صلاة العيد لها كيفية خاصّة، وليس في هذه الصلاة أذان ولا إقامة، بل يستحبّ أن يقول المؤذّن لها: (الصّلاة)، يكرّر ذلك ثلاث مرات.
أما وقتها، فهو من طلوع الشّمس إلى الظّهر (الزوال)، وإذا فاتت، فلا قضاء لها بعد ذلك.
أما كيفيّتها، فهي عبارة عن ركعتين كصلاة الصّبح، لكن فيها أشياء إضافية، ويجوز أن يؤدّيها الإنسان فرادى، كما يجوز أن يؤديها ضمن صلاة الجماعة:
يقف المصلّي ناوياً صلاة العيد، ثم يكبّر ويقرأ الفاتحة وسورة بعدها، والأفضل استحباباً للمصلّي أن يقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة (الشّمس)، وفي الركعة الثانية (سورة الغاشية)، مع ملاحظة أنّه إذا صلّى الإنسان صلاة العيد مأموماً ضمن صلاة الجماعة، سقطت عنه قراءة الفاتحة والسّورة، وبقي عليه سائر الأشياء.
يكبّر المصلي في الركعة الأولى بعد القراءة ـ أي بعد الفاتحة والسّورة التي عقيبها ـ خمس تكبيرات، ويقنت عقيب كلّ تكبيرة، فيدعو اللّه ويقول: "اللّهم أهلَ الكِبرياءِ والعَظمةِ، وأَهلَ الجُودِ والجَبرُوتِ، وأَهلَ العَفْوِ والرَّحمةِ، وأَهلَ التقوى والمغفرةِ، أَسألُك في هذا اليَومِ الَّذي جَعلتَهُ للمُسلِمينَ عِيداً، ولمحمَّدٍ (صَلَّى الله عليهِ وآلهِ وسَلَّمَ) ذُخراً ومَزيداً، أَن تُصلِّيَ على مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ، كأَفضلِ ما صَلّيتَ على عَبدٍ من عبادِكَ، وصَلِّ على ملائِكتكَ ورُسلِكَ، واغفرْ للمُؤمنينَ والمؤمناتِ والمسلمينَ والمسلماتِ، الأَحياءِ منهم والأَمواتِ، اللّهمّ إِني أَسألُك خَيرَ ما سأَلكَ عِبادُك الصَّالِحونَ، وأَعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما استعاذَ بِكَ منهُ عبادُكَ المُخلَصُون"، وإذا لم يكن المصلّي يحفظ نصّ هذا الدّعاء، فلا مانع من أن يفتح كتاباً في أثناء الصّلاة ويقرأه فيه.
ثُمَّ يكبّر بعد القنوت الخامس ثم يركع، وبعد أن يركع يهوي للسّجود، فيسجد السجدتين، ثُمَّ ينهض للركعة الثانية، وبعد القراءة، يكبّر أربع تكبيرات، وليس خمساً كما في الركعة الأولى، ويقنت بعد كلّ تكبيرة، كما فعل تماماً في الركعة الأول، ويقرأ الدّعاء نفسه، ثُمَّ يكبّر بعد ذلك، ثم يركع، ثم يسجد السَّجدتين، ويتشهّد ويسلِّم، وينتهي بذلك من الصّلاة.