رد على افتراءات نسبت بعض الأقاويل ، عن يوم الغدير

رد على افتراءات نسبت بعض الأقاويل ، عن يوم الغدير
 

استمرار الافتراءات بحق المرجع فضل الله :الاستناد إلى التزوير لن يحقِّق أماني الفئات المشبوهة
وردنا من العديد من الأخوة الأعزاء أن افتراءً جديداً يتناول سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، يتم تداوله بين بعض الأخوة، ويتصل بقول منسوب لسماحته، وفيه: بأن مَن قال إنه في يوم الغدير نُصب علي(ع)، بأمر من الله فهو مضل، وطالب الأخوة بضرورة الإسراع في وأد هذه الفتنة الجديدة، وكشف الحقيقة...

جانب الأخوة الأعزاء:

دأبت بعض المجموعات، ولا سيما في ظل منعطفات مصيرية تمر بها الأمة الإسلامية، على اختلاق بعض الشائعات التي تحاول النيل من موقع مرجعياتنا الإسلامية العظيمة ورموز أمتنا المجاهدة، ومن دورها الكبير في التصدي لأعداء الأمة جهاداً وثقافةً وإعلاماً، ما يجعلنا، وعلى ضوء الأهداف الساعية لتحقيقها، نضعها في خانة المشبوهين والمتآمرين على عزة الإسلام وكرامة المسلمين.

والشائعة التي يتحدث عنها الأخ الكريم ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، لأن سلوك هؤلاء طريق الغي والضلال بات يطبع قلوبهم حتى صار ينطبق عليهم وصف الذين يصدون عن سبيل الله. على أننا قبل المباشرة في تفنيد هذه الأكذوبة الجديدة، نريد من الأخوة عند مواجهتهم للشائعات أن يحتكموا للمعايير التالية:

1 - ثمة أمور وقضايا لا يحتاج الإنسان لمحاكمتها إلى إبراز شواهد كثيرة، وأدلة عديدة لإثبات بطلانها وكذبها، بل يكفي الاحتكام إلى بديهيات العقل للوصول إلى حقيقتها، وفي هذا المجال، كيف يمكن لمرجعية إسلامية شيعية، أن تنكر أحد أهم الأصول الفكرية التي يستند إليها المذهب الشيعي لإثبات شرعيته وحقانيته، وهو حديث الغدير الذي ينص على إمامة علي(ع) بأمر من الله تعالى، ذلك أن إنكار هذا الأصل يشكل إلغاءً لكينونة هذه المرجعية ومقامها، والتي نهضت أساساً على قاعدة الالتزام بخط أهل البيت(ع)، وخصوصاً أمير المؤمنين(ع)، وبنهجهم وولايتهم.

وفي هذا الإطار، ليس هناك أجمل من الاستحضار الدائم لمقولة أمير المؤمنين (ع)، التي يرددها سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله للذود عن مظلوميته في مواجهة الافتراءات المتتالية التي يتعرض لها شخصه وموقعه، وهي: «حدّث العاقل بما لا يليق فإن لاق له فلا عقل له».

2 - إذا لم يكن هذا المعيار كافياً في تحصيل الإيمان بالحقائق، ويريد الإنسان الوصول إلى حالة الطمأنينة، وذلك على طريقة قوله تعالى للنبي إبراهيم (عليه السلام): {قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}، فإنه يمكن الرجوع فوراً، وبفضل الإنترنت والمكتبات المنتشرة في كل مكان، إلى كتب سماحته وإلى مئات المحاضرات والمقابلات، التي تتناول هذا الموضوع، لكشف الأكاذيب والوصول بالتالي إلى اليقين.

3 - اتخاذ حالة اليقظة والحذر إزاء أية اتهامات تصدر بحق المرجعيات المجاهدة، والتحقق من هوية مطلقيها، ناهيك عن الدراسة الدقيقة لطبيعة الشواهد والأدلة المطروحة، فقد كان هول الصدمة علينا كبيراً حين شهدنا خلال السنوات الماضية عشرات من حالات التزوير والتزييف للأشرطة المسجلة، ونزع الأفكار من سياقها، وتركيب الأفكار المتفرقة.. فلعلّ تحريف الكلام عن مواضعه يحقق أمانيهم {وما يعدهم الشيطان إلا غروراً}.

"تحرير بيّنات"

وضمن هذه الأجواء أصدر المكتب الإعلامي لسماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله البيان التالي:

أولاً: لقد قال سماحة السيد مراراً بأن الله نصّب علياً إماماً للمسلمين مستشهداً بحديث الغدير وغيره من الأحاديث الثابتة والحاسمة في هذا الموضوع.. ويمكن أن يُراجع أرشيف سماحته من مئات المحاضرات وكتبه العديدة في هذا الشأن، كما في كتاب: "في رحاب أهل البيت(ع)"، وفي كتابه: "الولاية امتداد المشروع الرسالي"، وفي كتابه "نظرة إسلامية حول الغدير"، وغيرها من الكتب والمقالات والأبحاث المنشورة في موقع "بينات".

ثانياً: لقد رد سماحة السيد في الشريط المذكور على سؤال حول قول الآخرين بأن السيد "ضال مضل"؟

فأجاب سماحته: لماذا ضال مضل.. هل أن القول بأن يوم الغدير الذي نُصّب فيه الإمام علي(ع) بأمر من الله تعالى هو الضلال؟ وذلك على طريقة الاستفهام الاستنكاري، ولكن القوم على عادتهم عمدوا إلى تقطيع الشريط ليبدو وكأن سماحة السيد يقول بأن تنصيب الإمام علي(ع) هو ضلال.. على طريقة "ويلٌ للمصلين"..

ثالثاً: إن مكتب سماحة السيد يتحدى هؤلاء الذين اعتادوا أساليب التزوير والتحريف أن ينشروا أو يبثوا تسجيل الشريط كاملاً "حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به".. ولكنهم لن يفعلوا، كما سبق لهم أن تعاملوا مع نصوص وأقوال سماحته على هذه الطريقة..

رابعاً: قد يحصل هؤلاء على أصوات مؤيدة أو آذان صاغية ممن ينجذبون إلى الكلام والاتهامات بعيداً عن التدقيق، ولكن باتت الأكثرية الساحقة من المؤمنين تعرف ألاعيبهم والأهداف التي يختفون وراءها، وكذلك الجهات التي تحركهم.. ولسوف ينقلب السحر على الساحر في هذه المسألة كما انقلب عليهم في غيرها.. ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون..

المكتب الإعلامي لسماحة  المرجع السيد محمد حسين فضل الله في 11 شعبان 1423هـ الموافق 18-10-2002م.

 

استمرار الافتراءات بحق المرجع فضل الله :الاستناد إلى التزوير لن يحقِّق أماني الفئات المشبوهة
وردنا من العديد من الأخوة الأعزاء أن افتراءً جديداً يتناول سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، يتم تداوله بين بعض الأخوة، ويتصل بقول منسوب لسماحته، وفيه: بأن مَن قال إنه في يوم الغدير نُصب علي(ع)، بأمر من الله فهو مضل، وطالب الأخوة بضرورة الإسراع في وأد هذه الفتنة الجديدة، وكشف الحقيقة...

جانب الأخوة الأعزاء:

دأبت بعض المجموعات، ولا سيما في ظل منعطفات مصيرية تمر بها الأمة الإسلامية، على اختلاق بعض الشائعات التي تحاول النيل من موقع مرجعياتنا الإسلامية العظيمة ورموز أمتنا المجاهدة، ومن دورها الكبير في التصدي لأعداء الأمة جهاداً وثقافةً وإعلاماً، ما يجعلنا، وعلى ضوء الأهداف الساعية لتحقيقها، نضعها في خانة المشبوهين والمتآمرين على عزة الإسلام وكرامة المسلمين.

والشائعة التي يتحدث عنها الأخ الكريم ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، لأن سلوك هؤلاء طريق الغي والضلال بات يطبع قلوبهم حتى صار ينطبق عليهم وصف الذين يصدون عن سبيل الله. على أننا قبل المباشرة في تفنيد هذه الأكذوبة الجديدة، نريد من الأخوة عند مواجهتهم للشائعات أن يحتكموا للمعايير التالية:

1 - ثمة أمور وقضايا لا يحتاج الإنسان لمحاكمتها إلى إبراز شواهد كثيرة، وأدلة عديدة لإثبات بطلانها وكذبها، بل يكفي الاحتكام إلى بديهيات العقل للوصول إلى حقيقتها، وفي هذا المجال، كيف يمكن لمرجعية إسلامية شيعية، أن تنكر أحد أهم الأصول الفكرية التي يستند إليها المذهب الشيعي لإثبات شرعيته وحقانيته، وهو حديث الغدير الذي ينص على إمامة علي(ع) بأمر من الله تعالى، ذلك أن إنكار هذا الأصل يشكل إلغاءً لكينونة هذه المرجعية ومقامها، والتي نهضت أساساً على قاعدة الالتزام بخط أهل البيت(ع)، وخصوصاً أمير المؤمنين(ع)، وبنهجهم وولايتهم.

وفي هذا الإطار، ليس هناك أجمل من الاستحضار الدائم لمقولة أمير المؤمنين (ع)، التي يرددها سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله للذود عن مظلوميته في مواجهة الافتراءات المتتالية التي يتعرض لها شخصه وموقعه، وهي: «حدّث العاقل بما لا يليق فإن لاق له فلا عقل له».

2 - إذا لم يكن هذا المعيار كافياً في تحصيل الإيمان بالحقائق، ويريد الإنسان الوصول إلى حالة الطمأنينة، وذلك على طريقة قوله تعالى للنبي إبراهيم (عليه السلام): {قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}، فإنه يمكن الرجوع فوراً، وبفضل الإنترنت والمكتبات المنتشرة في كل مكان، إلى كتب سماحته وإلى مئات المحاضرات والمقابلات، التي تتناول هذا الموضوع، لكشف الأكاذيب والوصول بالتالي إلى اليقين.

3 - اتخاذ حالة اليقظة والحذر إزاء أية اتهامات تصدر بحق المرجعيات المجاهدة، والتحقق من هوية مطلقيها، ناهيك عن الدراسة الدقيقة لطبيعة الشواهد والأدلة المطروحة، فقد كان هول الصدمة علينا كبيراً حين شهدنا خلال السنوات الماضية عشرات من حالات التزوير والتزييف للأشرطة المسجلة، ونزع الأفكار من سياقها، وتركيب الأفكار المتفرقة.. فلعلّ تحريف الكلام عن مواضعه يحقق أمانيهم {وما يعدهم الشيطان إلا غروراً}.

"تحرير بيّنات"

وضمن هذه الأجواء أصدر المكتب الإعلامي لسماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله البيان التالي:

أولاً: لقد قال سماحة السيد مراراً بأن الله نصّب علياً إماماً للمسلمين مستشهداً بحديث الغدير وغيره من الأحاديث الثابتة والحاسمة في هذا الموضوع.. ويمكن أن يُراجع أرشيف سماحته من مئات المحاضرات وكتبه العديدة في هذا الشأن، كما في كتاب: "في رحاب أهل البيت(ع)"، وفي كتابه: "الولاية امتداد المشروع الرسالي"، وفي كتابه "نظرة إسلامية حول الغدير"، وغيرها من الكتب والمقالات والأبحاث المنشورة في موقع "بينات".

ثانياً: لقد رد سماحة السيد في الشريط المذكور على سؤال حول قول الآخرين بأن السيد "ضال مضل"؟

فأجاب سماحته: لماذا ضال مضل.. هل أن القول بأن يوم الغدير الذي نُصّب فيه الإمام علي(ع) بأمر من الله تعالى هو الضلال؟ وذلك على طريقة الاستفهام الاستنكاري، ولكن القوم على عادتهم عمدوا إلى تقطيع الشريط ليبدو وكأن سماحة السيد يقول بأن تنصيب الإمام علي(ع) هو ضلال.. على طريقة "ويلٌ للمصلين"..

ثالثاً: إن مكتب سماحة السيد يتحدى هؤلاء الذين اعتادوا أساليب التزوير والتحريف أن ينشروا أو يبثوا تسجيل الشريط كاملاً "حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به".. ولكنهم لن يفعلوا، كما سبق لهم أن تعاملوا مع نصوص وأقوال سماحته على هذه الطريقة..

رابعاً: قد يحصل هؤلاء على أصوات مؤيدة أو آذان صاغية ممن ينجذبون إلى الكلام والاتهامات بعيداً عن التدقيق، ولكن باتت الأكثرية الساحقة من المؤمنين تعرف ألاعيبهم والأهداف التي يختفون وراءها، وكذلك الجهات التي تحركهم.. ولسوف ينقلب السحر على الساحر في هذه المسألة كما انقلب عليهم في غيرها.. ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون..

المكتب الإعلامي لسماحة  المرجع السيد محمد حسين فضل الله في 11 شعبان 1423هـ الموافق 18-10-2002م.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية