استقبال سفيرة أستراليا في لبنان ليندال ماكس

استقبال سفيرة أستراليا في لبنان ليندال ماكس

استقبل سفيرة أستراليا وشدّد على روحية الانفتاح التي تعيشها الجاليات الإسلامية
فضل الله: لبنان يدخل في الاستراتيجية الأمريكية من باب الالتزام الأمريكي المطلق بإسرائيل

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، سفيرة أستراليا في لبنان، ليندال ماكس، التي نقلت إليه تحيات الحكومة الأسترالية الجديدة، وتمّ التداول في العلاقات الإسلامية ـ الأسترالية بخاصة، وعلاقات الجاليات الإسلامية بالحكومات والإدارات الغربية بعامة.

واستفسرت السفيرة من سماحته حول بعض الأحكام والفتاوى الإسلامية المتعلقة بمسألة اللجوء، وكيفية التعاون المفترض بين المهاجرين وسلطات الحكم هناك، والنظرة الإسلامية الحقيقية إلى القوانين الوضعية وخصوصاً في الدول الغربية.

وشدّد سماحته خلال اللقاء على بيان الموقف الإسلامي الشرعي، الذي ينبغي للجاليات الإسلامية أن تتحرك من خلاله، سواء لجهة احترام القانون أو عدم الإساءة إلى أمن الدول الأخرى، ولكن مع الاحتفاظ بالخصوصيات الإسلامية التي أكدها الإسلام، وخصوصاً في مسألة الحفاظ على الشخصية الإسلامية.

ولاحظ سماحته وجود جماعات في الغرب ومراكز دراسات وشخصيات مختلفة، تعمل على تشويه صورة الإسلام، إضافة إلى الجماعات المتطرفة التي تعتدي على المهاجرين، وخصوصاً إذا كانوا من المسلمين، بالتوازي مع وجود جماعات مسلمة تتحرك بأساليب غير حضارية ضد الآخرين، ولا تفهم الإسلام على حقيقته، وكأن هناك ما يشبه التفاهم غير المعلن بين هؤلاء وأولئك لتعقيد علاقات المسلمين بالغرب... وأكد سماحته أننا ضد التطرف والتعصب الذي يأتي من هنا أو هناك.

وأكد سماحته الحرص الدائم على العمل الذي يجعل الجاليات الإسلامية تندمج مع الآخرين، مع الحفاظ على خصوصياتها، مشيراً إلى أن المسلمون بغالبيتهم الساحقة منفتحون على الآخرين، داعياً الإدارات الغربية إلى المساهمة في تأصيل العلاقات وتعميقها مع هذه الجاليات عبر احترام الإسلام وعدم الإساءة لنبيّه، والسعي للتعرف على الإسلام في مفاهيمه الأصيلة وتعاليمه السامية.

وأوضح سماحته الموقف الإسلامي من العنف، مشيراً إلى أن الإسلام يرفض العنف ولا يبيح استخدامه إلا في حالات الدفاع عن النفس و"في مواجهة الذين يفرضون علينا العنف". وأضاف: من يثير الحرب ضدنا ويسعى لاحتلال بلادنا وقتل أهلنا وأطفالنا ونسائنا وشيوخنا ـ كما يجري في فلسطين المحتلة ـ ومن يوجّه صواريخه لقتلنا ويغير علينا بطائراته، لا يمكن أن نقدم له إضمامة ورد لأنه لا يفهم بلغة الورود.

وأشار سماحته إلى الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة القائمة على التزام أمن إسرائيل بشكل مطلق والسيطرة على منابع النفط، ورأى أن لبنان يدخل في هذه الاستراتيجية من باب العمل لكي لا يتحول إلى موقع يُخيف إسرائيل أو يشكل تهديداً للأمن الإسرائيلي من خلال مكوّناته السياسية ونظامه السياسي، كما تعمل الإدارة الأمريكية لاستخدام لبنان كورقة في مواجهة الأطراف التي تختلف معها في المنطقة، ولذلك رأينا حرص هذه الإدارة في أن يتحول لبنان إلى ساحة منفتحة على مصالحها ومفتوحة على الاستخبارات الدولية، ولذلك فهي لا ترى مشكلة في أن يمتد الفراغ في المسألة اللبنانية بعيداً، فيما تضغط الأزمة الاقتصادية على جميع المستويات.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 10 ربيع الثاني 1429 هـ  الموافق: 16/04/2008 م

استقبل سفيرة أستراليا وشدّد على روحية الانفتاح التي تعيشها الجاليات الإسلامية
فضل الله: لبنان يدخل في الاستراتيجية الأمريكية من باب الالتزام الأمريكي المطلق بإسرائيل

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، سفيرة أستراليا في لبنان، ليندال ماكس، التي نقلت إليه تحيات الحكومة الأسترالية الجديدة، وتمّ التداول في العلاقات الإسلامية ـ الأسترالية بخاصة، وعلاقات الجاليات الإسلامية بالحكومات والإدارات الغربية بعامة.

واستفسرت السفيرة من سماحته حول بعض الأحكام والفتاوى الإسلامية المتعلقة بمسألة اللجوء، وكيفية التعاون المفترض بين المهاجرين وسلطات الحكم هناك، والنظرة الإسلامية الحقيقية إلى القوانين الوضعية وخصوصاً في الدول الغربية.

وشدّد سماحته خلال اللقاء على بيان الموقف الإسلامي الشرعي، الذي ينبغي للجاليات الإسلامية أن تتحرك من خلاله، سواء لجهة احترام القانون أو عدم الإساءة إلى أمن الدول الأخرى، ولكن مع الاحتفاظ بالخصوصيات الإسلامية التي أكدها الإسلام، وخصوصاً في مسألة الحفاظ على الشخصية الإسلامية.

ولاحظ سماحته وجود جماعات في الغرب ومراكز دراسات وشخصيات مختلفة، تعمل على تشويه صورة الإسلام، إضافة إلى الجماعات المتطرفة التي تعتدي على المهاجرين، وخصوصاً إذا كانوا من المسلمين، بالتوازي مع وجود جماعات مسلمة تتحرك بأساليب غير حضارية ضد الآخرين، ولا تفهم الإسلام على حقيقته، وكأن هناك ما يشبه التفاهم غير المعلن بين هؤلاء وأولئك لتعقيد علاقات المسلمين بالغرب... وأكد سماحته أننا ضد التطرف والتعصب الذي يأتي من هنا أو هناك.

وأكد سماحته الحرص الدائم على العمل الذي يجعل الجاليات الإسلامية تندمج مع الآخرين، مع الحفاظ على خصوصياتها، مشيراً إلى أن المسلمون بغالبيتهم الساحقة منفتحون على الآخرين، داعياً الإدارات الغربية إلى المساهمة في تأصيل العلاقات وتعميقها مع هذه الجاليات عبر احترام الإسلام وعدم الإساءة لنبيّه، والسعي للتعرف على الإسلام في مفاهيمه الأصيلة وتعاليمه السامية.

وأوضح سماحته الموقف الإسلامي من العنف، مشيراً إلى أن الإسلام يرفض العنف ولا يبيح استخدامه إلا في حالات الدفاع عن النفس و"في مواجهة الذين يفرضون علينا العنف". وأضاف: من يثير الحرب ضدنا ويسعى لاحتلال بلادنا وقتل أهلنا وأطفالنا ونسائنا وشيوخنا ـ كما يجري في فلسطين المحتلة ـ ومن يوجّه صواريخه لقتلنا ويغير علينا بطائراته، لا يمكن أن نقدم له إضمامة ورد لأنه لا يفهم بلغة الورود.

وأشار سماحته إلى الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة القائمة على التزام أمن إسرائيل بشكل مطلق والسيطرة على منابع النفط، ورأى أن لبنان يدخل في هذه الاستراتيجية من باب العمل لكي لا يتحول إلى موقع يُخيف إسرائيل أو يشكل تهديداً للأمن الإسرائيلي من خلال مكوّناته السياسية ونظامه السياسي، كما تعمل الإدارة الأمريكية لاستخدام لبنان كورقة في مواجهة الأطراف التي تختلف معها في المنطقة، ولذلك رأينا حرص هذه الإدارة في أن يتحول لبنان إلى ساحة منفتحة على مصالحها ومفتوحة على الاستخبارات الدولية، ولذلك فهي لا ترى مشكلة في أن يمتد الفراغ في المسألة اللبنانية بعيداً، فيما تضغط الأزمة الاقتصادية على جميع المستويات.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 10 ربيع الثاني 1429 هـ  الموافق: 16/04/2008 م

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية