استشارة..
نلاحظ في الكثير من النّاس لجوءهم إلى الاستخارة إلى حدِّ الهوس، حتّى إنَّهم لا يقدمون على أيِّ عمل، حتّى لو كانوا مقتنعين به تمام الاقتناع، إلّا بعد الاستخارة. فعلام يستند هؤلاء؟ وما هو رأيكم في ذلك؟
وجواب..
لقد خلق الله للإنسان عقلاً، فعليه أن يفكّر من خلاله، وخلق له عينين وأُذنين، فعليه أن ينظر بعينيه ويسمع بأذنيه، وعليه أن يستشير أهل الخبرة، فإذا وصل إلى نتيجة معقولة، فما معنى الخيرة؟ فالخيرة ليست بديلاً من الاستشارة، فالله أراد لنا أن نأخذ بالأسباب التي وضعها بين أيدينا في معرفة الأشياء.
ولذلك، فليس في القرآن خيرة بهذا المعنى، ولقد بحثنا في أبحاثنا الفقهيّة، أنّ الأحاديث الموجودة بشأن الخيرة ليست أحاديث تامّة في دلالاتها.
حتّى إنّ السيّد الخوئي (رحمه الله) يقول: إنّ الإنسان يأتي بالخيرة بعنوان الرجاء، أي رجاء وجودها، لا على أساس أنّها واردة حقيقة. فدور الخيرة ــــ كما نرى ــــ شبيه بدور الدّعاء، فعندما تفكّر ولا تصل إلى النّتيجة، وعندما تستشير ولا تصل إلى النّتيجة، وعندما تصبح المسألة 50% هنا و50% هناك، يمكن اللّجوء إلى الخيرة بالدّعاء إلى الله أن يختار لك، ولعلّ أوثق أحاديث الخيرة ليس هو الإمساك بالمسبحة، وإنّما الصّلاة ركعتين، وتقول:"(اللّهمّ إنّي أستخيرك برحمتك خيرة في عافية"، وتمضي في العمل، فإن كان خيراً سهّله الله، وإن كان شرّاً عقّده الله، أي أنّك تعرف المسألة من النّتائج لا من البداية.
لكنّ الملاحظ أنّ الخيرة وصلت عند بعض النّاس إلى درجة المرض... ووصل الأمر ببعض الناس إلى الاستخارة في الاستخارة: هل يستخير أو لا؟ وهذا مرض ووسوسة.
لقد قال الله لنبيّه(ص): {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ}.
استشارة..
نلاحظ في الكثير من النّاس لجوءهم إلى الاستخارة إلى حدِّ الهوس، حتّى إنَّهم لا يقدمون على أيِّ عمل، حتّى لو كانوا مقتنعين به تمام الاقتناع، إلّا بعد الاستخارة. فعلام يستند هؤلاء؟ وما هو رأيكم في ذلك؟
وجواب..
لقد خلق الله للإنسان عقلاً، فعليه أن يفكّر من خلاله، وخلق له عينين وأُذنين، فعليه أن ينظر بعينيه ويسمع بأذنيه، وعليه أن يستشير أهل الخبرة، فإذا وصل إلى نتيجة معقولة، فما معنى الخيرة؟ فالخيرة ليست بديلاً من الاستشارة، فالله أراد لنا أن نأخذ بالأسباب التي وضعها بين أيدينا في معرفة الأشياء.
ولذلك، فليس في القرآن خيرة بهذا المعنى، ولقد بحثنا في أبحاثنا الفقهيّة، أنّ الأحاديث الموجودة بشأن الخيرة ليست أحاديث تامّة في دلالاتها.
حتّى إنّ السيّد الخوئي (رحمه الله) يقول: إنّ الإنسان يأتي بالخيرة بعنوان الرجاء، أي رجاء وجودها، لا على أساس أنّها واردة حقيقة. فدور الخيرة ــــ كما نرى ــــ شبيه بدور الدّعاء، فعندما تفكّر ولا تصل إلى النّتيجة، وعندما تستشير ولا تصل إلى النّتيجة، وعندما تصبح المسألة 50% هنا و50% هناك، يمكن اللّجوء إلى الخيرة بالدّعاء إلى الله أن يختار لك، ولعلّ أوثق أحاديث الخيرة ليس هو الإمساك بالمسبحة، وإنّما الصّلاة ركعتين، وتقول:"(اللّهمّ إنّي أستخيرك برحمتك خيرة في عافية"، وتمضي في العمل، فإن كان خيراً سهّله الله، وإن كان شرّاً عقّده الله، أي أنّك تعرف المسألة من النّتائج لا من البداية.
لكنّ الملاحظ أنّ الخيرة وصلت عند بعض النّاس إلى درجة المرض... ووصل الأمر ببعض الناس إلى الاستخارة في الاستخارة: هل يستخير أو لا؟ وهذا مرض ووسوسة.
لقد قال الله لنبيّه(ص): {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ}.