استشارة..
كيف نفرّق بين ظلم العباد للعباد في أرزاقهم، وما لا يكتبه الله لهم من هذا الرّزق. فمثلاً، عدم إعطاء المدير الموظّفين حقوقهم الماديّة، بحجّة أنّ الله لم يكتب لهم هذا الرّزق، وإذا جادله أحد يقول: هل تعتقد أنَّ الله لو كتب لك ما تريد من الرّزق ستُحرم منه؟
إذاً، كيف نفرّق بين هاتين الصّورتين، أي بين ما لا يكتبه الله من الرّزق لهؤلاء الموظّفين، وبين حرمانهم المتعمّد من قبل المدير؟
وجواب..
هذا كلام فيه جهل ومغالطة، فحرمان صاحب الحقّ من حقّه أمر محرّم وظلم ومخالفة لما أمر الله تعالى به من العدل وإعطاء العامل حقّه، وتصرّف الإنسان يكون باختياره هو، وليس بإجبار من الله تعالى، وهو يتحمّل مسؤوليّة هذا العمل، ويحاسب عليه إن كان فيه ظلم ومخالفة للشّرع.
***
مرسل الاستشارة: طيف.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ حسين عبدالله، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 5 نيسان 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.