العالم الإسلامي يهتز سياسياً وثقافياً وأمنياً

العالم الإسلامي يهتز سياسياً وثقافياً وأمنياً

سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في احتفال أقامته حوزة المعهد الشرعي الإسلامي بمناسبة ولادة الإمام علي(ع ):

العالم الإسلامي يهتز سياسياً وثقافياً وأمنياً

رأى سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله أنّ الساحة تهتز من أدنى العالم الإسلامي إلى أقصاه اهتزازاً ثقافياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً.. وأنّ أمريكا قد أعطت الحقّ لنفسها بالهجوم على أي موقع في العالم تدّعي أنها تستشعر الخطر منه، داعياً إلى تكاتف الجميع والتحديق بما يحدث في انتفاضة فلسطين ..


كلام سماحته جاء خلال رعايته لحفل أقامه المعهد الشرعي الإسلامي بئر حسن ، بمناسبة ولادة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(ع) وبحضور حشد من العلماء من الجنوب وبيروت والبقاع، ومما جاء في كلمة سماحته: إننا نتعلم في هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا كيف تكون مصلحة الأمة هي الأساس، في وقت تحوّلت السياسة فيه إلى لعبٍ على الحبال ولفٍّ ودوران واستعمال الباطل بغطاء الحق وذبح الحق بسكين الباطل ..

وتابع: إن الساحة تهتز من أدنى العالم الإسلامي إلى أقصاه، هناك اهتزاز ثقافي وسياسي وأمني واقتصادي.. فأمريكا ومن خلال الخطة الجديدة التي انطلق رئيسها بها تعطي لنفسها الحق في الهجوم على أي موقع من العالم بحجة أنه يشكل خطراً محتملاً عليها، فهي سياسة لم تكن في يوم من الأيام بخطورة ما هي عليه الآن حيث الاستعداد المتواصل لدى الإدارة الأميركية لنشر الفوضى والدمار والقتل في كل مكان من العالم.

أضاف سماحته: إن التحدي كبير جداً، ويستدعي منا أن نحدّق بالواقع الإسلامي ملياً، فالإسلام كله في خطر، ومصالح الأمة وكيانها في خطر لم تمر به في تاريخها المعاصر.. والحرب المعلنة هي على الإسلام والأمة وليس على السنّة أو الشيعة أو هذا الفريق أو ذاك الفريق، لقد صارت القضية أكبر من كل الأوضاع الحاقدة والمثيرة التي نتحارب فيها، وإن الأرض تهتز من تحت أقدامنا جميعاً، وهناك المستكبرون الذين يحاولون اقتلاع الإسلام كفكر بمختلق الوسائل ، لا سيما وسائلهم التمييعية وغيرها.

وأردف سماحته: إننا نتابع ما يجري في فلسطين، وما تتعرض له الانتفاضة وصمت المسلمين قبل غيرهم خوفاً من أمريكا التي تساند إسرائيل بالمطلق وتعلن حربها على المجاهدين ومناصريهم تحت زعم الإرهاب..

وقال: فإذا كان علي(ع) يغضب لما حلّ بالمرأة المسالمة والمسلمة والمعاهدة المعتدى عليها، فما وضعنا الآن أمام كلّ ما يجري في واقعنا؟ حتى إن أمريكا تهدد أنها ستتجاوز الأمم المتحدة لاسقاط أي نظام أو جماعة تشكّل خطراً عليها في المنظور الأميركي ..

وتابع سماحته: إننا نرى أن نظام العراق من أكثر الأنظمة وحشية وديكتاتورية في هذا العالم، ولكن هناك فرقاً بين إسقاطه بيد الشعب العراقي وبين تدخّل أمريكا الساعيّة إلى الإحتلال والتدمير والهيمنة على المقدرات والشعب والكيان.. لقد تحدّث الرئيس الأميركي عن إسقاط النظام العراقي واستعداد أمريكا لإعمار العراق على غرار وصورة إسقاط طالبان وإعمار أفغانستان فهل من الممكن أن يتحوّل الذئب إلى حمل وديع؟

وختم قائلاً: لنفكّر كأمة مسؤولة كيف سنقف بين يدي الله ورسوله، ونحن مسؤولون عمّا قدّمنا للأمة التي هي الأمانة بين أيدينا، وعمّا قدّمنا للأجيال التي ستنطلق من خلال الحق الذي لا يمكن التراجع عنه .

سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في احتفال أقامته حوزة المعهد الشرعي الإسلامي بمناسبة ولادة الإمام علي(ع ):

العالم الإسلامي يهتز سياسياً وثقافياً وأمنياً

رأى سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله أنّ الساحة تهتز من أدنى العالم الإسلامي إلى أقصاه اهتزازاً ثقافياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً.. وأنّ أمريكا قد أعطت الحقّ لنفسها بالهجوم على أي موقع في العالم تدّعي أنها تستشعر الخطر منه، داعياً إلى تكاتف الجميع والتحديق بما يحدث في انتفاضة فلسطين ..


كلام سماحته جاء خلال رعايته لحفل أقامه المعهد الشرعي الإسلامي بئر حسن ، بمناسبة ولادة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(ع) وبحضور حشد من العلماء من الجنوب وبيروت والبقاع، ومما جاء في كلمة سماحته: إننا نتعلم في هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا كيف تكون مصلحة الأمة هي الأساس، في وقت تحوّلت السياسة فيه إلى لعبٍ على الحبال ولفٍّ ودوران واستعمال الباطل بغطاء الحق وذبح الحق بسكين الباطل ..

وتابع: إن الساحة تهتز من أدنى العالم الإسلامي إلى أقصاه، هناك اهتزاز ثقافي وسياسي وأمني واقتصادي.. فأمريكا ومن خلال الخطة الجديدة التي انطلق رئيسها بها تعطي لنفسها الحق في الهجوم على أي موقع من العالم بحجة أنه يشكل خطراً محتملاً عليها، فهي سياسة لم تكن في يوم من الأيام بخطورة ما هي عليه الآن حيث الاستعداد المتواصل لدى الإدارة الأميركية لنشر الفوضى والدمار والقتل في كل مكان من العالم.

أضاف سماحته: إن التحدي كبير جداً، ويستدعي منا أن نحدّق بالواقع الإسلامي ملياً، فالإسلام كله في خطر، ومصالح الأمة وكيانها في خطر لم تمر به في تاريخها المعاصر.. والحرب المعلنة هي على الإسلام والأمة وليس على السنّة أو الشيعة أو هذا الفريق أو ذاك الفريق، لقد صارت القضية أكبر من كل الأوضاع الحاقدة والمثيرة التي نتحارب فيها، وإن الأرض تهتز من تحت أقدامنا جميعاً، وهناك المستكبرون الذين يحاولون اقتلاع الإسلام كفكر بمختلق الوسائل ، لا سيما وسائلهم التمييعية وغيرها.

وأردف سماحته: إننا نتابع ما يجري في فلسطين، وما تتعرض له الانتفاضة وصمت المسلمين قبل غيرهم خوفاً من أمريكا التي تساند إسرائيل بالمطلق وتعلن حربها على المجاهدين ومناصريهم تحت زعم الإرهاب..

وقال: فإذا كان علي(ع) يغضب لما حلّ بالمرأة المسالمة والمسلمة والمعاهدة المعتدى عليها، فما وضعنا الآن أمام كلّ ما يجري في واقعنا؟ حتى إن أمريكا تهدد أنها ستتجاوز الأمم المتحدة لاسقاط أي نظام أو جماعة تشكّل خطراً عليها في المنظور الأميركي ..

وتابع سماحته: إننا نرى أن نظام العراق من أكثر الأنظمة وحشية وديكتاتورية في هذا العالم، ولكن هناك فرقاً بين إسقاطه بيد الشعب العراقي وبين تدخّل أمريكا الساعيّة إلى الإحتلال والتدمير والهيمنة على المقدرات والشعب والكيان.. لقد تحدّث الرئيس الأميركي عن إسقاط النظام العراقي واستعداد أمريكا لإعمار العراق على غرار وصورة إسقاط طالبان وإعمار أفغانستان فهل من الممكن أن يتحوّل الذئب إلى حمل وديع؟

وختم قائلاً: لنفكّر كأمة مسؤولة كيف سنقف بين يدي الله ورسوله، ونحن مسؤولون عمّا قدّمنا للأمة التي هي الأمانة بين أيدينا، وعمّا قدّمنا للأجيال التي ستنطلق من خلال الحق الذي لا يمكن التراجع عنه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية