ألقى سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله خطبتي الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك، بحضور حشد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية وجمع غفير من المؤمنين، ومما جاء في خطبته الأولى:
احتضان الأمة
قبل أيَام مرَّت علينا ذكرى وفاة الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع)، في الخامس والعشرين من شهر شوّال، وعظمته في أنه أعطى الإسلام كل علمه وكل فكره، واحتضن الأمّة بكل وصاياه وتوجيهاته ومواعظه وحِكمه، حتى لم تعد بحاجة إلى شيء آخر أو شخصٍ آخر، وانفتح على كل الناس، لا سيما الذين يختلفون معه في الرأي، فكان صدره يتسع للجميع، لأن على الإنسان في مواضع الاختلافات العقيدية والثقافية والسياسية أن لا يبادر إلى الكلمات السلبية بالسب أو الشتم أو التفكير أو التضليل، فذلك يمثِّل حرفة العاجز، والقادر فكرياً يدخل في الحوار مع الرأي والاتجاه الآخر، حيث يقابل الفكر الفكر، وخصوصاً أنَّ الإنسان المسلم هو الداعية الذي تحمله رسالته أن يدعو الناس إلى دينه وفكره، فيفتح قلبه ـ كما علّمنا الأنبياء ـ للمشركين والكافرين والمنافقين، ويستمع إليهم، ويتحدث معهم، بكل كلمة طيبة، تفتح عقولهم على الحقّ، وقلوبهم على المحبة والخير.
مدرسة منفتحة على كل المذاهب
لقد قال الله سبحانه وتعالى فيما خاطب به نبيه(ص): {ادعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}. وهكذا، كانت مدرسة الإمام الصادق(ع) تتسع لكل المذاهب الإسلامية التي تختلف مع الخط الإمامي في الفقه وغيره، وتتسع لكل المذاهب الفلسفية وللناس جميعاً، حيث كانوا يجتمعون إليه كأنه "معلم صبيان"، كما قال بعض الرواة، وكان يحدثهم بين وقت وآخر بالموعظة والوصية والنصيحة والتعليم، لأن من مهمة العالم أن يجيب الناس كلما سألوه، وإذا لم يسألوه ابتدأهم، لأن رسالة العالم ومسؤوليته أن يقوم بين الناس ليصلح عقولهم وقلوبهم وأفكارهم، وكان الصادق(ع) إمام الحوار، فلم يكن يوفر أية فرصة ليجلس إلى الزنادقة، والناس يطوفون بالبيت الحرام، فيحاورهم في توحيد الله، وكانوا يحترمونه ويعظمونه، حتى قال بعضهم: ما رأيت شخصاً من كل هذا الجمع يستحق اسم الإنسانية غير جعفر بن محمد، أما بعضهم الآخر فكان يقول: ما أقول في رجل إذا شاء أن يتروّح ـ أي أن يتحول إلى روح تشعر بها كأنها تطوف عليك ـ وإذا شاء أن يتجسد.
إمام الوحدة
وفي هذا الإطار، كان إمام الوحدة بين المسلمين، فكان يتوجّه إلى شيعته ليدفعهم إلى الاندماج في واقع المسلمين الآخرين من أهاليهم وعشائرهم وكل مجتمعاتهم. فيقول: "صلّوا في عشائرهم، وشيعوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، حتى يقولوا رحم الله جعفر بن محمد، فلقد أدّب أصحابه".. "كونوا ـ أيها الشيعة ـ زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا".
ثم يتجه في مناسبة أخرى ليقول لأصحابه الذين قد يسبّون ويلعنون: "ما أيسر ما رضي الناس منكم، كفّ ألسنتكم عنهم"، لا تتعاملوا مع الناس بأسلوب السب واللعن، ولكن تعاملوا معهم، ولا سيما المسلمين منهم، بالحكمة والموعظة الحسنة {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينـزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً}.
كان يقول لهم ما قاله الله سبحانه وتعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليٌ حميم}، أن تجعل الناس كلهم أصدقاء لك بالأسلوب الطيب، من دون أن تقدم تنازلات من مبادئك. ولعل مشكلتنا، أيها الأحبة، أننا نعمل على تكثير أعدائنا، وعلى إبعاد أصدقائنا، وقد قال علي(ع): "أعجز الناس من عجز عن اكتساب الأخوان ـ الذي يعيش وحيداً، لا يحب أحداً، ولا يحبه أحد، ليس عنده أخوة ـ وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم"، كان عنده أصدقاء وأخوة ثم أضاعهم.
لذلك، كان الإمام يريد من المسلمين الشيعة أن ينفتحوا على المسلمين السنّة، لا بطريقة التشاتم والحقد والتكفير، بل بالحوار فيما اختلفوا فيه، استناداً إلى قوله تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول}، ولقد أراد الإمام للأمة أن تتعاون فيما بينها، وأن تأخذ بأسباب الخير، ففي بعض كلماته قال: "قال رسول الله(ص): أنل مما أنالك الله ـ أعط ممّا أعطاك الله، فالله رزقك من ماله مالاً {وآتوهم من مال الله الذي آتاكم} {وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه}ـ فإن ذلك باب تدخل به الجنة"، قال الرجل: "فإن كنت أحوج ممن أُنيله ـ أي إذا لم يكن عندي مال لأعطي الإنسان الآخر ـ فأجاب الرسول(ص): "فانصر المظلوم ـ استخدم قوتك في نصرته ـ قال الرجل: وإن كنت أضعف ممن أنصره، قال: ـ فاصنع للأخرق ـ اهتم بالأخرق الذي لا يهتدي إلى الصواب ـ قال: فإن كنت أخرق ممن أصنع له ـ ليس لديه فكر أو خبرة ـ أجاب الرسول: فاصمت لسانك إلا من خير ـ لا تتكلم إلا كلمة خير ـ أما يسرك أن تكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرك إلى الجنة".
لقد أراد الإمام(ع) أن يقول للإنسان إن الله أعطاك طاقات، وعليك تحريكها لنفع الناس الآخرين، سواء في مالك أو في قوتك أو في فكرك، أن تبذل لهم من لسانك بذل الخير وأن تمنعه من بذل الشر.
إمساك اللسان صدقة
ومما رواه الإمام(ع) عن لقمان، أن لقمان قال لابنه: "يا بني، إن كنت زعمت أن الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب". ونقل أيضاً عن رسول الله(ص): "أمسك لسانك، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك ـ لأن الكلام قد يؤذي الإنسان في دنياه في إثارة ما يضر وما يؤلب الناس عليه، وقد يؤدي به إلى خسارة الآخرة.
ثم قال(ص): ـ ولا يعرف عبد حقيقة الإيمان حتى يخزن من لسانه". وجاء عنه(ع) أن المسيح كان يقول: "لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله، فإن الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله قاسية قلوبهم، ولكن لا يعلمون"، وعن علي بن الحسين(ع) قال: "إن لسان ابن آدم يشرف على جميع جوارحه كل صباح، فيقول كيف أصبحتم، فيقولون بخير إن تركتنا، ويقولون: الله الله فينا ويناشدونه ويقولون إنما نُثابُ ونعاقب بك"، وفي الحديث عنه(ع): "جاء رجل إلى النبي(ص) قال: أوصني يا رسول الله، قال: احفظ لسانك، قال يا رسول الله أوصني، قال: احفظ لسانك، قال يا رسول الله أوصني، قال: احفظ لسانك، ويحك، وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم"، وذلك نتيجة قيامهم بالغيبة والنميمة والفتنة والكذب، وما إلى ذلك.
وفي حديثٍ آخر قال رسول الله(ص): "يعذب الله الإنسان بعذابٍ لا يعذب به شيئاً من الجوارح، فيقول أي ربي، عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئاً، فيقال له: خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها، فسفك بها الدم الحرام، وانتهب بها المال الحرام، وانتهك بها الفرج الحرام، وعزتي وجلالي لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئاً من جوارحك".
الاعتصام بحبل الله
وهكذا، أيها الأحبة، كان الإمام الصادق(ع) يريد من الأمّة أن ترتفع إلى مستوى مسؤولياتها فيما تتحدّث به، لا سيما عندما ينطلق المجتمع في مناخ الفتنة التي يوقدها أعداء الله وأعداء الإنسانية في العالم من أجل أن يثيروا الحروب بين المسلمين والبغضاء والعداوة فيما بينهم. فلتكن كلماتنا كلمات المحبة والخير والعدل والحق، لأن الكلمة هي التي سوف تجعلنا نقف غداً بين يدي الله لنقدم حساب أعمالنا، وهذا هو خط أئمتنا(ع)، الخط الذي يجمع ولا يفرق، الذي يحبب ولا يبغض، والذي يوحد ولا يمزق، لذلك انظروا إلى كل من يريد أن يثير الفتنة بينكم بما يحرف من الكلام، أو بما يكذب فيه، أو بما يجعله مليئاً بالحقد. لا تستمعوا إليهم، لأن المسألة هي أن الله يريدنا أن نعتصم بحبله جميعاً، وأن لا نتفرق، ويريدنا أن نعرف أن المؤمنين أخوة وأن علينا أن نصلح بين أخوينا، لا أن نفرِّق بينهما. هذا هو نداء الإمام جعفر الصادق(ع)، وهذا هو نداء الأئمة من أهل البيت(ع)، وهذا هو نداء الله ورسوله.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
عباد الله، اتّقوا الله، وواجهوا مواقفكم بالوعي لكل ما حولكم ولكلِّ من حولكم، فإن أعداء الله قد عملوا على أن يأكلوا كل واقعكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، وأن يستغلوا نقاط ضعفكم، وأن يثيروا الفتنة فيما بينكم، وأن يوجّهوا أكثر من وسواس خناس، من أجل أن يوسوس الناس بما يجعلهم يتلهّون فيه من تفاهات الأمور وهوامش الكلام، ليشغلهم ذلك عن القضايا الكبرى وعن التحديات الصعبة التي يثيرها المستكبرون من هنا وهناك في المناطق القريبة والبعيدة.
ونحن نعيش في مرحلة يراد لها أن تزلزل الأرض من تحت أقدامنا، ولا بد لنا أن نواجه الموقف كله بالوحدة التي لا تسمح للطائفية في بلد الطوائف المتعددة، ولا للمذهبية في بلد المذاهب المتنوعة، ولا للحزبية في بلد الأحزاب المختلفة، أن تشغل الناس عن المصير الذي يراد له أن يكون مصيراً تسقط الأمة به، ويسقط المستقبل أمامه، لذلك لتكن الكلمة واحدة، وليكن الصوت واحداً، ولنطرد من حولنا كل الذين يعبثون بوحدة الأمة وبأمنها في كل مجالاتها، لأننا نعيش في مرحلة من أصعب المراحل، فتعالوا لنعرف ماذا هناك:
استراتيجية جديدة لترشيد الانتفاضة
العالم استقبل عاماً جديداً، ولكن ما هي صورة العالم العربي والإسلامي ولا سيما المنطقة. الكل ينتظرون ويتابعون الانتخابات الصهيونية، ولكن مهما كانت النتائج، فإن الموقف يبقى هو الموقف، أي ضرب وتدمير البنية التحتية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الانتفاضة، وفرض نظام فلسطيني تابع لإسرائيل يقوده بعض عملائها الذين تعمل على تلميع صورتهم السياسية ليقوموا بالدور المطلوب منهم داخلياً وخارجياً، للعبث بكل الإرادة القوية الصلبة في قضية التحرير.. وهذا ما ينبغي للفلسطينيين أن يفهموه جيداً في الخطة المرسومة لتقديم قيادات جديدة مشبوهة هي الأقرب لتنفيذ الخطة الأمريكية - الإسرائيلية من تأكيد الاستراتيجية الفلسطينية للتحرير والاستقلال.
من الواضح أن لعبة المناخ الانتخابي الصهيوني تتحرك في المزيد من القتلى والجرحى والمعتقلين وهدم البيوت وجرف المزارع، لأن المجتمع اليهودي في غالبيته قد وصل إلى المستوى الوحشي من الذهنية النازية التي ترى في كل مشروع جزارٍ يهودي ضد الفلسطينيين شخصاً جديراً برئاسة الحكومة وبعضويتها.. وهذا هو ما تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم شارون بكلِّ قوة، لأنه هو المؤهَّل لإسقاط الانتفاضة، حسبما تقتضي الخطة الأمريكية وفرض المشروع الأمريكي فيما يسمى بالحرب ضد الإرهاب، لأن الإدارة الأمريكية الممثلة بالرئيس بوش تخشى من الانتفاضة الصلبة القوية المتحدة التي لا تخاف ولا تتراجع، والتي تتحول إلى قوة شعبية واسعة على مستوى المنطقة كلها في مواجهتها للسياسة الأمريكية.
إن هذه السياسة ذات الطابع الوحشي الموجهة ضد الواقع العربي أو الإسلامي سوف تدفع كل فئات الأمة للوقوف في موقع واحد ضد المصالح الأمريكية بفعل الآلام القاسية التي تعاني منها الشعوب سياسياً وأمنياً واقتصادياً، لا سيّما في المسألة الفلسطينية. وفي هذا المجال، فإن المطلوب من الفلسطينيين متابعة الانتفاضة، لأن ذلك هو النافذة الوحيدة المطلّة على التحرير.. ولا بد لهم من التدقيق في مشروع الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي ربما تختفي خلفه الذهنية السياسية التي ترى أن المشكلة هي في الفلسطينيين لا في إسرائيل، وأن المسألة هي كيف يمكن تدجين المنظمات الجهادية وتحويلها إلى مؤسسات سياسية تحدّق في خريطة الطريق الأمريكية التي هي بالرغم من رفض إسرائيل لكثير من بنودها، أقرب إلى المشروع الإسرائيلي، لا سيما مع التعديلات المتعاقبة التي يقدمها الكيان الصهيوني إلى اللجنة الرباعية الدولية وقيادتها الأمريكية.. إن أمريكا تحاول تطويق الانتفاضة سياسياً من خلال أكثر من جهاز مخابراتي عربي بعد أن عجزت عن تطويقها عسكرياً.. إننا نحذر ونحذر من هذا المشروع الحواري الذي ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب. إننا نقول للفلسطينيين: لتكن لكم الاستراتيجية الجديدة، ولكن لترشيد الانتفاضة وتقويتها لا لإضعافها وإدخالها في متاهات المخابرات العربية والدولية.
مواصلة التخطيط لإسقاط الخطط الأمريكية
أما في الجانب الآخر، فهو انتظار المنطقة الحرب الأمريكية ضد العراق، وليس انتظار الشعب العراقي لتغيير النظام الطاغي. أما المشروع الأمريكي، فليس هو مشروع إزالة أسلحة الدمار الشامل التي زوّد بها النظام سابقاً للحرب ضد إيران ولاحتلال الكويت لتنفيذ سياسته آنذاك، ولا سيما أنه يتحدث عن الحل السلمي مع كوريا التي طردت المفتشين وأعلنت عن متابعتها لصنع الأسلحة النووية.. وليس هو مشروع تغيير النظام التي قامت بحمايته طيلة العقود السابقة من الانتفاضة الشعبية، بل هو المشروع الذي يستهدف تعزيز قواعده العسكرية في كل المنطقة، لا سيما منطقة الخليج الحيوية استكمالاً لقواعده في آسيا وأوروبا، من أجل الضغط على كل الواقع السياسي والأمني والاقتصادي في المناطق الحساسة المرتبطة بالمصالح الأمريكية في العالم..
إن المنطقة العربية والإسلامية تعيش في زلزال أمني لم يُعهد له نظير في الماضي، وإن الأمّة تعيش في مناخ احتلال سياسي وأمني واقتصادي غير مباشرٍ، وفي سقوط روحي وأخلاقي قومي وسياسي، بحيث تحوّلت إلى خنجر يطعن جسدها في هذا الجانب أو ذاك لحساب أعدائها. والسؤال أين الجامعة العربية في الموقع الفلسطيني أو في الموقع العراقي، وماذا يفعل كل ساسة الدول الأعضاء فيها؟ وأين منظمة المؤتمر الإسلامي التي أعطت رئاستها الحالية أقوى قاعدة لأمريكا لمحاربة العرب والمسلمين في المنطقة؟!
وأخيراً: ما معنى الأمم المتحدة التي تحولت إلى هامش من هوامش السياسة الأمريكية التي تحمي المصالح الأمريكية ضد مصالح الشعوب؟ وأي عالم هو هذا العالم؟ ولكن مهما كانت قساوة المشكلة، فإننا لن نيأس، بل ستواصل الشعوب العربية والإسلامية والمستضعفة التخطيط لإسقاط كلّ الخطط التي يراد منها مصادرة مصالحها لحساب الاستكبار العالمي {وتلك الأيام نداولها بين الناس}.
الارتفاع إلى مستوى أخطار المرحلة
أما في لبنان، الذي قد يواجه تهديداً صهيونياً بالاجتياح، ما قد يدخل في نطاق الاستهلاك الانتخابي، فلا بد له من أن يحسب حساب أسوأ الاحتمالات، ليرتب أوضاعه على أساس التأكيد على الوحدة والتخطيط لحماية الحريات السياسية والإعلامية على أساس المسؤولية التي لا تصادر الأمور، ولكنها تنظمها بكل دقة في ضوء المصلحة العامة الحقيقية، والتركيز على الخطة الاقتصادية التي لا تعمل لإعادة استنساخ السنوات السابقة بعناوين سياسية ليست بعيدة في المضمون عن السياسات السابقة، حتى على مستوى التعامل مع المؤسسات الإعلامية..
إننا بحاجة إلى أن يرتفع السياسيون إلى مستوى أخطار المرحلة، وإلى مواجهة آلام الوطن، الوطن كله والمواطنين كلهم، وإلى أن نبتعد عن الوحول الطائفية والشخصانية، وعن حماية اللصوص والمفسدين باسم حقوق الطوائف. |