" نتحفّظ عليها من ناحية تربوية"
فضل الله: لا نفتي بحرمة لعبة الـ"بوكيمون"
التاريخ:16/صفر/1422هـ،الموافق:10/5/2001م
أفتى سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله بعدم حرمة لعبة الـ"بوكيمون"، مع تحفّظه عليها – وعلى غيرها من ألعاب العنف – من ناحية تربوية، وشدد سماحته على ضرورة إيجاد شركات إسلامية تنتج ألعاباً لأطفالنا يمكن أن تنمّي لهم شخصيتهم في عناصر إنسانيتهم، ويمكن أن تربيهم على الخصائص الإسلامية.
سئل سماحته – في حوار مع "وكالة الأنباء الكويتية" – عن لعبة الـ"بوكيمون"، وما رافقها من فتاوى تحرّم اللعب بها، فأجاب: لقد قُدّمت اليّ دراسات من الذين أطلعوا بشكل مباشر على برنامج هذه اللعبة، كما قرأت بعض الآراء الفقهية التي تنوّعت في عناوينها التحريمية بين من يتحدث عن نظرية التطوّر "الداروينية" التي قد تشجعها اللعبة، وبين من يتحدث عن تشجيع القمار أو العنف، وبين من يتحدث عن بعض الكلمات التي قد توحي بيهودية اللعبة، لكني من خلال دراستي لكل هذه المفردات لم أجد هناك أية نتائج مباشرة سلبية، فالحديث عن فكرة التطوّر من خلال تحوّل حشرة الى حشرة أخرى وارتباطها بفكرة تحوّل القرد الى إنسان ليست واضحة فيما يمكن أن يستوحيه الطفل، لأننا نعرف أن مثل هذه الألعاب في الرسوم المتحركة تتحرك على أساس إثارة الخيال للطفل، الذي قد يعرف بعد ذلك بأنها خيالية وليست حقيقية.
وقال: أما مسألة الميسر التي يمكن أن تشجّع الطفل على أن يحصل على البطاقة الأقوى، مما يمكن ان تشجّع على القمار، فإني لا أتصور أن هذه اللعبة قد توحي إيحاءاً مباشراً للطفل بلعبة القمار، وإلا فإن علينا أن نحرّم الكثير من الألعاب التي تقوم على الغلبة.. أما مسألة الكلمات التي قيل إنها يهودية فإن التدقيق فيها لا يدل على أنها توحي بهذه المعاني كما أكد لي بعض الخبراء.
تابع: وعلى هذا الأساس، فإني لم أجد هناك علاقة مباشرة بين هذه العناوين وبين ما قُدّم لي من خلال بعض الخبراء في هذه اللعبة، بل ربما أجد أن إثارة هذه العناوين هي التي يمكن ان تنبّه الأطفال الى مثل هذه المسائل، وإلا فلا أتصور أنها تتعمّق في نفوس الأطفال.. من الممكن جداً أن نجد بعض العنف في هذه اللعبة تماماً كما هو العنف الذي نجده في لعبة الـ"سوبرمان" أو غيرها من الألعاب الأخرى، لذلك، لم أجد هناك قاعدة فقهية لإصدار فتوى بحرمة هذه اللعبة، مع كل الاحترام للفقهاء الذين أصدروا فتاوى التحريم، ولكننا نتحفّظ عليها من ناحية تربوية في بعض ما يمكن أن يثار من سلبيات على مستوى حركة الطفل والمراهقين في مسألة العنف، كما نتحفّظ على غيرها من الألعاب في هذا الجانب التربوي..
وعن رأيه فيما أُثير عن الخلفيات الصهيونية لهذه اللعبة، قال سماحته: إننا في الوقت الذي لا نهوّن فيه من الخطط الإسرائيلية والاستكبارية في تضليل العالم الثالث، ولا سيما العالم المسلم، إلا إننا نعتقد ان الحديث عن أنها لعبة صهيونية أُريد منها إفساد الطفولة الإسلامية، هو حديث للإستهلاك في عملية الصراع التجاري في مثل هذه القضايا أكثر مما يكون حديثاً جديّاً حول المضمون الواقعي لهذه اللعبة.
ودعا سماحته العاملين في حقل الفن الإسلامي ولا سيما الفن السينمائي وغيره خصوصاً في الرسوم المتحركة أن يقوموا بإنتاج أفلام ورسوم متحركة تعالج قضايا الإنسان، مما يبعدنا عن السلبيات مثل الجريمة والعنف والإثارة الجنسية وما إلى ذلك، وعلينا أن نوجد شركات إسلامية تنتج ألعاباً لأطفالنا يمكن أن تنمّي لهم شخصيتهم في عناصر إنسانيتهم، ويمكن أن تربيهم على الخصائص الإسلامية.
" نتحفّظ عليها من ناحية تربوية"
فضل الله: لا نفتي بحرمة لعبة الـ"بوكيمون"
التاريخ:16/صفر/1422هـ،الموافق:10/5/2001م
أفتى سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله بعدم حرمة لعبة الـ"بوكيمون"، مع تحفّظه عليها – وعلى غيرها من ألعاب العنف – من ناحية تربوية، وشدد سماحته على ضرورة إيجاد شركات إسلامية تنتج ألعاباً لأطفالنا يمكن أن تنمّي لهم شخصيتهم في عناصر إنسانيتهم، ويمكن أن تربيهم على الخصائص الإسلامية.
سئل سماحته – في حوار مع "وكالة الأنباء الكويتية" – عن لعبة الـ"بوكيمون"، وما رافقها من فتاوى تحرّم اللعب بها، فأجاب: لقد قُدّمت اليّ دراسات من الذين أطلعوا بشكل مباشر على برنامج هذه اللعبة، كما قرأت بعض الآراء الفقهية التي تنوّعت في عناوينها التحريمية بين من يتحدث عن نظرية التطوّر "الداروينية" التي قد تشجعها اللعبة، وبين من يتحدث عن تشجيع القمار أو العنف، وبين من يتحدث عن بعض الكلمات التي قد توحي بيهودية اللعبة، لكني من خلال دراستي لكل هذه المفردات لم أجد هناك أية نتائج مباشرة سلبية، فالحديث عن فكرة التطوّر من خلال تحوّل حشرة الى حشرة أخرى وارتباطها بفكرة تحوّل القرد الى إنسان ليست واضحة فيما يمكن أن يستوحيه الطفل، لأننا نعرف أن مثل هذه الألعاب في الرسوم المتحركة تتحرك على أساس إثارة الخيال للطفل، الذي قد يعرف بعد ذلك بأنها خيالية وليست حقيقية.
وقال: أما مسألة الميسر التي يمكن أن تشجّع الطفل على أن يحصل على البطاقة الأقوى، مما يمكن ان تشجّع على القمار، فإني لا أتصور أن هذه اللعبة قد توحي إيحاءاً مباشراً للطفل بلعبة القمار، وإلا فإن علينا أن نحرّم الكثير من الألعاب التي تقوم على الغلبة.. أما مسألة الكلمات التي قيل إنها يهودية فإن التدقيق فيها لا يدل على أنها توحي بهذه المعاني كما أكد لي بعض الخبراء.
تابع: وعلى هذا الأساس، فإني لم أجد هناك علاقة مباشرة بين هذه العناوين وبين ما قُدّم لي من خلال بعض الخبراء في هذه اللعبة، بل ربما أجد أن إثارة هذه العناوين هي التي يمكن ان تنبّه الأطفال الى مثل هذه المسائل، وإلا فلا أتصور أنها تتعمّق في نفوس الأطفال.. من الممكن جداً أن نجد بعض العنف في هذه اللعبة تماماً كما هو العنف الذي نجده في لعبة الـ"سوبرمان" أو غيرها من الألعاب الأخرى، لذلك، لم أجد هناك قاعدة فقهية لإصدار فتوى بحرمة هذه اللعبة، مع كل الاحترام للفقهاء الذين أصدروا فتاوى التحريم، ولكننا نتحفّظ عليها من ناحية تربوية في بعض ما يمكن أن يثار من سلبيات على مستوى حركة الطفل والمراهقين في مسألة العنف، كما نتحفّظ على غيرها من الألعاب في هذا الجانب التربوي..
وعن رأيه فيما أُثير عن الخلفيات الصهيونية لهذه اللعبة، قال سماحته: إننا في الوقت الذي لا نهوّن فيه من الخطط الإسرائيلية والاستكبارية في تضليل العالم الثالث، ولا سيما العالم المسلم، إلا إننا نعتقد ان الحديث عن أنها لعبة صهيونية أُريد منها إفساد الطفولة الإسلامية، هو حديث للإستهلاك في عملية الصراع التجاري في مثل هذه القضايا أكثر مما يكون حديثاً جديّاً حول المضمون الواقعي لهذه اللعبة.
ودعا سماحته العاملين في حقل الفن الإسلامي ولا سيما الفن السينمائي وغيره خصوصاً في الرسوم المتحركة أن يقوموا بإنتاج أفلام ورسوم متحركة تعالج قضايا الإنسان، مما يبعدنا عن السلبيات مثل الجريمة والعنف والإثارة الجنسية وما إلى ذلك، وعلينا أن نوجد شركات إسلامية تنتج ألعاباً لأطفالنا يمكن أن تنمّي لهم شخصيتهم في عناصر إنسانيتهم، ويمكن أن تربيهم على الخصائص الإسلامية.