متفرقات
11/07/2010

العلامة المرجع فضل الله(رض) يؤبّن نفسه

العلامة المرجع فضل الله(رض) يؤبّن نفسه
في مقابلة أجريت مع سماحة العلامة المرجع، السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض) قبل سنوات، طرح أحد الصّحافيّين سؤالاً على سماحته حول ما يمكن أن يقوله فيما لو طلب منه أن يؤبّن نفسه، ولم ينشر هذا القسم من المقابلة في حينه، وفي ما يلي نضع بين أيديكم جواب سماحته، والذي يُنشر للمرّة الأولى.

                                                                                    ***

ـ لو قدّر لك أن تلقي كلمةً في الحفل التّأبينيّ الّذي يقام لسماحتكم ـ بعد عمر طويلٍ إن شاء الله ـ ماذا يمكن أن تقول؟

- من الممكن أن أقول:

إنّ هذا الإنسان عاش حياته منفتحاً على الرّسالة منذ أن فتح عينيه على الحياة، وعمل على أن يتحرّك في خطوطها حتَّى في بداية طفولته أو في مقتبل طفولته وشبابه، وعانى وتألمّ في درب الرّسالة، وكان يحاول أن يكون صادقاً وأن يكون مخلصاً، وربما كانت النّفس الأمّارة بالسّوء تأخذ عليه ما يأمله، ولكنّه أكمل الرِّسالة بحسب طاقته، وواجه الكثير من العنت والتعسّف مما يواجه الرّساليّين، وكان في كلّ حياته منفتحاً على الله ويأمل برحمة الله.

كنت سأقول للنّاس:

  إنّ عليهم أن يدرسوا تجربته، لأنّ تجربته كانت تجربةً واسعةً عميقةً ممتدّةً في خطوط الرّسالة، كانت تاريخاً قد يحمل السّلب والإيجاب، ولكنّه لم يكن فيه شيء لغير الرّسالة، وربما لا يلتقي النّاس بتاريخٍ معاصرٍ في شخصٍ معاصرٍ بمثل هذا الغنى وبمثل هذه الصّدمات.

لذلك، فإنّني في حديثي هذا أقول للرّساليّين: حاولوا أن تفهموني جيّداً، فإذا كان البعض لم  يفهمني في حياتي، لأنّ التّهاويل والانفعالات والتّعقيدات قد حجبت وضوح الرّؤية، ولكن عندما يغيب الإنسان عن السّاحة، ويشعر الآخرون بالأمن من تعقيدات وجوده عليهم، فإنّه يمكن أن يفهموه أكثر، وأن يستفيدوا من تجربته أكثر.

 

   
                                                       
               

   
 مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله

التاريخ: 30 رجب 1431 هـ/  الموافق: 12/07/2010 م.

   
في مقابلة أجريت مع سماحة العلامة المرجع، السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض) قبل سنوات، طرح أحد الصّحافيّين سؤالاً على سماحته حول ما يمكن أن يقوله فيما لو طلب منه أن يؤبّن نفسه، ولم ينشر هذا القسم من المقابلة في حينه، وفي ما يلي نضع بين أيديكم جواب سماحته، والذي يُنشر للمرّة الأولى.

                                                                                    ***

ـ لو قدّر لك أن تلقي كلمةً في الحفل التّأبينيّ الّذي يقام لسماحتكم ـ بعد عمر طويلٍ إن شاء الله ـ ماذا يمكن أن تقول؟

- من الممكن أن أقول:

إنّ هذا الإنسان عاش حياته منفتحاً على الرّسالة منذ أن فتح عينيه على الحياة، وعمل على أن يتحرّك في خطوطها حتَّى في بداية طفولته أو في مقتبل طفولته وشبابه، وعانى وتألمّ في درب الرّسالة، وكان يحاول أن يكون صادقاً وأن يكون مخلصاً، وربما كانت النّفس الأمّارة بالسّوء تأخذ عليه ما يأمله، ولكنّه أكمل الرِّسالة بحسب طاقته، وواجه الكثير من العنت والتعسّف مما يواجه الرّساليّين، وكان في كلّ حياته منفتحاً على الله ويأمل برحمة الله.

كنت سأقول للنّاس:

  إنّ عليهم أن يدرسوا تجربته، لأنّ تجربته كانت تجربةً واسعةً عميقةً ممتدّةً في خطوط الرّسالة، كانت تاريخاً قد يحمل السّلب والإيجاب، ولكنّه لم يكن فيه شيء لغير الرّسالة، وربما لا يلتقي النّاس بتاريخٍ معاصرٍ في شخصٍ معاصرٍ بمثل هذا الغنى وبمثل هذه الصّدمات.

لذلك، فإنّني في حديثي هذا أقول للرّساليّين: حاولوا أن تفهموني جيّداً، فإذا كان البعض لم  يفهمني في حياتي، لأنّ التّهاويل والانفعالات والتّعقيدات قد حجبت وضوح الرّؤية، ولكن عندما يغيب الإنسان عن السّاحة، ويشعر الآخرون بالأمن من تعقيدات وجوده عليهم، فإنّه يمكن أن يفهموه أكثر، وأن يستفيدوا من تجربته أكثر.

 

   
                                                       
               

   
 مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله

التاريخ: 30 رجب 1431 هـ/  الموافق: 12/07/2010 م.

   
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية