تربوية
04/10/2013

طفلتي كثيرة الحركة وفوضويَّة... كيف أتعامل معها؟

طفلتي كثيرة الحركة وفوضويَّة... كيف أتعامل معها؟

استشارة..

لديَّ طفلة تبلغ من العمر سنة ونصف السنة. وهي تتَّصف بالجبن والخوف من الأصوات المرتفعة المفاجئة، كما أنها غير اجتماعية، فهي تفرح حين تلتقي أطفالاً من عمرها وتلعب معهم، ولكنها لا تقترب من الكبار.

ألاحظ أنها تخاف كثيراً عندما أزجرها، وأشعر بأنها باتت تتأثر كلَّما أنَّبتها بسبب الفوضى التي تحدثها، وتصرفاتها التي تؤذي بها نفسها، فتردّد دائماً كلمة "لا" مع الآخرين لكثرة ما أستعملها معها. فهل يؤثر ذلك في شخصيَّتها؟

من جهةٍ ثانية، أحاول إفهامها ضرورة الحفاظ على الهدوء ونظافة المنزل وعدم إيذاء نفسها أثناء اللعب، ولكنَّها صغيرة ولا تبدي تجاوباً مع الملاحظات. أما زوجتي، فهي تتهاون معها، ولا تكاد تؤنّبها إلا عندما تتعب من ملاحقتها.

وجواب..

إنَّ الأطفال دون عمر السنتين، أي مرحلة ما "قبل الكلام"، هم في طور اكتساب المهارات الحياتيَّة تدريجياً، لذلك لا بدَّ من إدراك الملاحظات التّالية:

- لا يمكننا أن نصف طفلاً بعمر السّنة ونصف السّنة بالجبن، لأنَّ هذه الصّفة خاصَّة بالكبار البالغين، لما لها من اعتبارات معنويَّة.

- لا يمكننا أن نطلق على طفل في عمر السّنة ونصف السّنة، صفة اجتماعيّ أو غير اجتماعيّ، لأنَّ النمو الاجتماعي لديه يبدأ من عمر ثلاث سنوات.

- إنَّ تعلّق الطّفلة بالأطفال من عمرها، يدلّ على أنَّ بذور النمو الاجتماعي لديها ظاهرة، وتسعى إلى تنميتها من خلال لعبها مع الأطفال الآخرين وتعلّقها بهم.

- إنَّ "التخريب" كلمة يستعملها الكبار، وهي غير موجودة في قاموس الصغار، لأنَّهم لا يدركون معنى ترتيب المنزل، ولا يعرفون الفرق بين المنزل المرتب وغير المرتب، لذلك، نراهم يلعبون بكل الأغراض من حولهم لاكتشافها والتعرف إليها.

- إنَّ توعية الطّفل بمخاطر الأمور التي يقوم بها، لا بدَّ من أن تتماشى مع المرحلة العمريَّة التي يمر بها، وأنا أقترح أن تتم مراقبة هذه الفتاة الصَّغيرة جداً وتوجيهها بأسلوب الترغيب واللوم البسيط جداً، من خلال ملامح الوجه فحسب، كإبداء الانزعاج والابتسام...

- من الطَّبيعي جداً أن تخاف الطّفلة من الصَّوت العالي، لأنَّ الإنسان الطبيعي يجب أن يخاف من الأصوات العالية ويبتعد عنها، وأنا أحذّر من استخدام الصَّوت العالي لتأنيبها، فهذا التصرف سيئ جداً في عملية التربية.

- بالنسبة إلى كلمة "لا"، فالطَّفلة لا تعرف معناها الآن، فهي تمر في فترة تخزين المفردات، ولعلها تستعملها فقط من باب الاستئناس بلفظها، مع العلم أنَّه من الممكن أن تكون قد اكتشفت الربط بين قولها والرفض، وهذا لا يضر.

وفي الخلاصة، من الواضح أنَّ هذه الفتاة حساسة جداً وذكيَّة، والأفعال الَّتي تقوم بها طبيعيَّة، وهي تحتاج إلى أن تتفهّم صغر سنها فقط.

***

مرسل الاستشارة: حسين عبدالله.

المجيب عن الاستشارة: الأستاذة فاطمة نصر الله، اختصاصية في الإدارة التربوية.

التاريخ: 5 تشرين الأول 2013م.

نوع الاستشارة: تربوية.

استشارة..

لديَّ طفلة تبلغ من العمر سنة ونصف السنة. وهي تتَّصف بالجبن والخوف من الأصوات المرتفعة المفاجئة، كما أنها غير اجتماعية، فهي تفرح حين تلتقي أطفالاً من عمرها وتلعب معهم، ولكنها لا تقترب من الكبار.

ألاحظ أنها تخاف كثيراً عندما أزجرها، وأشعر بأنها باتت تتأثر كلَّما أنَّبتها بسبب الفوضى التي تحدثها، وتصرفاتها التي تؤذي بها نفسها، فتردّد دائماً كلمة "لا" مع الآخرين لكثرة ما أستعملها معها. فهل يؤثر ذلك في شخصيَّتها؟

من جهةٍ ثانية، أحاول إفهامها ضرورة الحفاظ على الهدوء ونظافة المنزل وعدم إيذاء نفسها أثناء اللعب، ولكنَّها صغيرة ولا تبدي تجاوباً مع الملاحظات. أما زوجتي، فهي تتهاون معها، ولا تكاد تؤنّبها إلا عندما تتعب من ملاحقتها.

وجواب..

إنَّ الأطفال دون عمر السنتين، أي مرحلة ما "قبل الكلام"، هم في طور اكتساب المهارات الحياتيَّة تدريجياً، لذلك لا بدَّ من إدراك الملاحظات التّالية:

- لا يمكننا أن نصف طفلاً بعمر السّنة ونصف السّنة بالجبن، لأنَّ هذه الصّفة خاصَّة بالكبار البالغين، لما لها من اعتبارات معنويَّة.

- لا يمكننا أن نطلق على طفل في عمر السّنة ونصف السّنة، صفة اجتماعيّ أو غير اجتماعيّ، لأنَّ النمو الاجتماعي لديه يبدأ من عمر ثلاث سنوات.

- إنَّ تعلّق الطّفلة بالأطفال من عمرها، يدلّ على أنَّ بذور النمو الاجتماعي لديها ظاهرة، وتسعى إلى تنميتها من خلال لعبها مع الأطفال الآخرين وتعلّقها بهم.

- إنَّ "التخريب" كلمة يستعملها الكبار، وهي غير موجودة في قاموس الصغار، لأنَّهم لا يدركون معنى ترتيب المنزل، ولا يعرفون الفرق بين المنزل المرتب وغير المرتب، لذلك، نراهم يلعبون بكل الأغراض من حولهم لاكتشافها والتعرف إليها.

- إنَّ توعية الطّفل بمخاطر الأمور التي يقوم بها، لا بدَّ من أن تتماشى مع المرحلة العمريَّة التي يمر بها، وأنا أقترح أن تتم مراقبة هذه الفتاة الصَّغيرة جداً وتوجيهها بأسلوب الترغيب واللوم البسيط جداً، من خلال ملامح الوجه فحسب، كإبداء الانزعاج والابتسام...

- من الطَّبيعي جداً أن تخاف الطّفلة من الصَّوت العالي، لأنَّ الإنسان الطبيعي يجب أن يخاف من الأصوات العالية ويبتعد عنها، وأنا أحذّر من استخدام الصَّوت العالي لتأنيبها، فهذا التصرف سيئ جداً في عملية التربية.

- بالنسبة إلى كلمة "لا"، فالطَّفلة لا تعرف معناها الآن، فهي تمر في فترة تخزين المفردات، ولعلها تستعملها فقط من باب الاستئناس بلفظها، مع العلم أنَّه من الممكن أن تكون قد اكتشفت الربط بين قولها والرفض، وهذا لا يضر.

وفي الخلاصة، من الواضح أنَّ هذه الفتاة حساسة جداً وذكيَّة، والأفعال الَّتي تقوم بها طبيعيَّة، وهي تحتاج إلى أن تتفهّم صغر سنها فقط.

***

مرسل الاستشارة: حسين عبدالله.

المجيب عن الاستشارة: الأستاذة فاطمة نصر الله، اختصاصية في الإدارة التربوية.

التاريخ: 5 تشرين الأول 2013م.

نوع الاستشارة: تربوية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية