إنّنا عندما ندعو إلى الوحدة الإسلاميّة، لا نعتبرها وحدة عدوانيّة منغلقة، بمعنى أنّها تتعقَّد من وجود غير المسلمين في السّاحة الّتي تتحرَّك فيها، بل إنَّنا ندعو إلى وحدة إسلاميَّة تنفتح على الواقع من خلال الحالة الإسلاميَّة الّتي يختزنها الإسلام في داخله، والَّتي تنفتح على أهل الكتاب من مواقع الرّسالات السماويّة الّتي يختزن القرآن الإيمان بها، ويختزن كثيراً من مفاهيمها ومن حركتها في التاريخ وفي الواقع.
فنحن، كمسلمين، عندما ننطلق من الإسلام، نرى أنّه يحدّثنا عمّن هم أقرب النَّاس مودّة للذين آمنوا، ويحدِّثنا عن الَّذين لم يقاتلونا في الدِّين ولم يخرجونا من ديارنا، ويحدِّثنا عن الَّذين تفيض قلوبهم بالمحبَّة، وتنهمر عيونهم بالدّموع، عندما يعرفون بعض الحقّ الذي نختزنه، وكذلك عندما نلتقي معهم في القضايا التي نعتبرها إسلاميَّة، كما يعتبرونها مرتبطةً بالوجود الذي يمثّلونه على أيِّ مستوى من المستويات.
إنّنا ندعو إلى الوحدة الإسلاميَّة الَّتي يلتقي فيها المسلمون مع الآخرين من مواقعهم الوحدويَّة، لأنّها المواقع التي تتأكَّد فيها طروحاتهم الإسلاميَّة المنفتحة، وتتأكَّد فيها شخصيَّتهم الإسلاميَّة غير المعقَّدة من الحالة الطوائفيَّة، وبذلك يكون لقاؤهم مع المجتمع الآخر الموحَّد أو غير الموحَّد لقاءً مرتكزاً على قواعد وأصول وثوابت.
وبذلك، لن تكون عمليّة التعايش أو التعاون أو التفاعل عمليّةً يمكن أن تسقط أمام أَيّ عاصفة سياسيّة، أو أيِّ حال إقليمية أو دولية، لأنّها تنطلق في العمق من وعي الرسالات، بدلاً من أن تنطلق في السّطح من حركة الزوايا التي تتحرَّك هنا وهناك بطريقة لا تخدم المسلمين وغير المسلمين في حركة الواقع.
*من كتاب "أحاديث في قضايا الاختلاف والوحدة".
إنّنا عندما ندعو إلى الوحدة الإسلاميّة، لا نعتبرها وحدة عدوانيّة منغلقة، بمعنى أنّها تتعقَّد من وجود غير المسلمين في السّاحة الّتي تتحرَّك فيها، بل إنَّنا ندعو إلى وحدة إسلاميَّة تنفتح على الواقع من خلال الحالة الإسلاميَّة الّتي يختزنها الإسلام في داخله، والَّتي تنفتح على أهل الكتاب من مواقع الرّسالات السماويّة الّتي يختزن القرآن الإيمان بها، ويختزن كثيراً من مفاهيمها ومن حركتها في التاريخ وفي الواقع.
فنحن، كمسلمين، عندما ننطلق من الإسلام، نرى أنّه يحدّثنا عمّن هم أقرب النَّاس مودّة للذين آمنوا، ويحدِّثنا عن الَّذين لم يقاتلونا في الدِّين ولم يخرجونا من ديارنا، ويحدِّثنا عن الَّذين تفيض قلوبهم بالمحبَّة، وتنهمر عيونهم بالدّموع، عندما يعرفون بعض الحقّ الذي نختزنه، وكذلك عندما نلتقي معهم في القضايا التي نعتبرها إسلاميَّة، كما يعتبرونها مرتبطةً بالوجود الذي يمثّلونه على أيِّ مستوى من المستويات.
إنّنا ندعو إلى الوحدة الإسلاميَّة الَّتي يلتقي فيها المسلمون مع الآخرين من مواقعهم الوحدويَّة، لأنّها المواقع التي تتأكَّد فيها طروحاتهم الإسلاميَّة المنفتحة، وتتأكَّد فيها شخصيَّتهم الإسلاميَّة غير المعقَّدة من الحالة الطوائفيَّة، وبذلك يكون لقاؤهم مع المجتمع الآخر الموحَّد أو غير الموحَّد لقاءً مرتكزاً على قواعد وأصول وثوابت.
وبذلك، لن تكون عمليّة التعايش أو التعاون أو التفاعل عمليّةً يمكن أن تسقط أمام أَيّ عاصفة سياسيّة، أو أيِّ حال إقليمية أو دولية، لأنّها تنطلق في العمق من وعي الرسالات، بدلاً من أن تنطلق في السّطح من حركة الزوايا التي تتحرَّك هنا وهناك بطريقة لا تخدم المسلمين وغير المسلمين في حركة الواقع.
*من كتاب "أحاديث في قضايا الاختلاف والوحدة".