كتابات
15/12/2022

تحصيلُ القوَّةِ من مسؤوليَّةِ المجتمعِ المؤمنِ.

تحصيلُ القوَّةِ من مسؤوليَّةِ المجتمعِ المؤمنِ.
جاء في الحديث الشَّريف: "المؤمن القويَّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضَّعيف" . وفي هذا تأكيد لدور القوَّة في تقييم الإنسان المؤمن عند الله سبحانه، واعتباره قيمةً دينيَّة، إلى جانب الإيمان.
وربّما نشأت هذه الفكرة، من خلال الحقيقة الدينيَّة الَّتي تعتبر الإيمان بالله دعوةً صارخةً إلى بناء القوَّة تحصيلُ القوَّةِ من مسؤوليَّةِ المجتمعِ المؤمنِ
، وعملاً مستمراً في سبيل تحصيلها، نظراً إلى أنَّ الضّعف ينطلق من الخوف المذعور من القوى الأخرى من جهة، ومن فقدان المسؤوليَّة تجاه إقامة الحقّ وإزهاق الباطل الذي يتوقَّف على إعداد القوَّة، من جهةٍ أخرى، ويقف كلاهما في الخطّ المقابل لخطّ الإيمان الذي ينطلق من الثقة بالله والشعور بالمسؤوليَّة.
وفي هذا الجوّ، نعرف أنَّ الحديث الشَّريف يحثّ على القوّة الروحيَّة باعتبارها أساساً للقوّة الماديّة الملتزمة التي إذا انفصلت عن الوجدان الروحي للقوّة الداخليَّة، تحوَّلت إلى عمل شرّير يُعتبر ضدّاً للقيمة وللتَّفضيل، بدلاً من أن يكون قاعدة ثابتة في واقع المجتمع المؤمن في الحياة.
وجاء في الحديث المأثور عن الإمام جعفر بن محمد الصّادق (ع): "ما ضعف بدن عمّا قويت عليه النيّة" .
وقد عالج هذا الحديث دور القوّة الروحيَّة وتأثيرها في الحركة العمليَّة للإنسان نحو القضايا الكبيرة أو الصَّغيرة في الحياة، فإنَّ قوَّة الدافع الذاتي للعمل، تعطي البدن قوّة مضاعفة، تجدِّد فيه الحيوية، وتمنحه حرارة النشاط، كما أنَّ ضعف الدافع، يشجِّع على التراخي والكسل، لينتهي به إلى الضّعف والانهيار.
ولهذا عملت الأمم - في اللَّحظات الحاسمة في حياتها - على تنمية هذه القوَّة الروحيَّة، بالأساليب الانفعالية الحماسيَّة التي ترتفع بدرجات الإثارة النفسية إلى المستوى الكبير، لتتحرَّك - من خلال ذلك - بخطوات سريعة نحو أهدافها المحدَّدة.
وقد ورد في الدعاء المأثور عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع)، المعروف (بدعاء كميل): "قوِّ على خدمتك جوارحي، واشددْ على العزيمة جوانحي".
وعلى ضوء ذلك كلّه، فإنّ من الخير لنا أنْ نعمل على تقوية الدَّوافع الخيّرة في النفس، كسبيل من سبل القوّة الذاتيَّة الروحيَّة، للسير بالإنسان إلى الأهداف الخيّرة بسرعة وحيويّة ونشاط.
*من كتاب "الإسلامُ ومنطقُ القوَّة".
جاء في الحديث الشَّريف: "المؤمن القويَّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضَّعيف" . وفي هذا تأكيد لدور القوَّة في تقييم الإنسان المؤمن عند الله سبحانه، واعتباره قيمةً دينيَّة، إلى جانب الإيمان.
وربّما نشأت هذه الفكرة، من خلال الحقيقة الدينيَّة الَّتي تعتبر الإيمان بالله دعوةً صارخةً إلى بناء القوَّة تحصيلُ القوَّةِ من مسؤوليَّةِ المجتمعِ المؤمنِ
، وعملاً مستمراً في سبيل تحصيلها، نظراً إلى أنَّ الضّعف ينطلق من الخوف المذعور من القوى الأخرى من جهة، ومن فقدان المسؤوليَّة تجاه إقامة الحقّ وإزهاق الباطل الذي يتوقَّف على إعداد القوَّة، من جهةٍ أخرى، ويقف كلاهما في الخطّ المقابل لخطّ الإيمان الذي ينطلق من الثقة بالله والشعور بالمسؤوليَّة.
وفي هذا الجوّ، نعرف أنَّ الحديث الشَّريف يحثّ على القوّة الروحيَّة باعتبارها أساساً للقوّة الماديّة الملتزمة التي إذا انفصلت عن الوجدان الروحي للقوّة الداخليَّة، تحوَّلت إلى عمل شرّير يُعتبر ضدّاً للقيمة وللتَّفضيل، بدلاً من أن يكون قاعدة ثابتة في واقع المجتمع المؤمن في الحياة.
وجاء في الحديث المأثور عن الإمام جعفر بن محمد الصّادق (ع): "ما ضعف بدن عمّا قويت عليه النيّة" .
وقد عالج هذا الحديث دور القوّة الروحيَّة وتأثيرها في الحركة العمليَّة للإنسان نحو القضايا الكبيرة أو الصَّغيرة في الحياة، فإنَّ قوَّة الدافع الذاتي للعمل، تعطي البدن قوّة مضاعفة، تجدِّد فيه الحيوية، وتمنحه حرارة النشاط، كما أنَّ ضعف الدافع، يشجِّع على التراخي والكسل، لينتهي به إلى الضّعف والانهيار.
ولهذا عملت الأمم - في اللَّحظات الحاسمة في حياتها - على تنمية هذه القوَّة الروحيَّة، بالأساليب الانفعالية الحماسيَّة التي ترتفع بدرجات الإثارة النفسية إلى المستوى الكبير، لتتحرَّك - من خلال ذلك - بخطوات سريعة نحو أهدافها المحدَّدة.
وقد ورد في الدعاء المأثور عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع)، المعروف (بدعاء كميل): "قوِّ على خدمتك جوارحي، واشددْ على العزيمة جوانحي".
وعلى ضوء ذلك كلّه، فإنّ من الخير لنا أنْ نعمل على تقوية الدَّوافع الخيّرة في النفس، كسبيل من سبل القوّة الذاتيَّة الروحيَّة، للسير بالإنسان إلى الأهداف الخيّرة بسرعة وحيويّة ونشاط.
*من كتاب "الإسلامُ ومنطقُ القوَّة".
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية