العلم يستهدي بالقانون الإلهي في مسيرته

العلم يستهدي بالقانون الإلهي في مسيرته

أجرت مجلة "الخليج" الإماراتية حواراً مقتضباً مع سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، حول الخلق والعلم والقانون الإلهي، وجاء فيه:

* سماحة السيد، هل يحقّ للإنسان أن يتدخّل في موضوع الخلق؟

ـ للإنسان الحقّ في أن يستخدم كلّ ما وهبه الله من العلم في إدارة شؤونه وشؤون الآخرين، بما لا يضرّ نفسه ولا يضرّ الناس، لأن الله سبحانه وتعالى لم يقيّد الإنسان بأية وسيلة من وسائل إدارة شؤون الحياة إلا في النطاق الذي يؤدي إلى الإضرار بالحياة.

ففي صورة عدم الضّرر، لا مشكلة، وعلى ضوء هذا، فإن التدخل في مسألة هندسة الجينات أو ما إلى ذلك من تغيير لونٍ أو بعض شكلٍ معيّن، هو أمرٌ مباح في حدّ ذاته، مع ملاحظة العنوان الكبير وهو الضرر.

لأنّ الله سبحانه حين خلق الإنسان، فإن خَلْقَهُ له لم يكن بشكلٍ مباشر، بل من خلال القانون الذي وضعه للخلق في نظام التوالد والتناسل، وقد ألهم الإنسان ممّا علّمه له أن يستعمل بعض الأشياء في تحسين طبيعة المخلوق قبل ولادته، أو قبل انعقاد النطفة.. إن للإنسان أن يتغذّى ببعض المغذّيات أو أن يختار بعض الأوقات ليولد المولود ذكراً أو أنثى، أو يستعمل بعض المغذّيات ليخرج المولود قوياً، إنّ له أن يفعل ذلك حتى بعد بداية النطفة في حركة حياة المولود، شرط أن لا يكون في ذلك أي ضرر.

* سماحة السيد، هل طفل الأنبوب ولادة أم خلْق؟

ـ إن طفل الأنبوب هو ولادة وليس خلقاً، لأنّ الخلق هو خلق القانون الذي تخضع له طبيعة الحياة، وقضية طفل الأنبوب تماماً كالطفل الذي يولد بالطريقة الطبيعية، ناشىء من التقاء النطفة بالبويضة في الظروف التي تهيّىء لولادة الكائن الحيّ، لذلك فكلّ ما وصل إليه الإنسان حتى مستوى الاستنساخ ليس خلقاً، وإنما هو استهداءٌ بالقانون الإلهي الذي أكّده الله سبحانه وتعالى في ولادة المخلوق الحيّ.

"الخليج الإماراتية" 16/تموز/2002

أجرت مجلة "الخليج" الإماراتية حواراً مقتضباً مع سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، حول الخلق والعلم والقانون الإلهي، وجاء فيه:

* سماحة السيد، هل يحقّ للإنسان أن يتدخّل في موضوع الخلق؟

ـ للإنسان الحقّ في أن يستخدم كلّ ما وهبه الله من العلم في إدارة شؤونه وشؤون الآخرين، بما لا يضرّ نفسه ولا يضرّ الناس، لأن الله سبحانه وتعالى لم يقيّد الإنسان بأية وسيلة من وسائل إدارة شؤون الحياة إلا في النطاق الذي يؤدي إلى الإضرار بالحياة.

ففي صورة عدم الضّرر، لا مشكلة، وعلى ضوء هذا، فإن التدخل في مسألة هندسة الجينات أو ما إلى ذلك من تغيير لونٍ أو بعض شكلٍ معيّن، هو أمرٌ مباح في حدّ ذاته، مع ملاحظة العنوان الكبير وهو الضرر.

لأنّ الله سبحانه حين خلق الإنسان، فإن خَلْقَهُ له لم يكن بشكلٍ مباشر، بل من خلال القانون الذي وضعه للخلق في نظام التوالد والتناسل، وقد ألهم الإنسان ممّا علّمه له أن يستعمل بعض الأشياء في تحسين طبيعة المخلوق قبل ولادته، أو قبل انعقاد النطفة.. إن للإنسان أن يتغذّى ببعض المغذّيات أو أن يختار بعض الأوقات ليولد المولود ذكراً أو أنثى، أو يستعمل بعض المغذّيات ليخرج المولود قوياً، إنّ له أن يفعل ذلك حتى بعد بداية النطفة في حركة حياة المولود، شرط أن لا يكون في ذلك أي ضرر.

* سماحة السيد، هل طفل الأنبوب ولادة أم خلْق؟

ـ إن طفل الأنبوب هو ولادة وليس خلقاً، لأنّ الخلق هو خلق القانون الذي تخضع له طبيعة الحياة، وقضية طفل الأنبوب تماماً كالطفل الذي يولد بالطريقة الطبيعية، ناشىء من التقاء النطفة بالبويضة في الظروف التي تهيّىء لولادة الكائن الحيّ، لذلك فكلّ ما وصل إليه الإنسان حتى مستوى الاستنساخ ليس خلقاً، وإنما هو استهداءٌ بالقانون الإلهي الذي أكّده الله سبحانه وتعالى في ولادة المخلوق الحيّ.

"الخليج الإماراتية" 16/تموز/2002

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية