التّشييد في اللّغة من شيّد، ومن معانيه بناء الشّيء وتعميره ورفعه، شيّد البناء أي بناه ورفعه. وننطلق من هذا المصطلح "التشييد" لنلتقي بما جاء في خطبة السيّدة الزهراء (ع)، في إشارتها إلى أنّ عبادة الحجّ هي تشييد حقيقيّ للدّين. فمن مقولتها:
"فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشّرك، والصّلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرّزق، والصّيام تثبيتاً للإخلاص، والحجّ تشييداً للدّين، والعدل تنسيقاً للقلوب...".
ونحن في موسم الحجّ، هذا الموسم العبادي، علينا أن نتعرّف أهميته لجهة بناء دين الإنسان، أي رفعه، وانفتاحه على الأجواء الروحانية السامية، فالدين يزداد قوّة ومنعة ورسوخاً عبر هذه الفريضة التي تربط الإنسان أكثر بربّه، وتقرّبه أكثر إلى أن يكون مؤمناً واعياً ومسؤولاً وملتزماً بحدود الله تعالى، فلا تمام لدين المرء من دون هذه الرابطة العبادية المهمّة التي يغتني بها الإنسان، وأن يحسّن من علاقته بنفسه، عبر محاسبتها والتأمل في أفعالها وسلوكيّاتها، ويحسّن من علاقته بربّه، فيقبل عليه أكثر بكلّ محبّة وإخلاص وتوبة صادقة.
ليست مهمّة تشييد الدين سهلة، بل تتطلّب إرادة قويّة وعزيمة على ترك ما يسخط الله، والإقبال على مواطن رضاه، فإذا كنا من حجّاج بيت الله، فلا بدّ أن نكون المهرة المبدعين في تشييد ديننا من جديد، ونبذ كلّ العصبيّات والأهواء والأنانيّات، ووعي دورنا ومسؤوليّاتنا في الحياة، فنعود إلى ديارنا أكثر ثباتاً واستقامةً وصدقاً وإخلاصاً.
لقد صدقت الصدّيقة الطاهرة عندما أكّدت أنّ الحجّ فرصة ومناسبة لبناء ديننا وأنفسنا من جديد، ورفعها إلى الدّرجات العليا التي تقرّبنا من الباري تعالى.
فهل نكون من الّذين يشيدون دينهم ويحفظون حجّهم؟!
التّشييد في اللّغة من شيّد، ومن معانيه بناء الشّيء وتعميره ورفعه، شيّد البناء أي بناه ورفعه. وننطلق من هذا المصطلح "التشييد" لنلتقي بما جاء في خطبة السيّدة الزهراء (ع)، في إشارتها إلى أنّ عبادة الحجّ هي تشييد حقيقيّ للدّين. فمن مقولتها:
"فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشّرك، والصّلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرّزق، والصّيام تثبيتاً للإخلاص، والحجّ تشييداً للدّين، والعدل تنسيقاً للقلوب...".
ونحن في موسم الحجّ، هذا الموسم العبادي، علينا أن نتعرّف أهميته لجهة بناء دين الإنسان، أي رفعه، وانفتاحه على الأجواء الروحانية السامية، فالدين يزداد قوّة ومنعة ورسوخاً عبر هذه الفريضة التي تربط الإنسان أكثر بربّه، وتقرّبه أكثر إلى أن يكون مؤمناً واعياً ومسؤولاً وملتزماً بحدود الله تعالى، فلا تمام لدين المرء من دون هذه الرابطة العبادية المهمّة التي يغتني بها الإنسان، وأن يحسّن من علاقته بنفسه، عبر محاسبتها والتأمل في أفعالها وسلوكيّاتها، ويحسّن من علاقته بربّه، فيقبل عليه أكثر بكلّ محبّة وإخلاص وتوبة صادقة.
ليست مهمّة تشييد الدين سهلة، بل تتطلّب إرادة قويّة وعزيمة على ترك ما يسخط الله، والإقبال على مواطن رضاه، فإذا كنا من حجّاج بيت الله، فلا بدّ أن نكون المهرة المبدعين في تشييد ديننا من جديد، ونبذ كلّ العصبيّات والأهواء والأنانيّات، ووعي دورنا ومسؤوليّاتنا في الحياة، فنعود إلى ديارنا أكثر ثباتاً واستقامةً وصدقاً وإخلاصاً.
لقد صدقت الصدّيقة الطاهرة عندما أكّدت أنّ الحجّ فرصة ومناسبة لبناء ديننا وأنفسنا من جديد، ورفعها إلى الدّرجات العليا التي تقرّبنا من الباري تعالى.
فهل نكون من الّذين يشيدون دينهم ويحفظون حجّهم؟!