمها ونتبعها.

وعلى هذا الأساس، إذا أردنا أن نقف مع عليّ (ع)، فلا بدَّ أن نواجه الباطل كلَّه كما واجَه الباطل كلّه؛ لقد واجَه عليّ (ع) الباطل في الكفر، فوقف ضدَّ الكفر، وحارَبَ كلّ الكافرين، وواجه (ع) الباطل في داخل المسلمين، فوقف ضدّ أهل الباطل منهم في ما كانوا يتحرّكون فيه من فكر ومن ممارسات ومناهج.. وقف عليّ (ع) ضدّ ذلك كلّه...

وإنَّ مَن كان مع الحقّ، ومَن كان مع التقوى، فهو مع الله، ومَن كان مع الله، فعليه أن لا يبالي أَوَقَعَ على الموت أم وَقَعَ الموت عليه.

إنَّ هذا المنطق هو سرّ عليّ بن أبي طالب (ع)، يا مَن تلتزمون خطَّ عليّ بن أبي طالب، ذلك هو سرّه عندما كان يردِّد دائماً: "يا رسول الله"، ورسول الله يخبره أنّه سيُقتَل على يد ابن ملجم: "أَفي سلامة من ديني؟!"، قال: بلى، قال: "إذاً لا أُبالي، أَوَقَعْتُ على الموت، أم وقَعَ الموتُ عليّ". وفي حديثٍ آخر مع أصحابه، عندما استبطؤوه في إذنه لأهل الشَّام، وقالوا هل بدأ عليّ يكره الموت؟ قال: "أمّا قولكم أكلُّ ذلك كراهيةً للموت، فوالله ما أُبالي دخلتُ إلى الموت أو خرجَ الموتُ إليَّ". لماذا؟ لأنَّ عليّاً كان يؤمن بأنَّه على الحقّ، وعندما كان يؤمن بأنَّه على الحقّ، كان يؤمن بأنَّه مع الله، وعندما آمن بأنَّه مع الله، لم يخف من الموت ولم يخف من أيِّ شيءٍ آخر.

هذا ما يجب أن نعمِّقه في نفوسنا؛ أن يكون الحقّ نيّتنا، وأن تكون التقوى سيرتنا.

*من كتاب "الجمعة منبر ومحراب".

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير