استقبال سفيرة النرويج في لبنان، أودليز نورهايم فضل الله:الدور الأمريكي يعيق الحل ويجتذب أدواراً أخرى وعلى اللبنانيين صوغ توافقهم بأنفسهم |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، سفيرة النروج في لبنان، "أودليز نورهايم"، يرافقها المستشار في السفارة "مارتن إيترفيك" في زيارة تعارف جرى في خلالها البحث في العلاقات النروجية اللبنانية، والعلاقات النروجية ـ الإسلامية، ودور الجاليات العربية والإسلامية في النروج.
وشددت السفيرة النروجية في خلال اللقاء على أهمية تعزيز العلاقات بين بلادها والبلدان العربية والإسلامية، وخصوصاً لبنان، مشيدة بطروحات السيد فضل الله لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف المتباعدين سياسياً ودينياً، مؤكدةً أن لا بديل عن الحوار كشرط أساسي للتفاهم بين الشعوب والدول والجماعات.
من جهته أكد سماحة السيد فضل الله، أهمية الدور الذي تضطلع به الجاليات العربية والإسلامية في تأصيل العلاقة بين العرب والمسلمين من جهة، وشعوب الغرب من جهة ثانية، وخصوصاً في البلدان الاسكندنافية، مشيراً إلى التعليمات التي يطلقها لممثليه ومقلديه في الغرب ليتحركوا في خط الحوار الذي يقود إلى التفاهم الإنساني والتفاعل الحضاري، بعيداً من أساليب العنف التي يتبعها البعض، سواء تمثّل هذا العنف بالكلام القاسي والجارح أو بالعمليات التفجيرية أو بالممارسات غير الحضارية.
وتطرّق البحث إلى الوضع اللبناني، فأكد سماحته ضرورة أن تتحمل الدول مسؤولياتها تجاه لبنان، وخصوصاً تلك التي لا تزال تدعم فريق على حساب فريق آخر، مشيراً إلى أن ذلك يساهم في تعقيد الأزمة أكثر.
وأكد سماحته أن الدور الأمريكي في لبنان، والذي لا يزال يتدخل في تفاصيل المشاكل ويقدم نفسه كفريق مساهم أو معالج للأزمة، بات يمثل مشكلة كبيرة ومعوّقاً أساسياً بالنظر إلى تدخله المباشر في الخصوصيات ومحاولة فرض شروطه على اللبنانيين أو على فريق منهم، لا بل إن هذا الدور بات يجتذب أدواراً أخرى تارةً تحت عنوان عدم التدخل وطوراً من خلال الضغط على الآخرين للتدخل.
وشدد سماحته على أن يرفع الآخرون أيديهم عن لبنان ليعمل اللبنانيون على صوغ توافقهم الداخلي، بعيداً من كل التدخلات الدولية والإقليمية. |