استقبل الحص والسفير الإيراني فضل الله لوفد برلماني بريطاني: أمام بريطانيا مسؤولية أدبية حيال قضايانا |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً برلمانياً بريطانياً ضمّ النائب آن كلايد، مندوبة رئيس الوزارة لحقوق الإنسان في العراق، والنائب ديانا أورغن، والبارونة نورث أوفر، والنائب ريتشارد بوردن، والنائب أيان لوك، والنائب كولن بريد، في حضور رئيس لجنة الصداقة اللبنانية ـ البريطانية النائب ياسين جابر. وبعدما تحدث الوفد لسماحته حول الوضع في العراق قال سماحته معلقاً:
إن صدام حسين منذ أن انطلق في العراق وحتى عندما سقط، كان صناعة أمريكية، لأن أمريكا هي التي سهلت له حتى امتلاك أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيماوية التي ألقاها على حلبجة... لقد كان موظفاً وانتهت وظيفته...
لقد جاءتنا أمريكا بطاغية مكشوف هو صدام حسين، ونخشى أن تأتينا بطاغية جديد وبشيء من الديكور الديمقراطي... إن أمريكا هي التي أعطت صدام القوة والقدرة بعد تحرير الكويت لكي يضرب الانتفاضة الشعبية التي انطلقت ضده، ولذلك فهي تتحمل المسؤولية عن المقابر الجماعية التي قام بها في تلك المرحلة، ولهذا السبب وغيره نحن لا نثق بأمريكا.
وشدد سماحته أن على بريطانيا أن تنتهج سياسة جديدة في العالم العربي، وهي يمكن أن تنطلق بخطوات في هذا المجال من خلال التمايز هي والاتحاد الأوروبي عن أمريكا في مسألة الملف النووي الإيراني... ومن المهم جداً أن تبرز معالم هذه السياسة في المنطقة العربية وخصوصاً في سوريا ولبنان بالنظرة إلى خبرتهم الطويلة في هذا المجال كما أنه تقع على بريطانيا مسؤولية أخلاقية إضافة إلى المسؤولية السياسية أو القانونية حيال القضايا العربية والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص كونها هي التي أفسحت في المجال ـ من خلال وعد بلفور ـ لليهود لكي يحتلوا فلسطين، ويمكنها في هذه المرحلة أن تعوّض عن الأخطاء التاريخية التي ارتكبتها سابقاً.
وأعرب سماحته عن تقديره للشعب البريطاني والشرائح الواعية والمثقفة فيه، والتي تصر على موقفها الموضوعي حيال القضايا العربية والإسلامية، وأشار إلى أن الإعلام البريطاني هو أكثر موضوعية وحيادية وربما تعاطفاً مع هذه القضايا من الإعلام الأمريكي الذي تسيطر عليه جهات معروفة... ومع ذلك كله، فإن المسؤولية الأدبية التي تقع على عاتق بريطانيا كبيرة، والأهم أن لا تظل تابعاً للولايات المتحدة الأمريكية.
أجاب سماحته على أسئلة الوفد حول القضية الفلسطينية مؤكداً بأن الذي عطّل ما يسمى عملية السلام في فلسطين هو شارون، وكذلك بوش، من خلال الضغط لتحريك المسألة الأمنية على حساب المسألة السياسية، وتساءل سماحته عن دور الاتحاد الأوروبي في اللجنة الرباعية الدولية، وعما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أنشأت هذه اللجنة لتتولى إدارتها وتحركها وفق أهدافها في المسألة الفلسطينية من دون أن ينطلق موقف أوروبي حاسم فيها حتى على مستوى الشراكة في القرار.
واستقبل سماحته الرئيس سليم الحص حيث جرى عرضٌ للأوضاع الداخلية في ضوء التحديات التي تواجه لبنان وسوريا في هذه المرحلة، إضافة إلى الوضع في المنطقة.
كما عرض سماحته للأوضاع العامة والتهديدات الأخيرة ضد إيران، مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، مسعود إدريسي.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:29 رجب 1425هـ الموافق 14 أيلول - سبتمبر 2004م
استقبل الحص والسفير الإيراني فضل الله لوفد برلماني بريطاني: أمام بريطانيا مسؤولية أدبية حيال قضايانا |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً برلمانياً بريطانياً ضمّ النائب آن كلايد، مندوبة رئيس الوزارة لحقوق الإنسان في العراق، والنائب ديانا أورغن، والبارونة نورث أوفر، والنائب ريتشارد بوردن، والنائب أيان لوك، والنائب كولن بريد، في حضور رئيس لجنة الصداقة اللبنانية ـ البريطانية النائب ياسين جابر. وبعدما تحدث الوفد لسماحته حول الوضع في العراق قال سماحته معلقاً:
إن صدام حسين منذ أن انطلق في العراق وحتى عندما سقط، كان صناعة أمريكية، لأن أمريكا هي التي سهلت له حتى امتلاك أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيماوية التي ألقاها على حلبجة... لقد كان موظفاً وانتهت وظيفته...
لقد جاءتنا أمريكا بطاغية مكشوف هو صدام حسين، ونخشى أن تأتينا بطاغية جديد وبشيء من الديكور الديمقراطي... إن أمريكا هي التي أعطت صدام القوة والقدرة بعد تحرير الكويت لكي يضرب الانتفاضة الشعبية التي انطلقت ضده، ولذلك فهي تتحمل المسؤولية عن المقابر الجماعية التي قام بها في تلك المرحلة، ولهذا السبب وغيره نحن لا نثق بأمريكا.
وشدد سماحته أن على بريطانيا أن تنتهج سياسة جديدة في العالم العربي، وهي يمكن أن تنطلق بخطوات في هذا المجال من خلال التمايز هي والاتحاد الأوروبي عن أمريكا في مسألة الملف النووي الإيراني... ومن المهم جداً أن تبرز معالم هذه السياسة في المنطقة العربية وخصوصاً في سوريا ولبنان بالنظرة إلى خبرتهم الطويلة في هذا المجال كما أنه تقع على بريطانيا مسؤولية أخلاقية إضافة إلى المسؤولية السياسية أو القانونية حيال القضايا العربية والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص كونها هي التي أفسحت في المجال ـ من خلال وعد بلفور ـ لليهود لكي يحتلوا فلسطين، ويمكنها في هذه المرحلة أن تعوّض عن الأخطاء التاريخية التي ارتكبتها سابقاً.
وأعرب سماحته عن تقديره للشعب البريطاني والشرائح الواعية والمثقفة فيه، والتي تصر على موقفها الموضوعي حيال القضايا العربية والإسلامية، وأشار إلى أن الإعلام البريطاني هو أكثر موضوعية وحيادية وربما تعاطفاً مع هذه القضايا من الإعلام الأمريكي الذي تسيطر عليه جهات معروفة... ومع ذلك كله، فإن المسؤولية الأدبية التي تقع على عاتق بريطانيا كبيرة، والأهم أن لا تظل تابعاً للولايات المتحدة الأمريكية.
أجاب سماحته على أسئلة الوفد حول القضية الفلسطينية مؤكداً بأن الذي عطّل ما يسمى عملية السلام في فلسطين هو شارون، وكذلك بوش، من خلال الضغط لتحريك المسألة الأمنية على حساب المسألة السياسية، وتساءل سماحته عن دور الاتحاد الأوروبي في اللجنة الرباعية الدولية، وعما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أنشأت هذه اللجنة لتتولى إدارتها وتحركها وفق أهدافها في المسألة الفلسطينية من دون أن ينطلق موقف أوروبي حاسم فيها حتى على مستوى الشراكة في القرار.
واستقبل سماحته الرئيس سليم الحص حيث جرى عرضٌ للأوضاع الداخلية في ضوء التحديات التي تواجه لبنان وسوريا في هذه المرحلة، إضافة إلى الوضع في المنطقة.
كما عرض سماحته للأوضاع العامة والتهديدات الأخيرة ضد إيران، مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، مسعود إدريسي.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:29 رجب 1425هـ الموافق 14 أيلول - سبتمبر 2004م