ما معنى "المقتسمون"؟

ما معنى "المقتسمون"؟

{كَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ}. الظاهر ـ كما ورد في الميزان ـ أنّ: «المراد بالمقتسمين هم الّذين يصفهم قوله بعد {الَّذِينَ جَعَلُواْ الْقُرْآنَ عِضِينَ}، وهم على ما وردت به الرواية، قوم من كفّار قريش جزّأوا القرآن أجزاءً، فقالوا: سحر، وقالوا: أساطير الأوّلين، وقالوا: مفترى، وتفرّقوا في مداخل طرق مكّة أيام الموسم يصدّون الناس الواردين عن رسول الله (ص)، فأنزل الله عليهم العذاب.

وقد جاء في الدرّ المنثور: «أخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس قال: سأل رجل رسول الله (ص) قال: أرأيت قول الله: {كَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ} قال: "اليهود والنصارى".

قال: {الَّذِينَ جَعَلُواْ الْقُرْآنَ عِضِينَ} قال: "آمنوا ببعض وكفروا ببعض".

وقد علّق صاحب الميزان على ذلك فقال: «وفيه أنّ السّورة مكيّةٌ نازلة في أوائل البعثة، ولم يبتل الإسلام يومئذ باليهود والنصارى ذاك الابتلاء».

ولكن تبقى في التفسير مسألة تفسير الإنزال بإنزال العذاب على قومٍ من قريش، وهو أمر لم تنقله لنا السّورة، لا سيّما إذا عرفنا أن الله لم ينزل على أمّة الرسول ما كان قد أنزله على الأمم الأخرى من عذاب، وهذا يقرب احتمال أن يكون المراد بالإنزال هو إنزال الكتاب، وهو التّوراة عند اليهود، والإنجيل عند النصارى، والله العالم.

*من كتاب "تفسير من وحي القرآن"، ج 13.

{كَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ}. الظاهر ـ كما ورد في الميزان ـ أنّ: «المراد بالمقتسمين هم الّذين يصفهم قوله بعد {الَّذِينَ جَعَلُواْ الْقُرْآنَ عِضِينَ}، وهم على ما وردت به الرواية، قوم من كفّار قريش جزّأوا القرآن أجزاءً، فقالوا: سحر، وقالوا: أساطير الأوّلين، وقالوا: مفترى، وتفرّقوا في مداخل طرق مكّة أيام الموسم يصدّون الناس الواردين عن رسول الله (ص)، فأنزل الله عليهم العذاب.

وقد جاء في الدرّ المنثور: «أخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس قال: سأل رجل رسول الله (ص) قال: أرأيت قول الله: {كَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ} قال: "اليهود والنصارى".

قال: {الَّذِينَ جَعَلُواْ الْقُرْآنَ عِضِينَ} قال: "آمنوا ببعض وكفروا ببعض".

وقد علّق صاحب الميزان على ذلك فقال: «وفيه أنّ السّورة مكيّةٌ نازلة في أوائل البعثة، ولم يبتل الإسلام يومئذ باليهود والنصارى ذاك الابتلاء».

ولكن تبقى في التفسير مسألة تفسير الإنزال بإنزال العذاب على قومٍ من قريش، وهو أمر لم تنقله لنا السّورة، لا سيّما إذا عرفنا أن الله لم ينزل على أمّة الرسول ما كان قد أنزله على الأمم الأخرى من عذاب، وهذا يقرب احتمال أن يكون المراد بالإنزال هو إنزال الكتاب، وهو التّوراة عند اليهود، والإنجيل عند النصارى، والله العالم.

*من كتاب "تفسير من وحي القرآن"، ج 13.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية