استقبل بشاري والوفد المرافق فضل الله أكد الموقف الإسلامي الرافض للخطف |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في منـزله بحارة حريك رئيس فدرالية المسلمين في فرنسا، محمد البشاري، والوفد المرافق، حيث جرى عرض للوضع في المنطقة وفي العراق على وجه الخصوص، والسبل الآيلة لإطلاق سراح المخطوفين الأجانب في العراق، ولا سيما الصحافيين الفرنسيين، إضافة إلى عمل المسلمين في فرنسا في ظل التحديات التي تواجههم في هذه المرحلة، وقال سماحته لبشاري:
إننا نعتقد أن خطف الصحافيين الفرنسيين وغيرهما من الأبرياء هو عمل لا يوافق عليه الإسلام كدين، ولا يوافق عليه المسلمون في انفتاحهم على العالم وتأكيدهم القيم الأخلاقية والإنسانية بعامة.
أضاف: إننا نعتبر أن حجز حرية إنسان على أي أساس من الأسس هو أمرٌ محرم شرعاً، ولذلك أصدرنا فتوى حرّمنا فيها هذا العمل وطالبنا الذين يتحدثون بعناوين إسلامية إطلاق سراحهما وسراح كل المخطوفين، ومن بينهم المخطوفتين الإيطاليتين، فهذا عمل ليس إسلامياً وليس إنسانياً، وهو عمل ينكره الإسلام بشرائعه وبكل مفاهيمه.
ووجه سماحته نداء للشعب الفرنسي عبر تلفزيون (France2) قال فيه: إننا نحب أن نكون أصدقاء الشعب الفرنسي من موقعنا الإسلامي الذي يريد منا أن نتعامل مع العالم كله على أساس أن نكون أصدقاء العالم، لننفتح على العالم في كل القضايا من موقع الصداقة ولينفتح العالم علينا من موقع الصداقة... قد نختلف في بعض الأمور الثقافية أو السياسية، ولكننا نتفق على قضايا العدالة الإنسانية، وإننا ضد كل عمل إرهابي يسيء إلى الإنسان في كل مكان، ولكننا نفرق بين الإرهاب والمقاومة تماماً كما كانت فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية تفرق بينهما...
إننا نقول للفرنسيين: نحن ضد خطف أي إنسان تحت أي اعتبار سياسي أو آخر، وإننا ندعو أخواننا من المسلمين الفرنسيين إلى أن يكونوا فرنسيين في كل قضايا الشعب الفرنسي من دون أن يفقدوا هويتهم، كما أن الشعب الفرنسي لم يفقد هويته في تنوعاته... إننا نقول لهم: حاولوا أن تكونوا مواطنين صالحين ولا تفسحوا في المجال أمام كل الذين يريدون إثارة المشاكل في داخلكم.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:28 رجب 1425هـ الموافق 13 أيلول - سبتمبر 2004م
استقبل بشاري والوفد المرافق فضل الله أكد الموقف الإسلامي الرافض للخطف |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في منـزله بحارة حريك رئيس فدرالية المسلمين في فرنسا، محمد البشاري، والوفد المرافق، حيث جرى عرض للوضع في المنطقة وفي العراق على وجه الخصوص، والسبل الآيلة لإطلاق سراح المخطوفين الأجانب في العراق، ولا سيما الصحافيين الفرنسيين، إضافة إلى عمل المسلمين في فرنسا في ظل التحديات التي تواجههم في هذه المرحلة، وقال سماحته لبشاري:
إننا نعتقد أن خطف الصحافيين الفرنسيين وغيرهما من الأبرياء هو عمل لا يوافق عليه الإسلام كدين، ولا يوافق عليه المسلمون في انفتاحهم على العالم وتأكيدهم القيم الأخلاقية والإنسانية بعامة.
أضاف: إننا نعتبر أن حجز حرية إنسان على أي أساس من الأسس هو أمرٌ محرم شرعاً، ولذلك أصدرنا فتوى حرّمنا فيها هذا العمل وطالبنا الذين يتحدثون بعناوين إسلامية إطلاق سراحهما وسراح كل المخطوفين، ومن بينهم المخطوفتين الإيطاليتين، فهذا عمل ليس إسلامياً وليس إنسانياً، وهو عمل ينكره الإسلام بشرائعه وبكل مفاهيمه.
ووجه سماحته نداء للشعب الفرنسي عبر تلفزيون (France2) قال فيه: إننا نحب أن نكون أصدقاء الشعب الفرنسي من موقعنا الإسلامي الذي يريد منا أن نتعامل مع العالم كله على أساس أن نكون أصدقاء العالم، لننفتح على العالم في كل القضايا من موقع الصداقة ولينفتح العالم علينا من موقع الصداقة... قد نختلف في بعض الأمور الثقافية أو السياسية، ولكننا نتفق على قضايا العدالة الإنسانية، وإننا ضد كل عمل إرهابي يسيء إلى الإنسان في كل مكان، ولكننا نفرق بين الإرهاب والمقاومة تماماً كما كانت فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية تفرق بينهما...
إننا نقول للفرنسيين: نحن ضد خطف أي إنسان تحت أي اعتبار سياسي أو آخر، وإننا ندعو أخواننا من المسلمين الفرنسيين إلى أن يكونوا فرنسيين في كل قضايا الشعب الفرنسي من دون أن يفقدوا هويتهم، كما أن الشعب الفرنسي لم يفقد هويته في تنوعاته... إننا نقول لهم: حاولوا أن تكونوا مواطنين صالحين ولا تفسحوا في المجال أمام كل الذين يريدون إثارة المشاكل في داخلكم.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:28 رجب 1425هـ الموافق 13 أيلول - سبتمبر 2004م