يقول رسول الله (ص): «حسنُ الخُلُق ذهبَ بخيرِ الدّنيا والآخرة»(1)، بمعنى أنَّك عندما تدرس الخير في الدّنيا، في خطوطه وحركته ومنطلقاته كلِّها، فإنَّك تجد أنَّ حسن الخلق هو أن تبني نفسك على أساس الخلق الَّذي يمتدُّ في سلوكك كلّه في الحياة الدنيا والآخرة، باعتبار أنَّه يمثِّل حساب المسؤوليَّة في ما تحصل عليه في الآخرة من محبَّة الله ومن رضوانه، ومن ثوابه ونعيمه.
وعنه (ص) يقول: «ثلاثٌ مَن لم تكن فيه، فليس منِّي ولا من الله عزَّ وجلَّ». وهذه الكلمة خطرة جداً في انتماء الإنسان إلى الله وإلى الرسول، وتستدعي أن يدرس كلٌّ منّا نفسه، ليرى هل إنّها تتّصف بهذه الصفات أوْ لا.
«قيل: يا رسول الله، وما هنَّ؟ قال: حلمٌ يردُّ به جهل الجاهل»، أن تملك سعة الصَّدر، بحيث إذا أُسيء إليك من قبل الجاهلين، فإنَّك تستطيع أن تمتصّ هذه الإساءة لتجعلها كما لو لم تكن. وقد لاحظنا في الآية القرآنيَّة حديث الله سبحانه عن المؤمنين: {وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا}(الفرقان: 63)، وقوله تعالى: {خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ}(الأعراف: 199).
«وحسنُ خلقٍ يعيش به في النَّاس»، بأن تكون لك الأخلاق المنفتحة التي تتحرَّك في حياتك الاجتماعيَّة، سواء كانت في دائرة خاصَّة، كالدائرة العائليَّة، أو في الدائرة العامَّة، في علاقتك بالنَّاس في مواقع المجتمع كلِّها.
«وورعٌ يحجزه عن معاصي الله»(2)، بأن تكون لديك مَلَكة الالتزام بطاعة الله سبحانه وتعالى، والبعد عن معصيته.
فحسن الخلق يعني أن تبنيَ نفسك على أن تكون لك الأخلاق السلوكيَّة التي تستطيع من خلالها أن تعيش مع النَّاس بالمستوى الذي تجتذب فيه النَّاس إليك، فتحسن إليهم، ولا تسيء إلى أحد منهم، وبذلك تكتسب محبَّة النَّاس لك في ذلك كلِّه.
* من كتاب "النَّدوة"، ج 15.
[1] ميزان الحكمة، محمّد الريشهري، ج1، ص 798.
[2] ميزان الحكمة، ج1، ص 735.
يقول رسول الله (ص): «حسنُ الخُلُق ذهبَ بخيرِ الدّنيا والآخرة»(1)، بمعنى أنَّك عندما تدرس الخير في الدّنيا، في خطوطه وحركته ومنطلقاته كلِّها، فإنَّك تجد أنَّ حسن الخلق هو أن تبني نفسك على أساس الخلق الَّذي يمتدُّ في سلوكك كلّه في الحياة الدنيا والآخرة، باعتبار أنَّه يمثِّل حساب المسؤوليَّة في ما تحصل عليه في الآخرة من محبَّة الله ومن رضوانه، ومن ثوابه ونعيمه.
وعنه (ص) يقول: «ثلاثٌ مَن لم تكن فيه، فليس منِّي ولا من الله عزَّ وجلَّ». وهذه الكلمة خطرة جداً في انتماء الإنسان إلى الله وإلى الرسول، وتستدعي أن يدرس كلٌّ منّا نفسه، ليرى هل إنّها تتّصف بهذه الصفات أوْ لا.
«قيل: يا رسول الله، وما هنَّ؟ قال: حلمٌ يردُّ به جهل الجاهل»، أن تملك سعة الصَّدر، بحيث إذا أُسيء إليك من قبل الجاهلين، فإنَّك تستطيع أن تمتصّ هذه الإساءة لتجعلها كما لو لم تكن. وقد لاحظنا في الآية القرآنيَّة حديث الله سبحانه عن المؤمنين: {وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا}(الفرقان: 63)، وقوله تعالى: {خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ}(الأعراف: 199).
«وحسنُ خلقٍ يعيش به في النَّاس»، بأن تكون لك الأخلاق المنفتحة التي تتحرَّك في حياتك الاجتماعيَّة، سواء كانت في دائرة خاصَّة، كالدائرة العائليَّة، أو في الدائرة العامَّة، في علاقتك بالنَّاس في مواقع المجتمع كلِّها.
«وورعٌ يحجزه عن معاصي الله»(2)، بأن تكون لديك مَلَكة الالتزام بطاعة الله سبحانه وتعالى، والبعد عن معصيته.
فحسن الخلق يعني أن تبنيَ نفسك على أن تكون لك الأخلاق السلوكيَّة التي تستطيع من خلالها أن تعيش مع النَّاس بالمستوى الذي تجتذب فيه النَّاس إليك، فتحسن إليهم، ولا تسيء إلى أحد منهم، وبذلك تكتسب محبَّة النَّاس لك في ذلك كلِّه.
* من كتاب "النَّدوة"، ج 15.
[1] ميزان الحكمة، محمّد الريشهري، ج1، ص 798.
[2] ميزان الحكمة، ج1، ص 735.