كان سماحة السيِّد محمَّد حسين فضل الله(ره) عالماً مميزاً ملتزماً بقضايا أمَّته وشعبه، أطل من موقعه الديني ليؤكد أنَّ الدين في خدمة الناس، ولا ينبغي أن يكون الناس أسرى لطقوس الدين فحسب، وهو في نظرته إلى قضايا الناس لم يكن فئوياً، بل قدم حلولاً وطنية.
عاش سماحة السيّد في الحاضر وكان ينظر إلى المستقبل، ولم يكن يعيش في قوالب الماضي، بل كان مستقبلياً يعيش في الحاضر من أجل أن يعالج قضايا الحاضر، ليمكّن الناس من مواجهة قضايا المستقبل بجدارة، فلا يكونوا أسرى الماضي وتعقيداته.
كان سماحة السيِّد مع النّاس ولكل النّاس، لذلك افتقده الناس جميعاً وتطلّعوا إلى أن تنجب مدرسته في الفقه والحياة علماء مثله، يعملون لخدمة الناس والقيم العليا، ويكملون رسالته الوطنيَّة والإنسانيَّة.