لنرتفع مع الرّسول(ص) في الآفاق العليا للرّسالة

لنرتفع مع الرّسول(ص) في الآفاق العليا للرّسالة

عندما نلتقي بذكرى ولادة نبيِّنا وهادينا وسيّدنا وإمامنا، محمّد بن عبد الله(ص)، فإنَّنا نشعر بالفخر به، وبالارتفاع إلى الآفاق العليا، من خلال فضله الَّذي هدانا إلى الله، وقرّبنا إليه، وفتح عقولنا على أسرار وحيه، ومن خلال ما فتحه لنا كمسلمين من أبواب المستقبل الَّذي ينتظرنا لنكون أكثر علماً ووعياً، وأكثر حركةً واستقامةً، وأكثر دعوةً وأكثر جهاداً.

فلا بدَّ من أن ينطلق المسلمون من خلاله ليعتبروا به، وهو الّذي لم يكن لديه ليل يرتاح فيه، ولا نهار يستريح فيه، لم تكن لديه حياة شخصيّة؛ كانت الرّسالة كلّ حياته، وكان الله كلّ أفقه، وكان الناس كلّ همّه، وكانت الحياة كلّ دعوته.

ولذلك، أيّها الأحبة، لا تحتفلوا بالنّبيّ(ص) من خلال زينةٍ تزيّنون بها بعض الأمكنة، ولا بما تنشدونه من مواويل وأغانٍ وأناشيد تتحدّث عن جماله وتتغزّل به.

إنَّ رسول الله(ص) ينتظرنا في مدى الزمن، ليكون في كلّ واحد منا شي‏ء من رسول الله، وليكون في عقولنا شي‏ء من عقله، وليكون في قلوبنا شي‏ء من قلبه، وليكون في إحساسنا شي‏ء من إحساسه، وليكون في دعوتنا كلّ دعوته، وفي جهادنا كلّ جهاده.

إنَّه يطلُّ علينا من عليائه، لينظر إلينا هل نحن {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}[1]، كما أرادنا الله أن نكون؛ نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، وننتظر الرّسالة في نهاية الزمان، يحملها سبطه لنسير معه، أم أنّ سبطه سيدقّ علينا أبوابنا فيما نحن نسترخي في لهونا وعبثنا ونزاعاتنا الصغيرة وهوامشنا؟ إنه يأتي باسم جدّه، وفي طريق جدّه، ليرى هل نحن سائرون على الطريق، ومنطلقون  نحو الهدف؟!

أيُّها الأحبة، إنَّ أمَّةً يكون محمّد رسولها وقائدها ونبيّها، هي أمّةٌ تحمل من المسؤوليَّة على أكتافها الكثير من الأثقال، وليست الأمة التي تحاول دائماً أن تعيش الاتّكال. انظروا، فسترون أنَّ رسول الله هو في كلِّ علم تتعلَّمونه، وفي كلّ طاقة تحركونها، وفي كلّ دعوة تتحمّلون مسؤوليّتها، وفي كلِّ جهاد تجاهدونه.

لقد كان فينا النّور، ولا يريد لنا أن نتحرَّك مع الذين يحرِّكون الظلمة في عيوننا وعقولنا وقلوبنا وحياتنا، فإلى نور رسول الله، حيث نستهدي كتاب الله الّذي بلّغه، وسنّته التي أطلقها، فلعلّنا نفهم منها بعض الشّي‏ء، لنهتدي بذلك، ونستضي‏ء به.

*ندوة الشام الأسبوعية، فكر وثقافة


[1]  (آل عمران: 110).

عندما نلتقي بذكرى ولادة نبيِّنا وهادينا وسيّدنا وإمامنا، محمّد بن عبد الله(ص)، فإنَّنا نشعر بالفخر به، وبالارتفاع إلى الآفاق العليا، من خلال فضله الَّذي هدانا إلى الله، وقرّبنا إليه، وفتح عقولنا على أسرار وحيه، ومن خلال ما فتحه لنا كمسلمين من أبواب المستقبل الَّذي ينتظرنا لنكون أكثر علماً ووعياً، وأكثر حركةً واستقامةً، وأكثر دعوةً وأكثر جهاداً.

فلا بدَّ من أن ينطلق المسلمون من خلاله ليعتبروا به، وهو الّذي لم يكن لديه ليل يرتاح فيه، ولا نهار يستريح فيه، لم تكن لديه حياة شخصيّة؛ كانت الرّسالة كلّ حياته، وكان الله كلّ أفقه، وكان الناس كلّ همّه، وكانت الحياة كلّ دعوته.

ولذلك، أيّها الأحبة، لا تحتفلوا بالنّبيّ(ص) من خلال زينةٍ تزيّنون بها بعض الأمكنة، ولا بما تنشدونه من مواويل وأغانٍ وأناشيد تتحدّث عن جماله وتتغزّل به.

إنَّ رسول الله(ص) ينتظرنا في مدى الزمن، ليكون في كلّ واحد منا شي‏ء من رسول الله، وليكون في عقولنا شي‏ء من عقله، وليكون في قلوبنا شي‏ء من قلبه، وليكون في إحساسنا شي‏ء من إحساسه، وليكون في دعوتنا كلّ دعوته، وفي جهادنا كلّ جهاده.

إنَّه يطلُّ علينا من عليائه، لينظر إلينا هل نحن {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}[1]، كما أرادنا الله أن نكون؛ نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، وننتظر الرّسالة في نهاية الزمان، يحملها سبطه لنسير معه، أم أنّ سبطه سيدقّ علينا أبوابنا فيما نحن نسترخي في لهونا وعبثنا ونزاعاتنا الصغيرة وهوامشنا؟ إنه يأتي باسم جدّه، وفي طريق جدّه، ليرى هل نحن سائرون على الطريق، ومنطلقون  نحو الهدف؟!

أيُّها الأحبة، إنَّ أمَّةً يكون محمّد رسولها وقائدها ونبيّها، هي أمّةٌ تحمل من المسؤوليَّة على أكتافها الكثير من الأثقال، وليست الأمة التي تحاول دائماً أن تعيش الاتّكال. انظروا، فسترون أنَّ رسول الله هو في كلِّ علم تتعلَّمونه، وفي كلّ طاقة تحركونها، وفي كلّ دعوة تتحمّلون مسؤوليّتها، وفي كلِّ جهاد تجاهدونه.

لقد كان فينا النّور، ولا يريد لنا أن نتحرَّك مع الذين يحرِّكون الظلمة في عيوننا وعقولنا وقلوبنا وحياتنا، فإلى نور رسول الله، حيث نستهدي كتاب الله الّذي بلّغه، وسنّته التي أطلقها، فلعلّنا نفهم منها بعض الشّي‏ء، لنهتدي بذلك، ونستضي‏ء به.

*ندوة الشام الأسبوعية، فكر وثقافة


[1]  (آل عمران: 110).

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية