حرب تمّوز: وحشيّة صهيونيّة حاقدة

حرب تمّوز: وحشيّة صهيونيّة حاقدة

 إسرائيل تخوض حرباً عسكرية ضدّ اللبنانيين بطائراتها وبوارجها وكلّ آلتها العسكرية، وقد باشرت دكّ البنى التحتية في لبنان، وتقطيع أوصال الجنوب بتدمير الجسور التي تربط أنحاءه بعضها بالبعض الآخر، أو تربطها جميعاً بالعاصمة، كما قامت بقتل المدنيّين الآمنين من أطفال ونساء وشيوخ وشباب، بهدم بيوتهم على رؤوسهم بدم بارد، بفعل الحقد اليهودي التاريخي ضدّ العرب والمسلمين، ما يدلّ على الوحشية الكامنة في الذهنية الصهيونية، وذلك بعد أن أسقطت المقاومة عنفوان إسرائيل، وأظهرت عجزها وضعفها بالعملية النوعية في أسر جنديّين من جنودها، وقتل ثمانية منهم، من دون أن تستطيع الدّفاع عنهم.

والى جانب الحرب العسكرية الإسرائيليّة التي امتدَّت من فلسطين إلى لبنان، كانت أمريكا تقود الحرب الدبلوماسية الدّولية في مجلس الأمن، بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا، لتمنع من أية إدانة لإسرائيل، ولتعطي مجازرها صفة الدّفاع عن النفس.. وفي الجانب المحلّي، انطلقت التدخّلات الخارجية التي كانت الحاضر الأبرز على طاولة الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء، والتي خرجت ببيان يعطي صورة للعالم عن هزال المشهد السياسي اللبناني، حتى في أقسى لحظات التأزّم، حيث كان لضغط السفيرين الأمريكي والفرنسي والممثّل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، دوره في هذا المجال، بعدما تحوّلوا إلى حكومة ظلّ تولّت إجراء شبكة واسعة من الاتصالات شملت سياسيين وصحافيين، وطلبت منهم التعبير عن موقف حازم وحاسم وقويّ ضدّ المقاومة، وترافق ذلك مع نقل رسائل تهديد من الحكومة الإسرائيليّة إلى الجانب اللّبناني، بالقيام بكلّ وسائل التدمير للبنى التحتية.

وهكذا، انعكس الضغط الأمريكي والدولي على الحكومة اللبنانية، وتحرّكت الوصاية الجديدة التي تمنع القيادات اللبنانية ـ الرسمية وغيرها ـ من حرية الموقف في مواجهة العدوان الصهيوني، رغبةً من هنا ورهبةً من هناك.

إن مشكلتنا في العالم العربي والإسلامي في كلّ المآسي التي تصيب شعوبنا سياسياً واقتصادياً وأمنياً، تكمن في الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحمّل مسؤولية كل قتيل مدني تقتله إسرائيل، ولا سيّما الأطفال والنساء، وكلّ بيت يُدمَّر، وكلّ إنسان يُشرَّد، لأنها تمثّل محور الشرّ في العالم، وقاعدة الإرهاب في الأرض، وعلى المستضعفين أن يقفوا في مواجهتها ومواجهة حليفتها الصهيونيّة بكلّ الوسائل التي تسقط نفوذها، وتُضعف موقعها، وتفضح كلّ شعاراتها المغلّفة بالعناوين الإنسانيّة.

وإننا في الوقت الذي نواجه الحرب الصهيونيّة، نحيي المقاومة في ردها الدقيق والفاعل على العدو الإسرائيلي، في دكّ مواقعه المحصّنة، وفي إسقاط عنفوانه، كما نقدّر للجيش اللبناني تصدّيه البطولي للطائرات المغيرة جنباً إلى جنب مع المقاومة، ونحيي قيادته التي انطلقت في خط المسؤولية ولم تتهرّب كما تهرّب الكثيرون، ونريد للشعب اللبناني ـ بكلّ طوائفه ـ أن يقف في وحدة وطنية قوية ضد العدوان، ولا يلتفت إلى الأصوات النشاز التي لا تريد للبنان الأخذ بأسباب القوّة، خضوعاً للذين يريدون له الضعف في مواجهة إسرائيل.

من خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بتاريخ 14/7/2006 في أجواء الحرب الصهيونية على لبنان .

 إسرائيل تخوض حرباً عسكرية ضدّ اللبنانيين بطائراتها وبوارجها وكلّ آلتها العسكرية، وقد باشرت دكّ البنى التحتية في لبنان، وتقطيع أوصال الجنوب بتدمير الجسور التي تربط أنحاءه بعضها بالبعض الآخر، أو تربطها جميعاً بالعاصمة، كما قامت بقتل المدنيّين الآمنين من أطفال ونساء وشيوخ وشباب، بهدم بيوتهم على رؤوسهم بدم بارد، بفعل الحقد اليهودي التاريخي ضدّ العرب والمسلمين، ما يدلّ على الوحشية الكامنة في الذهنية الصهيونية، وذلك بعد أن أسقطت المقاومة عنفوان إسرائيل، وأظهرت عجزها وضعفها بالعملية النوعية في أسر جنديّين من جنودها، وقتل ثمانية منهم، من دون أن تستطيع الدّفاع عنهم.

والى جانب الحرب العسكرية الإسرائيليّة التي امتدَّت من فلسطين إلى لبنان، كانت أمريكا تقود الحرب الدبلوماسية الدّولية في مجلس الأمن، بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا، لتمنع من أية إدانة لإسرائيل، ولتعطي مجازرها صفة الدّفاع عن النفس.. وفي الجانب المحلّي، انطلقت التدخّلات الخارجية التي كانت الحاضر الأبرز على طاولة الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء، والتي خرجت ببيان يعطي صورة للعالم عن هزال المشهد السياسي اللبناني، حتى في أقسى لحظات التأزّم، حيث كان لضغط السفيرين الأمريكي والفرنسي والممثّل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، دوره في هذا المجال، بعدما تحوّلوا إلى حكومة ظلّ تولّت إجراء شبكة واسعة من الاتصالات شملت سياسيين وصحافيين، وطلبت منهم التعبير عن موقف حازم وحاسم وقويّ ضدّ المقاومة، وترافق ذلك مع نقل رسائل تهديد من الحكومة الإسرائيليّة إلى الجانب اللّبناني، بالقيام بكلّ وسائل التدمير للبنى التحتية.

وهكذا، انعكس الضغط الأمريكي والدولي على الحكومة اللبنانية، وتحرّكت الوصاية الجديدة التي تمنع القيادات اللبنانية ـ الرسمية وغيرها ـ من حرية الموقف في مواجهة العدوان الصهيوني، رغبةً من هنا ورهبةً من هناك.

إن مشكلتنا في العالم العربي والإسلامي في كلّ المآسي التي تصيب شعوبنا سياسياً واقتصادياً وأمنياً، تكمن في الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحمّل مسؤولية كل قتيل مدني تقتله إسرائيل، ولا سيّما الأطفال والنساء، وكلّ بيت يُدمَّر، وكلّ إنسان يُشرَّد، لأنها تمثّل محور الشرّ في العالم، وقاعدة الإرهاب في الأرض، وعلى المستضعفين أن يقفوا في مواجهتها ومواجهة حليفتها الصهيونيّة بكلّ الوسائل التي تسقط نفوذها، وتُضعف موقعها، وتفضح كلّ شعاراتها المغلّفة بالعناوين الإنسانيّة.

وإننا في الوقت الذي نواجه الحرب الصهيونيّة، نحيي المقاومة في ردها الدقيق والفاعل على العدو الإسرائيلي، في دكّ مواقعه المحصّنة، وفي إسقاط عنفوانه، كما نقدّر للجيش اللبناني تصدّيه البطولي للطائرات المغيرة جنباً إلى جنب مع المقاومة، ونحيي قيادته التي انطلقت في خط المسؤولية ولم تتهرّب كما تهرّب الكثيرون، ونريد للشعب اللبناني ـ بكلّ طوائفه ـ أن يقف في وحدة وطنية قوية ضد العدوان، ولا يلتفت إلى الأصوات النشاز التي لا تريد للبنان الأخذ بأسباب القوّة، خضوعاً للذين يريدون له الضعف في مواجهة إسرائيل.

من خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بتاريخ 14/7/2006 في أجواء الحرب الصهيونية على لبنان .
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية