"لا خلاص للبنان من دون فكرة المواطنة" |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في منـزله بحارة حريك، وفداً من المجلس الوطني للإعلام، برئاسة الزميل عبد الهادي محفوظ، يرافقه الزميلان: إبراهيم عوض وفؤاد دعبول.
ودار خلال اللقاء بحث في كيفية الاستفادة من التنوّع الإعلامي اللبناني ليكون عاملاً من عوامل إعطاء المزيد من الحيوية للحركة السياسية اللبنانية، ولكن على أساس حفظ وحدة اللبنانيين وتماسكهم وسط الظروف المعقدة التي يمرّ بها البلد.
بعد اللقاء صرّح محفوظ:
جئنا لنلتقي بسماحة السيد محمد حسين فضل الله، وهو معلّمنا ومعلّم كل اللبنانيين، ذلك أنه ليس لفريق محدد في لبنان، وذلك لأنه يدعو إلى فكرة المواطنة في لبنان، فكرة المواطنة الكاملة. والذي يلتقي بالسيد يتعلم منه الكثير ويقع على شخص يرى بعمق إلى الأمور ويربط بين المسائل بتفكير بنيوي يدل على المشكلة وعلى مخارجها.
أضاف: وما لفت نظرنا اليوم أن سماحة السيد، يعتبر أن هناك حراكاً واسعاً وكبيراً في لبنان، ولكن المضمون سلبي لهذا الحراك، مع أنه يستنتج بأنّ كل حركة فيها بركة، أي أن الجانب الإيجابي هو في الحراك نفسه، إنما المضمون السلبي ناجم عما يخلقه المجتمع السياسي من توترات. وفي مقاربته للإعلام، يرى سماحته، كما نرى نحن في لبنان، أن الإعلام المتنوع، والمتعدد هو مسألة إيجابية، إنما المشكلة هنا أيضاً في التوترات التي ينقلها المجتمع السياسي عبر وسائل الإعلام، ولا يبدو سماحته متفائلاً بالنسبة إلى ما يجري حول الحوار الداخلي في لبنان، لأنه يعتبر أن هذا الحوار يرتبط بتأثيرات الخارج والتداخلات القائمة بين الشأن اللبناني والدولي، وبالتالي فإنه يحاول أن يقرأ الوضع من خلال ربط لبنان بوضع المنطقة.
وتابع محفوظ: لقد قال سماحته كلاماً له دلالاته، وهو أن نابليون كان يقول "انظر إلى المرأة" فإنه في المنطقة ولبنان ينبغي النظر إلى أمريكا، وهو يرى أن هناك تعاملاً براغماتياً أمريكياً مع المنطقة في الوضع الحالي، وعلى هذا الأساس يمكن النظر إلى القرار 1644 من هذه الزاوية، فلأمريكا مصالح وبالتالي إننا نجد الحركة الآن بما فيها حركة الأمين العام للجماعة العربية عمرو موسى، ليست بعيدة عن هذا الإيقاع الأمريكي العربي، الذي قد يكون يتجه إلى إيجاد مخارج، ولعل هذه الحقيقة هي التي تفسر ظاهرة التشنج الداخلي اللبناني.
وختم قائلاً: في شكل عام، سماحة السيد يهمه أن يؤكد أن لا خلاص للبنان إلا بفكرة المواطنة، لأن المجتمع السياسي يعيق دولة المؤسسات، ولذلك طالب المجلس الوطني للإعلام أن يكون إلى جانب فكرة المواطنة وأن يعمل على هذه الأساس، وهو يلقي دعمه بهذا المعنى، وأنه لا بد من التركيز على رأي عام ضاغط في لبنان للدفع باتجاه دولة المؤسسات وللتركيز على فكرة المواطنة الكاملة التي لا خلاص للبنان من دونها.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت 24 ذو القعدة 1425هـ الموافق 26 كانون الأول 2005م
"لا خلاص للبنان من دون فكرة المواطنة" |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في منـزله بحارة حريك، وفداً من المجلس الوطني للإعلام، برئاسة الزميل عبد الهادي محفوظ، يرافقه الزميلان: إبراهيم عوض وفؤاد دعبول.
ودار خلال اللقاء بحث في كيفية الاستفادة من التنوّع الإعلامي اللبناني ليكون عاملاً من عوامل إعطاء المزيد من الحيوية للحركة السياسية اللبنانية، ولكن على أساس حفظ وحدة اللبنانيين وتماسكهم وسط الظروف المعقدة التي يمرّ بها البلد.
بعد اللقاء صرّح محفوظ:
جئنا لنلتقي بسماحة السيد محمد حسين فضل الله، وهو معلّمنا ومعلّم كل اللبنانيين، ذلك أنه ليس لفريق محدد في لبنان، وذلك لأنه يدعو إلى فكرة المواطنة في لبنان، فكرة المواطنة الكاملة. والذي يلتقي بالسيد يتعلم منه الكثير ويقع على شخص يرى بعمق إلى الأمور ويربط بين المسائل بتفكير بنيوي يدل على المشكلة وعلى مخارجها.
أضاف: وما لفت نظرنا اليوم أن سماحة السيد، يعتبر أن هناك حراكاً واسعاً وكبيراً في لبنان، ولكن المضمون سلبي لهذا الحراك، مع أنه يستنتج بأنّ كل حركة فيها بركة، أي أن الجانب الإيجابي هو في الحراك نفسه، إنما المضمون السلبي ناجم عما يخلقه المجتمع السياسي من توترات. وفي مقاربته للإعلام، يرى سماحته، كما نرى نحن في لبنان، أن الإعلام المتنوع، والمتعدد هو مسألة إيجابية، إنما المشكلة هنا أيضاً في التوترات التي ينقلها المجتمع السياسي عبر وسائل الإعلام، ولا يبدو سماحته متفائلاً بالنسبة إلى ما يجري حول الحوار الداخلي في لبنان، لأنه يعتبر أن هذا الحوار يرتبط بتأثيرات الخارج والتداخلات القائمة بين الشأن اللبناني والدولي، وبالتالي فإنه يحاول أن يقرأ الوضع من خلال ربط لبنان بوضع المنطقة.
وتابع محفوظ: لقد قال سماحته كلاماً له دلالاته، وهو أن نابليون كان يقول "انظر إلى المرأة" فإنه في المنطقة ولبنان ينبغي النظر إلى أمريكا، وهو يرى أن هناك تعاملاً براغماتياً أمريكياً مع المنطقة في الوضع الحالي، وعلى هذا الأساس يمكن النظر إلى القرار 1644 من هذه الزاوية، فلأمريكا مصالح وبالتالي إننا نجد الحركة الآن بما فيها حركة الأمين العام للجماعة العربية عمرو موسى، ليست بعيدة عن هذا الإيقاع الأمريكي العربي، الذي قد يكون يتجه إلى إيجاد مخارج، ولعل هذه الحقيقة هي التي تفسر ظاهرة التشنج الداخلي اللبناني.
وختم قائلاً: في شكل عام، سماحة السيد يهمه أن يؤكد أن لا خلاص للبنان إلا بفكرة المواطنة، لأن المجتمع السياسي يعيق دولة المؤسسات، ولذلك طالب المجلس الوطني للإعلام أن يكون إلى جانب فكرة المواطنة وأن يعمل على هذه الأساس، وهو يلقي دعمه بهذا المعنى، وأنه لا بد من التركيز على رأي عام ضاغط في لبنان للدفع باتجاه دولة المؤسسات وللتركيز على فكرة المواطنة الكاملة التي لا خلاص للبنان من دونها.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت 24 ذو القعدة 1425هـ الموافق 26 كانون الأول 2005م