استقبال وفد حزب التحرير

استقبال وفد حزب التحرير

استقبل وفداً من حزب التحرير
فضل الله: يجب الحرص على الوحدة الإسلامية بالمستوى نفسه للحرص على المقاومة

 

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً من حزب التحرير ضمّ رئيس اللجنة المركزية في الحزب، الدكتور محمد جابر، وعضوي اللجنة المهندس صالح سلام والمهندس بلال زيدان والأستاذ جهاد الداعوق.

وجرى في خلال اللقاء عرضٌ للوضع الإسلامي العام، وتطرق إلى التطورات الأخيرة في لبنان وتأثيراتها في الساحتين الإسلامية والوطنية، وكذلك في ساحة المواجهة للمشروع الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة.

وصرّح الدكتور جابر بعد اللقاء قائلاً: إن ما يجمع المسلمين هو كيان سياسي واحد، ولا بد لهذا الكيان من أن يكون هو البوصلة التي تشير إليهم كيف يتحركون وكيف يعملون على حماية المشروع الإسلامي، وخصوصاً أننا في أشد الحاجة إلى ما يحمي وحدة المسلمين في ظلّ المؤامرات التي تُحاك ضدهم وتحاول استغلال العنوان المذهبي.

وأكد أنه لا يجوز التعرض لسلاح المقاومة ضد إسرائيل بأية صورة من الصور، مشدداً على أن لا يكون هذا السلاح محل سجال ونقاش، مشيراً إلى ضرورة أن نعمل جميعاً لحفظ المقاومة لتكون رادعاً قوياً ومستمراً ضد العدو الإسرائيلي، محذراً في الوقت نفسه من سعي دولٍ إقليمية للتصالح مع هذا العدو.

من جهته أكد سماحة السيد فضل الله، ضرورة أن تتحمل الحركات والأحزاب والتيارات الإسلامية مسؤوليتها في الالتفاف على من ينفخ في البوق الطائفي أو المذهبي ويحاول إثارة النعرات المذهبية لإسقاط الهيكل الإسلامي والوطني على رؤوس الجميع، في الوقت الذي تنبري عواصم العالم للاحتفال بالذكرى الستين لقيام الكيان الغاصب، وتريد لهذا الاحتفال أن يكون رسالة قويّة للشعوب العربية والإسلامية بأن عليها ألاّ تتحرك ـ حتى على مستوى الأحلام ـ في خط إعادة فلسطين إلى أهلها، أو أن تمتلك أوراق القوة في مواجهة مشاريعها وأطماعها.

وحذّر سماحته من أن الخطاب السياسي الذي بدأ يمزج بين المسائل السياسية المعقدة والمسائل المذهبية في لبنان، هو خطاب تدميري يسعى إلى تعقيد الأمور في الساحتين الإسلامية واللبنانية، سواء التفت الذين يحركون هذا الخطاب إلى ذلك أم لم يلتفتوا.

وشدد سماحته على أن يتركّز العمل في هذه الأيام على إعادة اللحمة إلى الواقع الإسلامي واللبناني، مع الالتفات إلى ما تخطط له الدوائر الدولية الكبرى لجهة إغراق الساحة الإسلامية بفوضى الصراعات الداخلية التي من شأنها أن تعيق حركة المواجهة للمشروع الأمريكي ـ الإسرائيلي الذي يرى في أي صراع داخل الساحتين العربية والإسلامية فرصة له للعودة.

وأكد سماحته وجوب الحرص على الوحدة الإسلامية ليكون بمستوى الحرص على المقاومة نفسها، وخصوصاً في هذه المرحلة التي تعمل فيها إسرائيل لإثارة الأوضاع الأمنية والإعلامية والسياسية ضد كل حركات الممانعة والمقاومة.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 09 جمادى الأول 1429 هـ  الموافق: 15/05/2008 م

استقبل وفداً من حزب التحرير
فضل الله: يجب الحرص على الوحدة الإسلامية بالمستوى نفسه للحرص على المقاومة

 

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً من حزب التحرير ضمّ رئيس اللجنة المركزية في الحزب، الدكتور محمد جابر، وعضوي اللجنة المهندس صالح سلام والمهندس بلال زيدان والأستاذ جهاد الداعوق.

وجرى في خلال اللقاء عرضٌ للوضع الإسلامي العام، وتطرق إلى التطورات الأخيرة في لبنان وتأثيراتها في الساحتين الإسلامية والوطنية، وكذلك في ساحة المواجهة للمشروع الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة.

وصرّح الدكتور جابر بعد اللقاء قائلاً: إن ما يجمع المسلمين هو كيان سياسي واحد، ولا بد لهذا الكيان من أن يكون هو البوصلة التي تشير إليهم كيف يتحركون وكيف يعملون على حماية المشروع الإسلامي، وخصوصاً أننا في أشد الحاجة إلى ما يحمي وحدة المسلمين في ظلّ المؤامرات التي تُحاك ضدهم وتحاول استغلال العنوان المذهبي.

وأكد أنه لا يجوز التعرض لسلاح المقاومة ضد إسرائيل بأية صورة من الصور، مشدداً على أن لا يكون هذا السلاح محل سجال ونقاش، مشيراً إلى ضرورة أن نعمل جميعاً لحفظ المقاومة لتكون رادعاً قوياً ومستمراً ضد العدو الإسرائيلي، محذراً في الوقت نفسه من سعي دولٍ إقليمية للتصالح مع هذا العدو.

من جهته أكد سماحة السيد فضل الله، ضرورة أن تتحمل الحركات والأحزاب والتيارات الإسلامية مسؤوليتها في الالتفاف على من ينفخ في البوق الطائفي أو المذهبي ويحاول إثارة النعرات المذهبية لإسقاط الهيكل الإسلامي والوطني على رؤوس الجميع، في الوقت الذي تنبري عواصم العالم للاحتفال بالذكرى الستين لقيام الكيان الغاصب، وتريد لهذا الاحتفال أن يكون رسالة قويّة للشعوب العربية والإسلامية بأن عليها ألاّ تتحرك ـ حتى على مستوى الأحلام ـ في خط إعادة فلسطين إلى أهلها، أو أن تمتلك أوراق القوة في مواجهة مشاريعها وأطماعها.

وحذّر سماحته من أن الخطاب السياسي الذي بدأ يمزج بين المسائل السياسية المعقدة والمسائل المذهبية في لبنان، هو خطاب تدميري يسعى إلى تعقيد الأمور في الساحتين الإسلامية واللبنانية، سواء التفت الذين يحركون هذا الخطاب إلى ذلك أم لم يلتفتوا.

وشدد سماحته على أن يتركّز العمل في هذه الأيام على إعادة اللحمة إلى الواقع الإسلامي واللبناني، مع الالتفات إلى ما تخطط له الدوائر الدولية الكبرى لجهة إغراق الساحة الإسلامية بفوضى الصراعات الداخلية التي من شأنها أن تعيق حركة المواجهة للمشروع الأمريكي ـ الإسرائيلي الذي يرى في أي صراع داخل الساحتين العربية والإسلامية فرصة له للعودة.

وأكد سماحته وجوب الحرص على الوحدة الإسلامية ليكون بمستوى الحرص على المقاومة نفسها، وخصوصاً في هذه المرحلة التي تعمل فيها إسرائيل لإثارة الأوضاع الأمنية والإعلامية والسياسية ضد كل حركات الممانعة والمقاومة.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 09 جمادى الأول 1429 هـ  الموافق: 15/05/2008 م

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية