الحكمة وأبعادها

الحكمة وأبعادها

من صفات المؤمن الأساسيَّة، تحلّيه بالحكمة في التعاطي مع أموره العامَّة والخاصَّة، بأن يضع الأمور في نصابها، وأن يتعامل بكلّ مسؤوليَّة مع ما يتعرّض له من مواقف وتحديات، ليكون تصرّفه حكيماً ونابعاً من دراسة وتخطيط وفهم عميق لكلّ شيء، وبالتالي يُحسِن التفاعل مع الأحداث.

والحكمة من أعظم النِعَم الربانية التي يمكن أن يهبها الله لعباده، فهي كلّ الخير، وكل الرضى الرباني. وقد عبّر القرآن الكريم عن ذلك بالقول: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ}[البقرة:269].

وواقع علاقاتنا ومعاملاتنا الإنسانيَّة والاجتماعيَّة، يحتاج إلى نعمة الحكمة، لتحصّنه من كلّ ما يلحق به من ضررٍ وأذى، وتمنحه القوّة في مواجهة كلّ التحديات، فقد يحتاج الأزواج إلى الحكمة في تصرفاتهم وتعاملهم مع بعضهم البعض، فلا يلجأون إلى العصبية والانفعال والتهوُّر في حلّ ما ينشب بينهم من خلاف، بل ينظّمون أمورهم على قاعدة العقل والوعي، كذلك، ينبغي أن يُستعمل الأسلوب نفسه في معالجة المشاكل بين الأهل والأبناء.

والحكمة وسداد الرأي، وما يستتبع ذلك من موضوعية، هو ما يمنح الناس الأمان والاستقرار في مجالات العمل المختلفة، فيعمد المرء إلى دراسة كل الظروف من حوله بكل جدية، لمعرفة أبعادها وتداعياتها.

وأن نكون الحكماء، يعني أن نصيب في القول والفعل، وأن نقول الكلمة المناسبة التي تقرِّب وتحبِّب وتجمع ولا تفرّق، وتمنح السلامة والأمان، أن نقدِّم الموقف المناسب في اللحظة المناسبة، لنحفظ الاستقرار والتوازن في الحياة على كل الصّعُد.

ومن الحكمة، أن نتورع عن محارم الله، ونحفظ حدوده في كل أوضاعنا، وأن نخشاه في كل حركاتنا وسكناتنا.

الحكمة إذاً، أن ينطلق الإنسان في الحياة بالمنهج الذي يُنظِّم له أعماله، ويُحسن إدارة شؤونه، كما تقتضيه المصلحة المتوافقة مع موازين الله تعالى. هنا، يعيش المرء حقيقة النعمة الإلهية الكبرى، عندما تنعكس الحكمة على واقعه كله، أماناً وتوازناً وراحةً وعطاءً لا ينقطع، بل ينتفع به الجميع.

ومن معاني الحكمة، أن يشكر المرء ربه على ما منحه إياه من نِعَم وعطاءات لا تُعدُّ ولا تُحصى، فيؤدي بالتالي حقّ الله عليه، ليزيده من هذه النعم.

ومن الحكمة أيضاً، أن ينفتح المرء على ربّه، بمعنى أن يعرفه حقّ معرفته، وينفتح على معاني توحيده، والإخلاص له، والتقرّب منه، ويبتعد، بالتالي، عن كلّ أجواء الانحراف العقيدي والسلوكي.

قيمة الحكمة أن نبرزها فعلاً وممارسةً، وألا تبقى مجرّد قيمة تحيا في عالم التنظير، فهلا عملنا على تحقيقها والانفتاح عليها في مجتمعاتنا التي تسيطر عليها لغة الانفعالات والعصبيات؟!

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .


من صفات المؤمن الأساسيَّة، تحلّيه بالحكمة في التعاطي مع أموره العامَّة والخاصَّة، بأن يضع الأمور في نصابها، وأن يتعامل بكلّ مسؤوليَّة مع ما يتعرّض له من مواقف وتحديات، ليكون تصرّفه حكيماً ونابعاً من دراسة وتخطيط وفهم عميق لكلّ شيء، وبالتالي يُحسِن التفاعل مع الأحداث.

والحكمة من أعظم النِعَم الربانية التي يمكن أن يهبها الله لعباده، فهي كلّ الخير، وكل الرضى الرباني. وقد عبّر القرآن الكريم عن ذلك بالقول: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ}[البقرة:269].

وواقع علاقاتنا ومعاملاتنا الإنسانيَّة والاجتماعيَّة، يحتاج إلى نعمة الحكمة، لتحصّنه من كلّ ما يلحق به من ضررٍ وأذى، وتمنحه القوّة في مواجهة كلّ التحديات، فقد يحتاج الأزواج إلى الحكمة في تصرفاتهم وتعاملهم مع بعضهم البعض، فلا يلجأون إلى العصبية والانفعال والتهوُّر في حلّ ما ينشب بينهم من خلاف، بل ينظّمون أمورهم على قاعدة العقل والوعي، كذلك، ينبغي أن يُستعمل الأسلوب نفسه في معالجة المشاكل بين الأهل والأبناء.

والحكمة وسداد الرأي، وما يستتبع ذلك من موضوعية، هو ما يمنح الناس الأمان والاستقرار في مجالات العمل المختلفة، فيعمد المرء إلى دراسة كل الظروف من حوله بكل جدية، لمعرفة أبعادها وتداعياتها.

وأن نكون الحكماء، يعني أن نصيب في القول والفعل، وأن نقول الكلمة المناسبة التي تقرِّب وتحبِّب وتجمع ولا تفرّق، وتمنح السلامة والأمان، أن نقدِّم الموقف المناسب في اللحظة المناسبة، لنحفظ الاستقرار والتوازن في الحياة على كل الصّعُد.

ومن الحكمة، أن نتورع عن محارم الله، ونحفظ حدوده في كل أوضاعنا، وأن نخشاه في كل حركاتنا وسكناتنا.

الحكمة إذاً، أن ينطلق الإنسان في الحياة بالمنهج الذي يُنظِّم له أعماله، ويُحسن إدارة شؤونه، كما تقتضيه المصلحة المتوافقة مع موازين الله تعالى. هنا، يعيش المرء حقيقة النعمة الإلهية الكبرى، عندما تنعكس الحكمة على واقعه كله، أماناً وتوازناً وراحةً وعطاءً لا ينقطع، بل ينتفع به الجميع.

ومن معاني الحكمة، أن يشكر المرء ربه على ما منحه إياه من نِعَم وعطاءات لا تُعدُّ ولا تُحصى، فيؤدي بالتالي حقّ الله عليه، ليزيده من هذه النعم.

ومن الحكمة أيضاً، أن ينفتح المرء على ربّه، بمعنى أن يعرفه حقّ معرفته، وينفتح على معاني توحيده، والإخلاص له، والتقرّب منه، ويبتعد، بالتالي، عن كلّ أجواء الانحراف العقيدي والسلوكي.

قيمة الحكمة أن نبرزها فعلاً وممارسةً، وألا تبقى مجرّد قيمة تحيا في عالم التنظير، فهلا عملنا على تحقيقها والانفتاح عليها في مجتمعاتنا التي تسيطر عليها لغة الانفعالات والعصبيات؟!

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .


اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية